أُسدل الستار علي منافسات الدوري الايطالي لهذا العام وشهد عدم تأهل اي سي ميلان لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل وذلك للمرة الخامسة علي التوالي.
كانوا يتلاعبون بالزمن فأصبح الزمن يتلاعب بهم ، كانوا بعبع لأوروبا والجميع يخشاهم ، حاليا الجميع يتمني مواجهته للثأر منه وهو ضعيف ، كانت بطولة دوري الأبطال لا يوجد أسهل منها للأحمر والأسود كانوا يحققونها دون أي تعب أو شقاء.
البيج ميلان صاحب الـ 7 ألقاب لذات الأذنين يقدم أعتذاره لها لعدم الحضور والتأخير الذي ظل لمدة 5 سنوات ، أصبح مشجع الروسونيري يأمل في سماع موسيقي دوري الأبطال بملعب السان سيرو فقط ، يأمل أن يلعب ميلان في أيام الثلاثاء و الإربعاء.
شارك ميلان في “التشامبيونز ليغ” 17 مرة منذ موسم 1993 عندما أقيمت بطولة دوري أبطال أوروبا بالشكل الجديد ، لكن الفريق فقد هويته في السنوات الماضية وأصبح غير قادر علي المنافسة علي اللقب بل أصبح غير قادر علي المشاركة من الأساس ، و يعود ظهوره الأخير بالبطولة لموسم 2014/2013.
يعد الفريق “اللومباردي” ثاني أكثر الأندية تتويجا بالبطولة ، برصيد 7 بطولات حصدها أعوام “1963، 1969، 1989، 1990، 1994، 2003، 2007”.
كان الفريق قريب جداً هذا الموسم من التأهل لدوري الأبطال لكن رعونه لاعبيه حرمت جماهير الروسونيري من الفرحة ونشوة الانتصار بالعودة إلي المشاركة بالبطولة المفضلة ، ولم يتأهل ميلان بفارق نقطة وحيدة وكأن القدر يقول لهم بأن الزمن ليس زمانكم.
في موسم 2014 خرج الفريق من دور الـ 16 من دوري الأبطال وحصل علي المركز الثامن في الدوري ولم يتأهل للبطولة الأوروبية المرموقة ، وكان يتولي تدريب الفريق كلارنس سيدورف لكن لم تكن مدته طويلة مثله مثل باقي المدربين الذين توالو علي تدريب الفريق.
بعد ذلك تولي فيليبو انزاجي مهمة تدريب الفريق وحل الفريق في المركز العاشر في مسابقة الكالتشيو ولم يتأهل لدوري الأبطال وكان موسماً كارثياً كباقي المواسم أيضاً ، بعده تولي ميهايلوفيتش مهمة تدريب الفريق وبعده كريستيان بروكي لكن الفريق فشل أيضاً في الحصول على مراكز مؤهلة لدوري الأبطال وجاء الفريق في المركز السابع.
بعد ذلك قام عدد من المستثمرين الصينين بشراء ميلان وقاموا بإبرام عدة صفقات وظن الجميع بأن ميلان قد يعود لسابق عهده لكنه تدهور وواصل الفريق فشله في التأهل لدوري الأبطال بحصولة علي المركز السادس بالدوري الإيطالي بقيادة المدرب مونتيلا.
أشرف بعد ذلك جينارو جاتوزو علي تدريب الفريق وكان قاب قوسين أو ادني من تحقيق الأنجاز والعودة لدوري الأبطال لكنه فشل وحل خامساً بجدول الترتيب بفارق نقطة وحيدة كانت كفيلة لعودتهم من جديد.
هو حتماً سيعود يوماً ما لكن يبقي السؤال متي يعود ميلان إلي دوري الأبطال ؟ و متي يستمع مشجعين السان سيرو لموسيقي التشامبيونز ليج ؟ وهل يعود الفريق في الموسم بعد القادم لليالي الأبطال أم يواصل الحظ معاندته للفريق الإيطالي الأنجح أوروبياً ؟
بعد سيناريوهات المواسم السابقة كرة القدم تحكم علي الميلانيستا بالإعدام لكنه لم يُنفذ بعد ، فعلي الفريق البحث علي هييته المفقودة وإنقاذ رقاب مشجعيه من أحكام الساحرة المستديرة.