نحتفل اليوم بذكرى ميلاد أحد أعظم المدافعين في تاريخ مصر بل هو أعظمهم بمسافة كبيرة عن أقرب منافسيه بالإضافة لكونه صاحب الرقم القياسي الأعلى داخل القارة السمراء كأكثر مدافع تحقيقا للبطولات .
وائل جمعة كامل الحوتي ابن قرية الشين مركز قطور محافظة الغربية صاحب ال 45 عاما .
بدأ جمعة حياته الكروية في ناشئين مركز شباب الشين ليقضي به ثلاث سنوات قبل أن ينتقل لنادي غزل المحلة .
انضم جمعة للمنتخب العسكري بعد تألقه في صفوف غزل المحلة واعتماد المدير الفني عليه لكونه من الأعمدة الرئيسية للفريق .
تألق وائل مع المنتخب العسكري في بطولة كأس العالم 2001 حيث حصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة وهو الأمر الغريب لكونه مدافع .
انتقل وائل بعدها للنادي الاهلي في أولى صفقات مانويل جوزيه المدير الفني الجديد للنادي بعد أن لفت انتباه جوزيه في المباراة التي جمعت بين الأهلي و غزل المحلة وشاهدها جوزيه عبر المدرجات قبل توليه المسئولية الفنية .
بدأ جمعة مسيرته مع النادي الاهلي بمباراة ريال مدريد في احتفالية نادي القرن يوم الرابع من أغسطس 2001 ليقدم إحدى أجمل مبارياته على الإطلاق بعد تألقه أمام الأسطورة الفرنسية ” زيدان ” المدير الفني لريال مدريد حاليا .
تميز وائل جمعة بكل المواصفات التي يحتاجها أي مدافع حيث تميز جمعة بالقوة والتمركز واجادة العاب الهواء والفوز بالالتحامات الثنائية وتوقع مسار الكرة وهو الأمر الذي ميّزه على كل أبناء جيله من المدافعين حيث استطاع تعويض كل النواقص واستغلال نقاط قوته .
حقق وائل مع الأهلي 30 بطولة شارك أساسيا في جميعها حيث فاز ب
8 ألقاب دوري مصري
3 كأس مصر
7 سوبر مصري أكثر من جميع الأندية المصرية مجتمعة
6 دوري ابطال افريقيا
6 سوبر افريقي
ليتخطى بألقابه بطولات أندية كبرى ويكون المصري والافريقي الأكثر تتويجا بدوري الأبطال و السوبر الإفريقي .
وشارك جمعة مع الأهلي خمس مرات في كأس العالم للأندية ليحقق رقما قياسيا في المشاركة بالمباريات في كأس العالم بالتساوي مع أبو تريكة و حسام عاشور ب 11 مباراة .
واستطاع وائل جذب انتباه المعلم حسن شحاته المدير الفني لمنتخب مصر لينضم للمنتخب المصري أساسيا منذ 2005 وحتى اعتزاله في 2014 لينجح في الفوز مع المنتخب بثلاث بطولات كأس أمم إفريقية متتالية ( 2006 – 2008 – 2010 ) بالإضافة لكأس العالم العسكرية و كأس الأمم العسكرية .
نجح جمعة في التواجد ضمن التشكيل المثالي لقارة إفريقيا في الثلاث بطولات بعد أن كان سدا قويا أمام أعتى المهاجمين أمثال دروغبا وإيتو حيث مثّل جمعة المادة الخام من المدافعين .
ليتم اختياره من بين أعظم 50 لاعب في تاريخ القارة وفقا لتقييم موقع bleacher report العالمي وهو المصري الوحيد المتواجد في القائمة .
خرج جمعة معارا لنادي السيلية القطري موسم 2007/2008 بعد خلاف مع الإدارة الفنية بقيادة جوزيه ولكن سرعان ما تدارك جوزيه خطأه وقرر إعادة اللاعب للفريق ليقود منظومته الدفاعية مرة أخرى نحو الألقاب .
قرر وائل جمعة اعتزال كرة القدم وختام حياته الكروية في العشرين من فبراير موسم 2014 بعد رفعه كأس السوبر الأفريقية السادسة له بعد الفوز على الصفاقسي التونسي .
سرعان ما بدأ جمعة مسيرته الإدارية بتعيينه مديرا للكرة بالفريق الأول للنادي الاهلي في عهد محمود طاهر رئيس النادي والمدير الفني الاسباني ” جاريدو ” لينجح في الحصول على البطولة الكونفدرالية الأولى له وللنادي .
رحل وائل عن إدارة الكرة بعد تصريحات رأتها إدارة النادي سببا كافيا لرحيله بالإضافة لخلافاته مع كابتن الفريق حينها ” حسام غالي ” ليرحل على إثرها وائل ويتجه لتحليل المباريات .
كان ذلك على المستوى الكروي والرياضي أما عن المستوى الشخصي فهو قائد بلا شارة وواحد من أفضل العقليات والصفات الشخصية للاعبين مروا على النادي الاهلي .
نادر بشكل مرعب أن يمر على تاريخك مدافع به كل الصفات الفنية والشخصية التي تمتع بها جمعة لينال تقدير واحترام الجميع .
مرّ على اعتزاله ست سنوات ومازالت مصر تبحث عن مدافع مثله لينتشل دفاعات المنتخب من أشباه المدافعين .
كل سنة وأنت عظيم يا صخرة .