يُعد المصري خالد غنيم مدرب فريق شباب رايو فاييكانو الأسباني أحد النماذج العربية والأفريقية المتفوقة في بلاد الأندلس وأوروبا في مجال التدريب فهناك الكثير من اللاعبين المصريين والعرب تواجدوا في الغرب ولكن قلما نجد نموذجا مصريا متفوقا في مجال التدريب .
حوار : محمود عبدالغفار
خالد غنيم الحاصل علي الرخصة التدريبية “A” من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يفتح قبله لكوره نيو ويتحدث عن تجربته في أوروبا وكل مايخص الرياضة في الوقت الراهن .
* كيف تري تجربتك في أوروبا ومتي بدأت ؟
– بدأت في أسبانيا وتوليت الفريق الرديف لأتليتكو مدريد ثم تدريب فريق شباب رايو فاييكانو الأسباني وذلك بعد حصولي علي الرخصة التدريبية A من الإتحاد الأوروبي بجانب دراستي لمجال التدريب والتطور التكتيكي لكرة القدم القدم في أوروبا خصيصا في السنوات الأخيرة الماضية .
* ما الفرق بين كرة القدم المصرية والأوروبية ؟
– الفرق شاسع فهنا في أوروبا كلٌ له اختصاصاته فمثلا المدير الفني وحده من يقرر تفاوض النادي مع لاعب معين وليس رؤساء الأندية من يقررون ذلك كما هو في مصر وذلك الإضافة إلي أن اللاعب الغربي تتكون حياته بالكامل من كرة القدم علي العكس اللاعب المصري تكون كرة القدم هي جزء من فقط من حياته ، وهنا اللعبون يتمتعون بثقافة الإلتزام والإنضباط وإطاعة المدرب وهو ما لا نراه في كرة القدم المصرية .
* حدثنا عن انجاز محمد صلاح بعد حصوله علي الدوري الإنجليزي الغائب عن الريدز منذ 30 عاما ؟
– بالطبع هو حدث فريد من نوعه أن يحظي لاعب مصري بالفوز بالبطولة الأصعب في العالم بجانب فوزه العام الماضي بدوري أبطال أوروبا وذلك ليس صعبا علي لاعب مثل محمد صلاح الذي أعتبره طفرة في عالم كرة القدم العربية ومثال يحتذي به في الإلتزام والإنضباط .
* ماهو رأيك في عودة البطولات الرياضية في مصر وأوروبا في ظل استمرار جاحئة كورونا في العالم أجمع ؟
– لا شك أن عودة كرة القدم لطبيعتها هي بمثابة رجوع الروح للجسد بعد وفاته، ولكن لابد من أخذ الإجراءات الإحترازية عن طريق التعقيم الجيد للأشخاض ولا زالت اتسائل هل سيلتزم اللاعب المصري بالإجراءات الوقائية ويبتعد عن التجمعات التي من الممكن أن تعرض حياته وحياة أسرته للخطر ولذلك يجب تطبيق العقوبات علي اللاعبين المخالفين لضوابط الإلتزام والإجراءات الوقائية .
* هل تري تفوق اللاعب الأوروبي علي نظيرة المصري يمكن في الموهبة أم ماذا ؟
– هناك فارق بسيط بين اللاعب المصري والأوروبي وهو ” العقلية ” فلا يقل اللاعب المصري في الموهبة عن نظيره الغربي وربما يتفوق الأول في تلك الناحية ، ولكن لاعبينا لايستمروا كثيرا في ملاعب أوروبا لعدم خضوعهم لثقافة أنديتهم وتحليهم بالعقل وثقافة الإلتزام وقلة العقلية هي سبب عدم استمرار أحمد حسام ميدو وعمرو ذكي وغيرهم من المصرين الذي تألقوا في بداياتهم في ملاعب أوروبا ثم انخفض مستوياتهم ومنها الي الإختفاء التام والانتكاسة بسبب عدم الإلتزام .
* بنظرك هل يوجد لاعب مصري قادر علي التواجد وسط كبار أوروبا ؟
– نعم يوجد الكثير من المواهب المصرية القادرة علي اللعب في أوروبا ولكن شريطة الإنضباط والإلتزام ، وأري أن يوسف أوباما ومصطفي محمد ورمضان صبحي وعبدالرحمن مجدي قادرون علي صنع إنجازات لنفسهم في أوروبا ويسيروا علي خطي صلاح نظرا لامتلاكهم الموهبة وصغر السن الذي يعتبر عاملا مهما في أوروبا التي تعتمد بكثرة علي الشباب صغار السن .
ماهي فرص الفرق المصرية في البطولات الأفريقية وهل صعود 7 فرق عربية إلي نصف نهائي بطولات الكان تُعبر عن قوة الدوريات العربية عن نظيرتها الأفريقية ؟
– بالطبع وصول الأهلي والزمالك لنصف نهائي بطولة أفريقيا يدل علي عظمة وقوة الكرة المصرية في أفريقيا والعرب وحظوظهما موجوده في التفوق والعبور للنهائي ماصة بعودة قرار عودة الدوري المصري واستمرار توقف نظيره المغربي ، ووجود 7 فرق عربية في نصف نهائي بطولتي أفريقيا والكونفدرالية يدل علي التفوق التاريخي والدائم للفرق العربيه عن نظيرتها في أفريقيا .
* حدثنا عن طموحك في ملاعب أوروبا ؟
– أعمل جاهدا لأتواجد في الليحا الأسبانية أو البريميرليج لأكون أول مدرب مصري يحقق هذا الإنجاز الذي أواصل الليل بالنهار من أجله .