نجم الدرِفت الاردني أحمد دحام ممثل العرب في مهرجان جودوود للسرعة في بريطانيا

يدخل السائق الأردني أحمد دحام الساحة الأوروبية والدولية لرياضة المحركات من بابها العريض، فبعد مشاركةٍ بارزة له في مهرجان جودوود للسرعة شكّلت سابقة بالنسبة للسائقين العرب في العام 2019، سيكون سائق ريد بُل مجدداً من أبرز النجوم في الحدث الأسطوري الذي يقام من الخميس 23 الجاري وحتى يوم الأحد 26 منه.

سيحمل أحمد دحام للمرة الثانية راية العالم العربي في مهرجان جودوود للسرعة، إثر مشاركته الأولى في الحدث المرموق في عالم رياضة المحركات قبل ثلاثة أعوام، بعدما تمت دعوته مجدداً هذا العام لخوض المنافسات إلى جانب عدد من نخبة محترفي الدرِفت من مختلف بقاع الأرض.

يعتبر مهرجان جودوود للسيارات حدثاً بارزاً في عالم رياضة المحركات، ينتظره محبّو السرعة سنوياً، وهو يعود مجدداً هذا العام ليقام في “جودوود هاوس” في مدينة تشيتشستر في إنكلترا بين 23 يونيو و26 منه. ومن الفعاليات الرئيسية التي يتضمنها المهرجان سباق تسلق الهضبة (Hill Climb) الذي يشمل مشاركة سيارات سباق تاريخية، إضافة الى سيارات فورمولا ودراجات نارية ومركبات أخرى قديمة وحديثة تتنافس كلها لتحقيق الزمن الأسرع في بلوغ أعلى الهضبة. وعادة ما يتراوح عدد المتفرجين يومياً ما بين مئة ألف و150 ألفاً من عشاق رياضة المحركات.

وسيخوض دحام سباق تسلق الهضبة الأسطوري إضافة إلى منافسات فئة “درِفتكانا” (Driftkhana). وتتيح مسابقة “درِفتكانا” للدرِفت للمشاركين إطلاق العنان لسياراتهم، في سباق ضد الساعة على حلبة خاصة تتطلب منهم إبراز مهاراتهم المتميّزة في التحكم بالسيارة. ودحام هو سائق الدرِفت العربي الوحيد الذي تمت دعوته للمشاركة في هذا الحدث. وسيكون البطل الأردني المقيم في الإمارات العربية المتحدة من أبرز المنافسين في هذه الفئة، علماً أنه السائق الوحيد الفائز مرتين في النهائيات العالمية لبطولة ريد بُل كار بارك درِفت.

وفي مشاركته الافتتاحية في العام 2019، كانت بصمات دحام حاضرة بقوة في الفعاليات المشوّقة التي رافقت الحدث. وهو قدّم عرضاً مذهلاً من الدرِفت المتزامن ليلهب الحلبة الى جانب بطل رالي دكار أربع مرات إدوار نيكولاييف في شاحنته الأسطورية “كاماز تراك”.

وعن مشاركته الثانية في مهرجان جودوود للسرعة هذا العام قال دحام: “يشكل مهرجان جودوود للسرعة أحد أضخم فعاليات رياضة المحركات في العالم إن لم يكن أضخمها، لذا لست متحمساً فحسب للمشاركة في منافسات هذا العام، بل تغمرني السعادة أيضاً لكوني جزءاً من هذا الحدث، ومن منطلق كوني أحد رياضيي ريد بُل، أتشوّق لملاقاة زملائي من مختلف الفئات هنا في المملكة المتحدة!”

وأضاف دحام: “ستقام عروض الدرِفت بشكل يومي هذا العام، ومن منطلق معرفتي بالمشاركين وثقتي بقدراتي، أنا على ثقة أننا سنستمتع بخوض منافسات ودية. وتعكس حلبة الدرِفت هنا في جودوود الاهتمام المتزايد بشكل كبير جداً بهذه الرياضة التي حظيت بالاعتراف الرسمي من الاتحاد الدولي للسيارات عام 2018، إضافة إلى اتساع قاعدة جمهورها.” وتابع: “سأكون هذا العام خلف مقود السيارة المحدثة، لكزس آر سي إف كربون كيفلر، والتي ستسجّل ظهورها الأول في جودوود. وقد أطلقتُ هذه السيارة في العام 2020 في النقطة الأكثر انخفاضاً على وجه الأرض؛ في البحر الميت، لذا يمكنكم القول إنني سأنقلها من النقطة الأكثر انخفاضاً إلى قمة عالم رياضة المحركات!”

وسبق لدحام أن شارك كذلك في بطولة “درِفت ماسترز” الأوروبية الشهيرة، وأصبح في العام 2019 أول عربي يخوض هذه البطولة والمشارك الوحيد عامذاك من خارج القارة العجوز في الحدث المميز. وهذه المنافسات التي تعتبر بمثابة “دوري الأبطال الأوروبي للدرِفت المحترف”، تشهد عادة مشاركة عشرات السائقين من بلدان عدة، يتنافسون عبر مراحل تقام في مواقع مختلفة من أوروبا.

ليس غريباً أن يكون أحمد دحام حاضراً بين نخبة سائقي الدرِفت في حدث عالمي بحجم مهرجان جودوود للسرعة. ففي سجل السائق الأردني المقيم في الإمارات العربية المتحدة إنجازات استثنائية في عالم رياضة المحركات، وتحديداً منافسات الدرِفت، جعلت رياضي ريد بُل البالغ 35 عاماً موهبة فريدة على حلبات الدرِفت الإقليمية والدولية.

بدأ دحام يمارس هواية الدرِفت منذ كان في سن المراهقة، قبل ينتقل إلى حلبات السباق، ويسطع نجمه من خلال فوز مبهر في بطولة ريد بُل كار بارك درِفت في العام 2011، عندما كان في الرابعة والعشرين من عمره. وتربّع دحام على عرش الدرِفت من خلال فوز مزدوج في النهائيات العالمية لبطولة ريد بُل كار بارك درِفت في 2014 و2015.

ويزخر سجلّ دحام بعدد كبير من الألقاب المهمة، هو الذي اعتلى منصة التتويج أكثر من 75 مرة، من بينها كذلك لقب “ملك الصحراء” الذي أحرزه في العام 2016 في بطولة “ملك الإطارات” السنوية. وقد نجح السائق الأردني كذلك في حفر اسمه في سجلات موسوعة غينيس من خلال الرقم القياسي العالمي لأطول درِفت ثنائي.

وبعد تمضية سنوات عدة في التمرين على فنون الدرِفت الثنائي في الشرق الأوسط، سجل أحمد دحام خطوة كبرى وانتقل الى المنافسة في واحدة من أقوى بطولات الدرِفت في العالم: “درِفت ماسترز جي بي”. كما كانت له مشاركة بارزة واستثنائية في واحدة من أبرز الفعاليات في عالم رياضة المحركات: مهرجان جودوود للسرعة.

 

Exit mobile version