لا أعرف حقيقة عن سيموني سوي أننى أحب هذا الرجل بشدة
أعشق الجرينتا الخاصة به كأنه ولد فى جنوي أو نابولي أو ربما فى كومو وترعرع فى صقلية
البعض يعيب عليه ويتهمه بأنه مدرب دفاعي ، رغم أن كرة القدم تقر وتعترف بأن الفريق أو المنتخب الذي يمتلك دفاعاً قوياً هو الأقرب لحصد الألقاب والانتصارات.
سيموني جعل من أتليتكو التلميذ المكافح فى الليجا ، بعدما سيطر عليها العملاقان برشلونة والريال ، وفى وقت خفت فيه بريق فالنسيا وأختفي الديبور وتراجع بلباو وسوسيداد وبتيس بشدة.
ظهر الروخي بلانكوس فى ثوب المدافع عن كرامة بقية فرق الليجا بفضل الفارس الأرجنتيني دييجو حصد اللقب مرتين والوصيف مرتين وخطف العديد من كؤوس الكوبا والسوبر ووصل لنهائي الأبطال مرتين.
١١ موسم لسيموني مع إتليتكو جعل لهم محبين فى الوطن العربي بعدما كنا أقلية قليلة للغاية ، أصبح الجميع يعرف نجوم الفريق ويتعاطف معهم بل ربما يحزنون لخسارتهم.
١١ موسم جعل الريال ضيفا ثقيلا على كاهل كل الفرق بما فيهم الريال وبرشلونة
١١ موسم خاض فيهم فى الليجا ٣٧٩ مباراة ، حقق الفوز فى ٢٣٢ مباراة ، وتعادل فى ٩١ مباراة ، وخسر فى ٥٦ مباراة فقط
محققاً ٧٨٧ نقطة ، وسجل فيهم ٦٥٣ هدف وتلقت شباكه ٢٩٦ هدف فقط ، متفوقاً على برشلونة بفارق ٥١ هدف بالرغم من تواجد بيكيه وبيول وأبيدال وماسكيرانو وتيرشتيجن وغيرهم ، وعلى الريال بفارق ٨٧ هدف بالرغم من تواجد كاسياس ونافاس وكورتوا وراموس وبيبي وفاران وغيرهم.
أما فى الأبطال ، فقد لعب فى البطولة ٨٥ مباراة
حقق الفوز فى ٤٤ مباراة ، وتعادل فى ١٩ مباراة ، وخسر فى ٢٢ مباراة
وقد سجل لاعبوه ١١٩ هدف ، وتلقت شباكه ٧٥ هدف.
هل بعد كل هذه الأرقام تراه مدرباً دفاعيا ؟
هل تراه ظالماً أم مظلوماً ؟
بالأمس خسر أهم نجوم الفريق بعد ١٣ دقيقة فقط ، ثم تعرض لاعبه كاراسكو للطرد ، وهو يلعب ضد بورتو القوي والمكافح وعلى ملعب الدراجاو الصعب ، وأمام جماهير غفيرة.
وحظوظ بورتو وميلان هى الأفضل فى التأهل ، ومع ذلك فاز وتفوق بثلاثية ، وقدم مباراة كبيرة على المستوي الخططي والفني.
نجح سيموني أن يفوز فى الرهان الصعب وهو التأهل رغم حصوله على نقطة وحيدة فقط فى ملعبه من التعادل مع بورتو والخسارة أمام الليفر والميلان ، بل إنه خسر كذلك من الليفر فى الأنفيلد ، لكنه حقق الفوز خارج الديار فى سان سيرو والدراجاو.
سيموني ظالم أم مظلوم هو أمر يقبل النقاش ، لكنه عندي رجل محبب ومدرب أكثر من رائع.