تقرير وصور : جماهير أفريقيا تنشر سحرها في الملاعب المصرية

أيام قليلة وستنتهي بطولة كأس الأمم الأفريقية بعد شهر إستقبلت فيه مصر جماهير 23 دولة أفريقية كانوا على قدر المسئولية وأوفوا بوعدهم فأضافوا لمستهم الجمالية التي إنتظرناها منهم وقاموا بتلوين مدرجاتنا بألوانهم التي يتميزون بها .

كل جمهور لكل منتخب حمل معه معالم حضارته وثقافته على ظهره وعلى رأسه وأيضاً هناك من رسمها على وجهه ثم أتوا بها إلى الإستاد ليعرضوها بكل الشموخ أمام كل العالم فوقفوا مفتخرين ببلادهم وأصولهم وبثقافتهم التي يعتبرها البعض غريبة .

 

البعض يعتبرها غريبة والأكثرية يعتبروها مميزة ، فلأفريقيا أمور تجعلها مميزة عن كل قارات العالم حتى أوروبا لأفريقيا حضارة وثقافة مختلفة ، لأفريقيا جمهور أهلكتهم المعيشة في السابق ولكنهم لم يتخلوا عن عشقهم للكرة.

وكان من المميز في هذه النسخة من البطولة زيادة عدد المنتخبات المشاركة ل24 منتخباً بدلاً من 16 ، فرأينا منتخبات لم نكن نراها بكثرة في بطولة كأس الأمم وأيضاً رأينا منتخبات هذه كانت أول مشاركه لها .

وفي أول مشاركة لهم لم يتخلى عنهم أبناء موطنهم وأتوا إلى مصر ليقدموا لهم الدعم وساندوهم من أجل رفع إسم بلادهم عالياً .

ومن لم تكنْ أوطانهُ مفخراً لهُ فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ …….

فبالتأكيد أن هذا الشئ الذي يحمله المشجع الغاني ثقيل نوعاً ما وبالتأكيد أيضاً أن هذا المشجع الغاني لا يهتم طالما هذا يرمز ويعبر عن الثقافة الغانية.

 

 

أما هذا المشجع لو أنه كان متاحاً أن يدخل بفيل حقيقي إلى الإستاد لحمله على ظهره ودخل به وهذا فقط لكي يعبر أن منتخب كوت ديفوار هم الأفيال.

حتى نحن عبرنا عن نفسنا وحضارتنا التي ليس لها مثيل في العالم كله بملابس فرعونية ، ومن الأمور المميزة التي رأيناها في هذه البطولة هي علاقة المنتخبات الأفريقية العربية ببعضها فشجعنا في البداية المنتخب الموريتاني وقدمنا له التحية في أول مشاركة له.

وعند خروجنا من البطولة وجدنا المواساة من جماهير المغرب والجزائر وتونس.

وشجعنا المغرب وتونس والجزائر ونسى المصريون الخلافات التي جمعتنا بمنتخب الجزائر في السابق فكل ماحدث في الماضي يبقى في الماضى والأخوة ستبقي للأبد ، فحضر المصريون إلى الإستاد حتى بعد الخروج المحزن لمنتخبهم وشجعوا بحرارة من أرض الملعب كل المنتخبات العربية .

وبعد أيام ستنتهي البطولة الأفريقية وستعود كل الجماهير إلى بلادها مع صور تذكارية لتتحاكي أيام وشهور وسنين عن شهر البطولة وما رأته في مصر ، وسنتحاكى نحن أننا جمعنا بلدان أفريقيا في مصر مرة أخرى.

Exit mobile version