” نونو سبرينتو سانتو ” هذا هو إسم مدرب فريق وولفرهامبتون الإنجليزي والذي في موسمه الأول في البريميرليج فاز على اليونايتد تشيلسي وتوتنهام وأرسنال وأضاع نقاط على السيتي وأخرج ليفربول من كأس الإتحاد وترشح لجائزة أفضل مدرب في العام ، فبالتأكيد لم يكن ” نونو ” على الإطلاق!
المدرب البرتغالي صاحب 45 عاماً كان يحلم ويُمني النفس بالتدريب في البريميرليج وفي أول تجربة له مع فريق إنجليزي صعد به من الدرجة الأولى إلي الممتاز ولم يكتفي بالصعود للبريميرليج فقط بل حصد مركز في جدول الترتيب خلف الستة الكبار مباشرة ليعلن أنه سابعهم.
“ليس من المهم أن تحتفظ بالكرة ، بل المهم هو ماتفعله بمجرد الحصول عليها ” نونو سبرينتو سانتو
بدأ نونو سبرينتو قصته في التدريب مع فريق ريو أفي البرتغالي وكان حينها صاعد حديثاً للدوري وفي أول مقابلة له مع اللاعبين والإدارة أخبرهم نونو أن خطته تتضمن وصول ريو أفي لنهائي لايهم أي نهائي ولكن المهم هو وصول الفريق لنهائي ، لكن نونو لم يصل لنهائي بل وصل لنهائيين كأس الرابطة وكأس البرتغال موسم 2013/2014 ، وهذا الأمر الذي ساعد ريو أفي للمشاركة في مسابقة قارية للمرة الأولى في تاريخه.
بعد هذا الإنجاز رحل نونو إلى أسبانيا لتدريب فريق فالنسيا المعروف والمشهور جداً وإستطاع في أول موسم له هناك أن يحقق نسبة إنتصارات تاريخية مع الخفافيش حيث فاز في 17 مباراة بنسبة 63% ولم يسبق لأي مدرب درب فالنسيا أن فاز معه بهذا العدد من المباريات بما فيهم بينيتيز ، وإستطاع في نهاية الموسم أن يُعيد فالنسيا لدوري الأبطال بعد إحتلاله المركز الرابع في الليجا ، ولكن بسبب بيع بعض اللاعبين إنخفض مستوى الفريق في الموسم الثاني له مما أدى إلى رحيله مبكراً في بداية الموسم.
المرحلة الثالثة لنونو كانت مميزة بالرغم من أنها لم تكن مميزة على الإطلاق من الناحية التدريبية إلا أنها كانت مميزة بسبب عودته إلى بيته من جديد فنادي بورتو هو النادي الذي كان يلعب فيه نونو كحارس مرمي وبالرغم من أنه كان يجلس إحتياطياً في أغلب الأوقات لكنه قال أن الجلوس على دكة الإحتياطي جعله يرى الملعب وتمركز اللاعبين بوضوح بجانب أنه كان قريباً من جوزيه مورينيو الذي خلق شغف التدريب لديه وأيضاً جوزفالدو فيريرا مدرب الفريق السابق.
لكنه وبسبب طريقة اللعب في البرتغال التي تعتمد على التكتلات الدفاعية العميقة والقليل من المساحات من أجل التحضير وخلق الفرص وحاول نونو مجاراة هذا الأسلوب بتغيير في خططته لكن لم ينجح الأمر وفشل في إعادة لقب الدوري للدراجاو بعد سيطرة من بنفيكا.
ثم أتى نونو سانتو إلى إنجلترا….
في اول مباراة قاد فيها وولفرهامبتون خارج أرضه حقق فوز بهدفين دون مقابل على ديربي كاونتي أحرزهما دوجلاس وكافاليرو ليخرج بعدها مدرب ديربي كاونتي جاري رويت ويقول ( ما شاهدته الليلة من وولفرهامبتون كان شيئاً مختلفاً تماماً على التشامبيون شيب).
فكانت هذه الجملة هي لسان حال جميع المدربين الذي قابلوا وولفرهامبتون فيما بعد ليحصد الذئاب المركز الأول في الدوري ب 99 نقطة تأهلوا بها إلي البريميرليج ، حيث ينتمون.
الذئاب في البريميرليج وكبار الدوري يتساقطون أمامهم…
إستطاع فريق وولفرهامبتون حصد 57 نقطة في أول موسم لهم في البريميرليج وهذه النقاط جعلتهم سابع الدوري خلف مانشيستر يونايتد.
وحقق الوولفز مفاجأت عديدة هذا الموسم مع الكبار حيث تعادل مع اليونايتد في الأولد ترافولد الذي كان يدربه حينها مثل نونو سانتو الأعلى في التدريب ومدربه السابق جوزيه مورينيو ثم فاز علي اليونايتد في ولاية سولشاير بنتيجة 2/1 وفاز عليه ايضاً في كأس الإتحاد بنفس النتيجة.
وفاز على توتنهام المتأهل لنهائي دوري الأبطال بنتيجة 3/1 في ويمبلي ، وأخرج ليفربول المتأهل الأخر لنهائي الأبطال من كأس الإتحاد بعد الفوز عليه بهدفين لهدف .
ولم يستطيع الفريقين المتأهلين لنهائي الدوري الأوروبي تحقيق الفوز على وولفرهامبتون هذا الموسم ، حيث فاز نونو علي تشيلسي في مولينيو 2/1 ثم تعادل معه في ستامفورد بريدج ، أما أرسنال فقد خسر من وولفرهامبتون بنتيجة 3/1 وتعادل معه بهدف لمثله .
وتعادل نونو سانتو مع بطل الدوري الإنجليزي على ملعبه وأضاع عليه نقطتين.
ويستعد وولفرهامبتون للمشاركة في ملحق مؤهل للدوري الأوروبي إذا فاز السيتي على واتفورد في نهائي كأس الإتحاد.
أما عن الفريقين الأخرين الذين تأهلوا إلي البريميرليج مع وولفرهامبتون الموسم الماضي فلم يستطيعوا فعل مافعله الوولفز أو حتى البقاء في البريميرليج فهبط فولهام وكارديف سيتي إلي التشامبيون شيب هذا الموسم .
ليترشح نونو سانتو بعد هذا الموسم إلى جائزة أفضل مدرب في العام وينافسه كلٍ من يورجن كلوب وجوارديولا و بوتشيتينو .
وأخيراً رأت الإداراة الصينية لفريق وولفرهامبتون أنها قد وجدت أن نونو سانتو هو الرجل المثالي لخطتهم حيث أن خطتهم تهدف إلى أن وولفرهامبتون يصبح سابع الأندية الكبار في البريميرليج وأيضاً يتأهل لدوري أبطال أوروبا خلال خمس سنوات كحد أقصى.