يستضيف نادى ليفربول ضيفه نادى مانشستر يونايتد فى كلاسيكو إنجلترا ، فى مباراة المؤجلة من الجولة الـ30 من الدوري الإنجليزي.
و تقام المباراة مساء اليوم الثلاثاء فى تمام الساعه التاسعه مساءآ ، على ملعب الانفيلد ، بصفاره الحكم مارتن اتكينسون.
مواجهة ليفربول مع مانشستر يونايتد ، والتي تعرف أيضا باسم “ديربي الشمال الغربي”، هي واحدة من أشهر وأعرق الصدامات الكلاسيكية في تاريخ كرة القدم.
وكعادة أغلب مباريات الديربي والكلاسيكو ، فإن الصراع بين ليفربول ويونايتد له جذور تاريخية واجتماعية.
اول اسباب العداء هو صراع المدينتين
تقع مدينتا ليفربول ومانشستر في شمال غرب إنجلترا ، وتفصلهما مسافة تزيد قليلا عن 50 كم، وبدأت المنافسة بينهما منذ انطلاق الثورة الصناعية في القرن الـ19 (1800-1899).
كانت مدينة مانشستر تشتهر بالصناعة ، فيما اشتهرت ليفربول بالميناء ، وبدأ الصراع الحقيقي بين سكان المدينتين في نهاية القرن الـ19، بعد صدور قرار بشق قناة بحرية في مانشستر لاستقبال السفن وتسهيل حركة التجارة، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على الميناء في جارتها.
تسببت القناة الجديدة، والتي تم شقها بتمويل تجار مانشستر، في خسائر اقتصادية فادحة لمدينة ليفربول وارتفع معدل الفقر والبطالة بين سكانها، الذين أصبحوا أكثر حنقا وعداءً من جيرانهم في المدينة المجاورة.
تصاعدت التوترات بين الطبقة العاملة في المدينتين بعد اكتمال بناء القناة في عام 1894، وجاء هذا قبل 3 أشهر فقط من أول لقاء بين فريقي ليفربول ونيوتن هيث “مانشستر يونايتد” ، في مباراة فاصلة ستشهد هبوط الأخير إلى دوري الدرجة الثانية.
المجد الأوروبي
انعكست حالة الندية والعداء بين المدينتين على مباريات الفريقين، وازدادت اشتعالا في ستينيات القرن الماضي، حين حقق مانشستر يونايتد أول لقب لأندية إنجلترا في بطولة الكأس الأوروبية “دوري أبطال أوروبا” عام 1968.
بعد سنوات قليلة أثبت ليفربول ذاته كمنافس شرس لمانشستر يونايتد على الألقاب المحلية في إنجلترا خلال فترة السبعينات والثمانينات، التي أحرز خلالها أيضا 7 ألقاب أوروبية، من بينها 4 ألقاب في دوري الأبطال، بجانب لقبين في كأس الاتحاد الأوروبي “الدوري الأوروبي” ، والسوبر مرة واحدة.
في عام 1986 تولى الاسكتلندي أليكس فيرجسون تدريب مانشستر يونايتد، واستمر في المنصب لما يزيد عن 26 عاما تشبع فيها بكراهية ليفربول كما لو كان من أبناء مانشستر، لكن يبدو أنه كان مستعدا لهذه الكراهية بالفعل، حيث قال بعد أيام من توقيعه مع “الشياطين الحمر”: “جئت لأنهي هيمنة الليفر”، وكان وقتها “الريدز” هم أصحاب اليد العليا في الكرة الإنجليزية.
وبالرغم من بداية فيرجسون المتذبذبة مع يونايتد، والتي استمرت لعدة سنوات، فإنه نجح في تحقيق هدفه بإنهاء سيطرة ليفربول، وفي عام 2009 قاد “الشياطين الحمر” لمعادلة رقم الليفر كأكثر فريق يتوج بلقب الدوري الإنجليزي بواقع 19 مرة لكل منهما، ثم تخطاه في العام التالي.
جدير بالذكر أن ليفربول لم ينجح في الفوز بلقب الدوري الإنجليزي لمدة 30 عاما متتالية حتى فاز به في نسخة 2019-2020، وهو لقبه الأول والوحيد حتى الآن في حقبة الدوري الممتاز.
يدخل ليفربول المباراع بافضل مستوياته بعد انتصاره على مانشستر ستي بكاس الاتحاد الانجليزي و 12 مباراة متتالية بلا هزيمة في الدوري الانجليزي حيث لم يخسر اي مباراة في عام 2022 في الدوري.
بينما بدخل مانشستر يونايتد وهناك موجة غضب من الجمهور على الفريق بعد اداء متذبذب في الفترة الأخيرة و الكثير من تخبط حيث في عام 2022 لن ينتصر سوى 7 مباريات من اصل 18 مباراة له في عام 2022.
ولكن يبقى كلاسيكو الدوري الانجليزي بعيد عن كل التوقعات وفيه الكثير من المفاجئات
اما فيما يخص احصائيات الفريقين ضد بعضهما البعض
تواجه الفريقين في جميع المسابقات 236 مباراة ، حقق نادى ليفربول الفوز فى 79 مباراة ، و حل التعادل فى 68 لقاء ، و نجح نادى مانشستر يونايتد فى الفوز فى89 مباراة.
و من الامور التي تدل على الفارق بين الفريقين في السنوات الاخيرة انه في آخر عشر مبارايات انتصر مانشستر فقط في مباراة واحدة فيما انتصر ليفربول في 4 مباريات.
و انتصر ليفربول في اخر مباراتين بنتيجة 4-2 و 5-0 .