بعد خروج ريال مدريد من دوري الأبطال و الكأس و صعوبة المنافسة على الدوري الاسباني ، لم يبق امام فلورنتينو بيريز إلا رحيل سولاري المدير الفني لريال مدريد و استقدام مدير فنى يستطيع الخروج بالريال من دوامة الفشل و احتواء اللاعبين وايقاف الصراعات داخل غرفة الملابس .
فلم يجد بيريز أمامه الا زيدان فهو ليس بجديد عن الفريق او عن اللاعبين ، و كان قد سبق له بتولي الفريق في ظروف مشابهة موسم 2015-2016 إلا أنه استطاع تحقيق العديد من النجاحات خلال فترة تواجده .
و جاءت عودة زيدان بعد العديد من المحاولات و الوعود التي قدمها بيريز لزيدان بصفقات وصلاحيات أكثر من الولاية السابقة .
بدأ زيدان ولايته الثانية بمباراة على ملعب السنتياجو برنابيو معقل الميرنجي أمام سيلتا فيجو و استطاع الفوز 2- 0 .
https://www.youtube.com/watch?v=Jq_mFmBmzIA
و شهدت تلك المباراة عودة نافاس مرة اخرى لحراسة مرمى الريال و بالاضافة إلي كلا من ايسكو و جاريث بيل للتشكيل الاساسي بعد غيابهم عن الساحة في فترة ولاية سولاري .
اعتقد البعض انها عودة جديدة للانتصارات لريال مدريد و عودة الحرس القديم الذي استطاع زيدان قيادته للفوز بدوري الأبطال ثلاث مرات متتالية وعودة الثقة للاعبين مرة اخرى بعد رحيل نجم الفريق كريستيانو رونالدو و لكن بالنظر للنتائج ، فقد خاض حتى الان زيدان ثمان مباريات فاز الريال باربع منهم فقط وخسر في اثنتين وتعادل في مثلهما .
https://www.youtube.com/watch?v=fX79NQJU2mU
وتدل تلك النتائج أن عودة زيدان لم تكن كالمتوقع ،فلم يتمكن الفريق الملكي بالفوز بأي مباراة خارج أرضه بعد أول ثماني مباريات بقيادة زيدان .
و نستطيع القول بأن زيدان فشل في اعادة الثقة للحرس القديم مثل مارسيلو و ايسكو و العودة بمستواهم المعهود فما زال يعانون من تراجع في المستوى في المباريات الأخيرة الذي يؤثر سلبا على باقي الفريق .
وانعكس كل ذلك على تصريحات زيدان نفسه فبعدما كان زيدان هو أول من يدافع عن لاعبيه بعد المباريات , انفجر زيدان وانتقد اللاعبين بعد الخسارة من رايو فاليكانو على رأسهم جاريث بيل مما يعطي مؤشرات بتغيير جذري في الفريق الموسم المقبل .
و ظهرت نية زيدان باستقدام لاعبين جدد لدى الفريق أكثر من مرة عندما امتدح هازارد و بوجبا في مؤتمرات صحفية سابقة .