لايخفى على أحد المشادات التي تدور حالياً بين ناديي الأهلي والزمالك، فكل نادي قد خصص قناته إما للدفاع وإما للهجوم وإما للشحن وإما للإعتداء على النادي الأخر وتختلف الأسباب من وجهة نظر مسؤولين كل نادي وأيضاً مشجعين.
لكن كيف بدأ كل هذا؟
أجمع الجميع أن هذه المشاحنات قد بدأت منذ أن خصصت قناة الأهلي حلقات خاصة هذا الأسبوع للرد على مسؤولين الزمالك.
ولكن صيغة السؤال الصحيحة هي من الذي افتعل كل هذه المشادات ومن الذي بدأ بالهجوم على النادي الأخر ومن الذي بدأ بتراشق الألفاظ؟
فإذا رأى جمهور الزمالك أن النادي الأهلي هو الذي بدأ بتراشق الألفاظ على ناديهم وقتها على جمهور الأهلي تقديم إعتذارات لجماهير الزمالك… والعكس صحيح.
محور الأزمة بين الأهلي والزمالك :
من الصعب أن يتم تلخيص الأزمة في مشكلة واحدة إذا تم حلها سنصبح في كوكب أفضل بدون مشاكل ولا صعوبات ولكن هناك أكثر من مشكلة تداخلت مع بعضها حتى أصبحت مشكلة كبيرة نعيش فيها الأن.
فمنها أزمة نادي القرن وأزمة عودة الدوري من عدمه وايضاً المشاكل الأخيرة بين الأهلي وترك ال الشيخ .. إلخ
كل هذه المشاكل تحدث بها الأهلي والزمالك على الملأ مع أنها كانت من الممكن أن تنتهي بالأساليب “القانونية” والرسمية فعلى سبيل المثال أزمة نادي القرن حلها تقديم المظلوم “على حسب رأي من ينتمي للأبيض ” بشكوى رسمية للجهات الرسمية مثل الفيفا والكاف والمحاكم وأن ياخذ حقه قانونياً إذا كان هناك حق بالطبع.
فكل المشاكل هناك لها حلول سواء بالقانون أو باللجوء الرسمي للمؤسسات المنوطة ولكننا نعشق وجود المشاكل.
ماهي تأثير الأزمة على الرياضة المصرية إذا كانت هناك رياضة مصرية؟
الرياضة المصرية أو الكرة خصوصاً قد وصلت إلى أقصى مراحل الضعف والعجز وفقدت أهميتها فالدوري أصبح لاحول له ولاقوة وأصبحت الكرة فقط خارج الملعب وذلك من أجل جذب الإنتباه وتحريك الجماهير و” قصف الجبهات ” وهذا أصبح مهمة اللاعبين الأن والمسؤولين.
والأزمة الأخيرة قد زادت الطين بلة ومن المتوقع أن تزيد المشاحنات بين اللاعبين في أرض الملعب وأن تزيد التصريحات التي لاقيمة لها سوى إثارة الجمهور خلف الشاشات.
كيف ستنتهي الأزمة بين أكبر ناديين في الوطن العربي؟
قد وصلت الأزمة لذروتها ومع رد الأهلي فلن تنتهي هذه الأزمة سوى بتدخل الدولة المصرية لفض هذا النزاع ومحاسبة المخطئ وفرض قوانين خاصة لعدم إثارة جمهور الكرة ولمنع المشاحنات.