ساعات قليلة تفصلنا عن صافرة البداية لبطولة العالم لكرة اليد في ضيافة مصر بمشاركة 32 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ المسابقة.
وأجرى موقع كورة نيو حوارا صحفيا مع المعلق الشهير خالد خيري صاحب التعليقات الأبرز في تاريخ كرة اليد المصرية والتي ارتبطت كلماته الرنانة بأذهان جميع عشاق كرة اليد.
وتحدث خيري لكورة نيو عن فرص منتخب مصر في بطولة العالم ، رأيه في الاستعدادات الأخيرة لتنظيم البطولة والمباراة الأصعب التي علق عليها خلال تاريخه.
وجاء الحوار كالآتي:
-حدثنا عن رأيك في التجهيزات والاستعدادات الأخيرة على المستوى الفني والتنظيمي لبطولة العالم.
الاستعدادات ليست وليدة الأيام الماضية بل بدأت عندما استلم الاتحاد المصري أرض السادس من أكتوبر من أجل تجهيز صالة الألعاب المخصصة للبطولة.
نجحنا في الاستفادة ببناء بنية تحتية قوية للصالات في مصر وقد نستفيد منها في خوض ألعاب أخرى في نفس الصالات.
أما على المستوى الفني فللأسف جائحة كورونا تسببت في ابعاد المنتخب عن الالتحامات القوية والسفر إلى أوروبا لخوض مباريات قوية قبل بداية البطولة، لم يكن من السهل خوض مباريات تجهيزية.
نجحنا في لعب مباراتين وديتين أمام اليابان وفي رأيي أن المدير الفني روبرتو جارسيا قد شاهد اللاعبين بشكل جيد بالإضافة إلى المحترفين واللاعبين المحليين ما قبل توقف الدوري.
-هل رأيت اختيار المجموعة السابعة لمنتخب مصر في القرعة كان موفقا؟ وكيف ترى حظوظنا فيها؟
اختيار تلك المجموعة جاء بعناية من جارسيا المدير الفني بسبب درايته الكبيرة بالفرق ودراسته للخصوم بشكل جيد ، فهو يعلم جميع اللاعبين في الفرق الأوروبية ويعلم إمكانيات منتخب مصر.
ستكون مباريات الدور الأول حاسمة ، يجب علينا تصدر المجموعة من أجل الاحتفاظ بحظوظ التأهل لدور الثمانية من أجل الصعود بأكبر نقاط في المجموعة للاستفادة منها في المجموعة القادمة التي سنقع بها مع الثلاث فرق المتأهلة من المجموعة الثامنة.
-هل ترى أن نظام البطولة سيفيد المنتخب المصري مثل البطولة الماضية ؟
في حالة التأهل كمتصدر للمجموعة سنستفيد من النظام بشكل كبير وستكون فرصنا للوصول لدور الثمانية كبيرة جدا.
النظام سيكون جديدا على جميع الفرق حيث ستكون أول مرة يشارك 32 منتخبا في البطولة واظن أن فريق مثل البرتغال سيكون أكبر المستفيدن من هذا النظام.
-ما رأيك في قرار التراجع عن إقامة المباريات بدون جمهور وهل سيؤثر على المنتخب؟
أصحاب القرار بالطبع أعلم مني بشأن هذا الأمر ولا يجب المخاطرة بأي شئ بسبب فيروس كورونا.
اعتقد أن عدم حضور الجماهير قد يكون عاملا إيجابيا للاعبين ، سيخوض الفريق المباريات بدون ضغط عصبي خاصة وأن البداية قد لا تكون على أفضل حال بسبب قلة المشاركات مؤخرا.
-في رأيك من الفرق التي ستتألق في تلك البطولة وستكون الحصان الأسود؟
البرتغال بالطبع تمتلك فريق شاب ولديها حارس مرمى جيد جدا ، في وجهة نظري أيضا أن الخريطة ستتغير في تلك البطولة وسيكون هناك مفاجآت مثل المجر لأنها تمتلك أيضا عدد كبير من المحترفين واللاعبين الجيدين.
الذي سيحدد الأمر بشكل أكثر هو الدور الثاني ، الدور الأول سيحدد فقط الفرق التي ستلعب كأس الرئيس والمراكز الشرفية فقط.
-في رأيك من سيكون نجم البطولة بالمنتخب المصري ومن سيكون اللاعب الشاب المتألق ؟
لو تم الاعتماد على الشباب ستظهر اللاعبين مواليد 98 على الساحة بشكل جيد.
شاهدت مباراتي اليابان الوديتين ، المنتخب يعتمد على اللعب الجماعي أكثر مثل ما شاهدنا في نهائي بطولة أفريقيا أمام تونس العام الماضي ، لا يوجد نجم أوحد للمنتخب.
ربما يكون لأحمد هشام دودو دور كبير ، أيضا حسن وليد قد يكون له فرصة للتألق بشكل ملحوظ في حالة المشاركة والتركيز.
نمتلك أسماء كبيرة مثل أحمد الأحمر بحماسه الشديد وتحفيزه للاعبين ، علي زين أيضا أحد اللاعبين الذين يستطيعوا التطوير من مستواه بشكل سريع خلال البطولات.
-ما هي الجملة الأشهر لك كمعلق رياضي وحظت على إعجاب الجماهير؟
تعليقي على المباريات وجملي الشهيرة كانت تأتي بشكل تلقائي وليست مُجهزة ، جملة “الأبيض الناري الأحمر الذهبي” هي الجملة الأكثر تداولا بين الجمهور.
هناك أيضا جملة “سند عن عمد” وأحببت أيضا تعليقي على محمد الطيار بمباراة المجر الشهيرة التي تألق فيها.
دائما الجمل التي تخرج بتلقائية هي التي تعجب الجمهور عكس محاولة تحضير جمل مصطنعة.
-ما هي أصعب مباراة علقت عليها على المستوى الشخصي؟
كانت مباراة النرويج ببطولة العالم الماضية ولكن لم تكن لصعوبتها، كان بسبب موقف شخصي تعرضت له قبل التوجه للتعليق.
كنت وقتها مديرا فنيا لنادي الشمس وارتطم بي أحد اللاعبين واصبت بارتجاج وذهبت المباراة بهذا الشكل ، لم استطع قيادة السيارة لمبنى ماسيبرو ، قمت بترك السيارة وذهبت بمترو الأنفاق.
علقت على المباراة وأشعر بآلام في الرأس طوال ال60 دقيقة لكن لم يشعر أحد بذلك، كان من أصعب المواقف التي تعرضت لها في التعليق.
-ما هي المباراة التاريخية التي صعب نسيانها؟
بالطبع مباريات 2001 كانت لديها مذاق خاص ، لكن أيضا مباراة السويد عام 2016 بأولمبياد ريو دي جانيرو.
كانت اللحظات الأخيرة صعبة للغاية حيث نجح المنتخب في استغلال النقص العددي للسويد وإحراز هدف الفوز ، لن انسى تعليقي وقتها على هدف مودي الأخير ولحظات الفوز وبإذن الله ستتكرر تلك اللحظات مرة أخرى بمباراة السويد في بطولة هذا العام.
-رسالتك للجماهير المصرية؟
أعلم جيدا أنكم كنتم تريدون حضور المباريات من الصالة وتشجيع المنتخب لكن يمكنكم متابعة المباريات على أون تايم سبورت وسأقوم بدور المعلق والمشجع أيضا.
-رسالتك للاعبي المنتخب الوطني قبل البطولة؟
اعتدنا منكم الرجولة وقت الصعاب ، أي كرة لها ثمن في المباريات لأنكم تمثلون دولة كبيرة مثل مصر وبإذن الله انتم تعلمون قيمة تلك المسؤولية.
واختتم خالد خيري الحديث بجملة خاصة لموقع كورة نيو :”لما تحب تاخد الأخبار وتفوز روح لكورة نيوز”.