بعد صراع في السريا بي خرج رجل المال والأعمال والسياسة بيرلسكوني قائلا سأجعل العالم يعرف إيطاليا من البيتزا والميلان .
وفي الفترة التى تلت عام ١٩٨٦ كان إي سي ميلان هو سيد كرة القدم في العالم ففي خلال الفترة التى هتفت فيها الجماهير انقذنا يا بيرسلكوني وخلال سلعة سنوات فاز ميلان بثلاثة بطولات دوري أبطال دون أن ننسي خسارة ١٩٩٣ من مارسيليا الفرنسي .
بيرلسكوني حول وقتها لاعبي ميلان مجرد لاعبي كرة قدم إلي ايقونات كروية قلما تتواجد في فريق واحد كان بقيادة اريجو ساري ومن بعده فابيو كابيللو .
اذا نحن نتحدث عن ساري وكابيلو ، وانظر لجاتوزو ومونتيلا وبيولي ستعرف إلي أي حال قد وصل الميلان تكتيكيا ، وانظر لفريق كان مدافعية هم كوستاكورتا ومالديني ونستا وستام وباريزي إلي أشباه لاعبين مثل دوارتي وكلابريا وموساشيو .
ولن أتحدث عن المهاجمين ولاعبي الوسط لأن المقارنه لا بل ذكر اسماء هؤلاء أمام هؤلاء هو الجنون ذاته.
الأموال الصينية
بيرلسكوني ظل رئيسا لميلان من عام ١٩٨٦ حتي عام ٢٠١٧ والذي وصلت فيه الأموال الصينية لزعامة الفريق الأفضل في دوري الأبطال بعد العريق ميلان لتصل إلي لي يونج هونج اول صيني في تاريخ ميلان وبالرغم من أن حجم التوقعات كان كبيراً في ضخ أموال وصفقات وتطوير ولكن شيئا لم يحدث فالنتائج في تراجع والتعاقدات دون المستوي لدرجة تدمي القلب ويكفي أن تعرف أن الفريق لم يحافظ علي بونوتشي وهيجواين سوي بضع مباريات.
ودخل الصينيون أيضا في فخ قانون اللعب النظيف بعدما دفعوا مبالغ كبيرة للغاية في صفقات دون المستوي ليقع الفريق في المحظور وتتورط مجموعة سينيوروب سبورتس تحت طائلة قانون اللعب النظيف كما قلنا .
لتدخل مجموعة اليوت الأمريكية في صفقة شراء النادي ، وبالفعل تم ما أراده الامريكان ليكون ميلان تحت إمرة مجموعة بلو سكاي الأمريكية التابعة لمجموعة اليوت .
مشكلة الأمريكان مع ميلان أنهم أرادوا من باولو مالديني الذي تم تعيينه في منصب المشرف علي فريق كرة القدم الاعتماد علي اللاعبين الشبان وعدم صرف مبالغ كبيرة علي التعاقدات ، بل وإجباره علي التوقيع مع بيولى مديرا فنيا للفريق .
وكان الموسم الحالي كارثيا ١٧ مباراة للفريق في بطولة الدوري لكنه في المركز ١١ الخسارة من اودينيزي وانتر ميلان وتورينو وروما ولاتسيو وفيرونتينا واليوفنتوس ثم الكارثة بالخسارة من أتلانتا بخماسية دون مقابل.
التعادل مع ليتشي ونابولي وساسولو والفوز فقط علي بريشيا وهيلاس فيرونا وجنوي وسبال وبارما وبولونيا حصد ٢١ نقطة فقط وسجل ١٦ هدف فقط مقابل ٢٤ هدف دخلت مرمي دوناروما الخسارة ضد كل المنافسين الكبار والاكتفاء بتعادل يتيم مع نابولي الذي يمر بمرحلة تراجع .
ميلان لم يستطع الفوز في الدوري في أكثر من مباراتين علي التوالي بعدما فاز علي بارما وبولونيا فقط هدافا الفريق محلياً هما الفرنسي ثيو هيرنانديز والبولندي بيوتنيك برصيد ٤ أهداف لكل لاعب .
فقط مشاكل ميلان كلها إدارية وسط تخبط الإدارة وطرح اسم الملياردير الفرنسي برنارد أرنو صاحب خمس علامات تجارية كبيرة يطرح اسمه بقوة مؤخرا لانتشال الروسونيري من الغرق كما فعلها سلفيو من قبل فنية
لأن بيولي ومن سبقه من مدربين جاتوزو ومونتيلا وسيدورف قليلي الحيلة وتدعيمات لأن الأسكواد الحالي لميلان يصلح لفريق متوسط فقط والفريق بحاجة لثورة كبيرة في مختلف خطوط الفريق.