بمناسبة كأس الأمم الأفريقية والتى ستقام بالكاميرون بعد أيام قليلة ، هناك لاعبين حفروا أسمائهم بحروف من نور فى سجلات البطولة.
هؤلاء النجوم منهم من استطاع تحقيق اللقب ، ومنهم من لم يحالفه الحظ.
أحد أبرز اللاعبين بل الأساطير التى لمعت وبرزت من خلال المشاركة فى كأس الأمم كان اللاعب الزامبي الكبير كالوشا بواليا.
كالوشا الذي يعد أفضل لاعب فى تاريخ زامبيا والذي تألق بشكل كبير مع الفرق المكسيكيه وكذلك مع البطل الهولندي الكبير أيندهوفن.
شارك لأول مرة فى كأس الأمم فى بطولة ٨٦ والتى أقيمت بمصر ونجح فى تسجيل أول هدف له خلال أول مشاركة له فى البطولة وكان الهدف فى مرمي الحارس الكبير توماس نكونو من ركلة جزاء وهو بعمر الثانية والعشرين ،
ولم ينجح فى التسجيل فى مرمي كلا من الجزائر والمغرب وخرجت زامبيا وقتها من الدور الأول.
بواليا لم يشارك مع المنتخب الزامبي فى بطولة ٩٠ ، ونجح وقتها منتخب الرصاصات النحاسية أن يحتل المركز الثالث فى البطولة وقدم أداء قويا.
وفى بطولة ٩٢ سجل ثاني أهدافه وكان فى مرمي المنتخب المصري والحارس أحمد شوبير ، وخرجت زامبيا من ربع النهائي أمام ساحل العاج.
فى بطولة ٩٤ وبعد واقعة الطائرة المؤسفة ، تحمل كالوشا المسئولية وقاد منتخب زامبيا للمباراة النهائية ضد النسور الخضراء ، وسجل فى تلك البطولة هدفاً فى مرمي مالي فى نصف النهائي.
وفى بطولة ٩٦ وصل كالوشا لقمه مستواه الكروي ونجح فى تسجيل خمسة أهداف ، هدفين فى مرمي بوركينا فاسو ، وهاتريك فى مرمي سيراليون وقاد زامبيا لتحقيق المركز الثالث فى تلك البطولة.
وفى بطولة ٩٨ سجل هدفاً فى مرمي موزمبيق.
ليعود ويشارك فى بطولة ٢٠٠٠ نجح فى تسجيل هدفه الأخير فى آخر مشاركاته بالبطولة وكان فى مرمي السنغال ، والمثير أن الهدف جاء من ركلة جزاء.
كالوشا شارك فى ستة بطولات بدأت فى ١٩٨٦ وانتهت فى بطولة ٢٠٠٠
شارك فيهم فى ٢٣ مباراة ، وسجل فيهم ١٠ أهداف .
بدأت من ركلة جزاء وهو بعمر ٢٢ عام ، وانتهت بركلة جزاء وهو بعمر ٣٦ عام.
كالوشا بواليا هو صانع مجد الكرة الزامبية فى التسعينات وصاحب الفضل فى تحقيقهم للعديد من الإنجازات مثل الحصول على الميدالية الفضية مرة ، والبرونزية مرتين ، وكانت تلك هى الانجازات الأكبر ، حتى تحقيق اللقب فى ٢٠١١.
دون أن ننسي مشاركته الأبرز مع المنتخب الأولمبي الزامبي فى أولمبياد ٨٨ وتسجيل ستة أهداف خلال أربع مباريات منهم هاتريك فى مرمي إيطاليا ، والخروج من ربع النهائي أمام كلينسمان ورفاقه ريدل وهاسلر.