لفت أنظار عشاق ومحبي كرة القدم العديد من الظواهر التي تصدرت بدورها المشهد وتحديدًا في الجولة الثانية من مونديال قطر، وذلك سواء على سبيل النتائج، أو الصعود إلى الدور الثاني، أو حتى الخروج المبكر من البطولة.
البداية كانت من تمكن ستة منتخبات من تحقيق الإنتصار في الجولة الثانية بعد تعرضها للهزيمة في الجولة الإفتتاحية وهم:” غانا، السنغال، كوستاريكا، أستراليا، الأرجنتين، إيران”.
بينما دخلت قطر” المستضيف” التاريخ على الرغم من خروجها المبكر ، حيث تعتبر أول دولة” مستضيفة” في تاريخ المونديال تودع البطولة بعد مرور جولتين فقط، وذلك على أعقاب تلقيها لهزيمتين متتاليتين على يد الإكوادور و السنغال”، كما عجزت عن تسجيل أي هدف في أول 135 دقيقة من البطولة، وهو رقم سلبي لم يتكرر لأي منتخب مستضيف.
كما ودع منتخب كندا، منافسات المونديال ليلحق هو الاخر بمنتخب قطر ” المستضيف” بعد تلقيه لهزيمتين متتاليتين جاءت على يد كلًا من” بلجيكا، كرواتيا” على الترتيب، ليصبح قاني المنتخبات التي ودعت المنافسات بشكل رسمي.
من جهة أخرى، أشرقت شمس المغرب أخيرًا، حينما سجل حضورًا لافتًا بعد مرور جولتين بعدما نجح في تحقيق انتصارًا على منتخب بلجيكا المصنف الثاني عالميًا بهدفين نظيفين، ليصبح الإنتصار الأول لاسود الأطلسي منذ نسخة مونديال فرنسا 1998 والتي تمكنت فيه من تحقيق الإنتصار على منتخب اسكتلندا.
استمرت ظاهرة انتهاء الشوط الأول في عدد كبير من المباريات بالتعادل السلبي في الجولة الثانية، حيث بلغ عدد المباريات التي انتهت بدون أهداف في أول شوط 17 مباراة وذلك بعد مرور جولتين على انطلاق المونديال.
فيما تمكنت ثلاث منتخبات من تحقيق العلامة الكاملة بعد مرور جولتين، بالاضافة لضمان التأهل للدور الثاني قبل خوض لقاءات الجولة الثالثة و الاخيرة من دور المجموعات وهم ” منتخب البرازيل، الأمثر تتويجًا باالقب العالمي”، “منتخب فرنسا حامل لقب مونديال روسيا الأخير”، منتخب البرتغال بطل أوروبا عام 2016 بقيادة الأسطورة كريستيانو رونالدو”.
وشهدت الجولة الثانية حالتي طرد، احدهما للاعب و الآخر لمدرب ، الحارس الويلزي “هينيسي” صاحب أول حالة طرد أمام منتخب إيران، فيما تلقى المدير الفني البرتغالي لمنتخب كوريا “باولو بينتو” بطاقة حمراء بعد اعتراضه على حكم لقاء كوريا الجنوبية ضد منتخب البلاك ستارز” غانا”.
تصدر كلًا من:” الإكوادوري إينير فالنسيا، و الفرنسي كيليان مبابي” هدافي البطولة حتى الآن بثلاثة أهداف لكل منهما، فيما تمكن كلًا من” الأرجنتيني ليونيل ميسي و الإسباني ألفارو موراتا” من التسجيل للمرة الثانية على التوالي سواءًا في المباراة الإفتتاحية أو مباراة الجولة الثانية.
تصدرت منتخبات” تونس ، المكسيك، أوروجواي” رقمًا سلبيًا في مونديال قطر، حيث لم تتمكن احداها من تسجيل أي هدف بعد مرور جولتين حتى الآن، على الرغم من القداية الجيدة للثلاثي وتحديدًا بالتعادل في الجولة الإفتتاحية.و جاء الدور على الأسد الكاميروني الغير مروض “فينسينت أبو بكر” ليخطف الأصواء من الجميع في الجولة الثانية، بعدما أصبح أول لاعب أفريقي يسجل ويصنع هدفاً بعد دخوله بديلاً، وتحديدًا في الدقيقة 55 من زمن مباراة منتخبه أمام صربيا، ليقود منتخب بلاده لتعادل مستحق بثلاثة أهداف لكل منتخب.
أخيرًا، سجل نجم أياكس أمستردام الهولندي، نجم منتخب البلاك ستارز “محمد قدوس” اسمه بأحرف من ذهب، حيث أصبح ثاني أصغر لاعب إفريقي يتمكن من تسجيل هدفين في مباراة واحدة بالمونديال، وتحديدًا عن عمر 22 عامًا و 118 يوم، بعد النسر النيجيري “أحمد موسى” والذي تمكن من تسجيل ثنائية هو الآخر في الشباك الأرجنتينية، بمونديال البرازيل 2014، عن عمر 21 عام و 254 يوم.