محمد طه لـــ “كوره نيو”: مونديال العالم إستثنائي.. وكرة القدم في مصر تتطور بشكل بطيء

يعد أحد أبرز المراسلين في مجال الإعلام الرياضي، الذي ينقل الصورة للمشاهد أمام التلفاز في كل الأحداث الرياضية، يتسم بالحضور والكاريزما التي جعلت من أحد أهم المراسلين في الإعلام الرياضي خلال السنوات الماضية.

وأجرى اليوم موقع “كوره نيـــــو” حوارا صحفيا مع المراسل الرياضي محمد طه، لمعرفة آرائه حول رحلة مونديال قطر 2022، وكذلك مناقشة كافة الأحداث على ساحة الرياضة المصرية.

– ماذا عن تغطية الحدث الأبرز كأس العالم بقطر العام الماضي؟ وما هو أبرز حدث في كرنفال قطر حاز على إعجابك؟

تعد تغطية المونديال واحدة من اهم التجارب والمحطات في مشوار اي مراسل رياضي، باعتبار ان كاس العالم هي البطولة الاغلي والاكبر على مستوى اللعبة وكانت بالتاكيد ممتعة ومليئة بالمغامرات والكواليس بداية من التحضيرات، الخدمات والتمرينات، وكذلك المباريات والمؤتمرات، كما أن الجماهير تبادلت الثقافات.

أعجبت في المونديال بالأهتمام من الجانب القطري بالتفاصيل الدقيقة والصغيرة، وكذلك سهولة التعامل مع الجميع، واستخدام التطور التكنولوجي في كافة الأمور.

– ماذا عن تجربة قطر كدولة عربية تنظم البطولة للمرة الأولى؟

كرنفال العالم بقطر كان مختلفا بإعتبارها دولة عربية، وكتحدي للعالم وإثبات ان المنطقة العربية قادرة على ان تقدم للعالم نسخة إستثنائية مبهرة في كل شئ فقد كان مبهرا بكل تفاصيله.

– هل تستطيع مصر إستضافة حدث عالمي مثل كأس العالم؟ وماذا ينقص الكرة المصرية؟

نستطيع ان نستضيف أي حدث عالمي، مصر دولة كبيرة ولكن حدث مثل كاس العالم يجب أن يتم دراسته بمنظور مختلف ومدة زمنيه تتيح إنجاز أمور مختلفة تخدم بطولة بحجم كأس العالم، ولدينا بنيه تحتية تتيح لنا ان نبدأ في هذا المشروع ونستعين بتجارب سابقة ومدارس مختلفة تخدم الفكرة مع بعض الاضافات والتطور الذي يحدث في العالم كل يوم ليخرج بشكل يساوى اسم مصر.

أما عن نواقص الكرة المصرية، فهي الأحترافية الحقيقية في كل تفاصيل المنظومة، ولدينا أعرق اتحاد وأقوى الأندية ومنتخب كبير، لكن يجب أن نكون محترفين بدرجات اكثر حتى نواكب العالم في ما يحدث للعبه.

– ما هو الفرق ما بين كرسي المقدم والمراسل؟ وما هي سمات المراسل المتميز؟

لا يوجد فارق كبير وكلا منهم يكمل بعضه، فالمقدم يصنع الحالة التى تجذب المشاهد ويأتى المراسل، واحيانا بل كثيرا يكون دور المراسل أقوى وأهم فهو من يصنع الحدث والمعلومة وهو من ينقل كل تفصيلة يبحث عنها المشاهد.

سمات المراسل الشاطر هي التطور الدائم، وأن يكون متطلع على كل ما حوله، ويجب أن يكون دائم التفكير في الجديد خارج الصندوق والحضور واحترام الكل ضيف ومشاهد ونفسه.

– متى يجلس المراسل على كرسي المقدم أمام الشاشة؟
احيانًا لا أحب أن يجلس المراسل على كرسي المقدم لأنه بطبيعه الحال هو مقدم، وكلاهما يقدم محتوى بشكل مختلف لكن مهنة المراسل لها قيمتها ومتعتها وشخصيتها اذا نظرت لها باتقان دون النظر لكرسي المذيع، وتطورك في مهنة المراسل لا يقل أهمية عن مقدم الاستويو لكن لا مانع من ان يكون للمراسل فقرة او برنامج صغير بجانب عمله ولا يتخلى عنه.

ووجهة نظرى الشخصية تطور المراسل وتقدمه درجة تلو الاخرى لا تقل عن نجاح مذيع ببرنامج تلو الاخر ، في اوروبا وامريكا هناك مراسلين اقوى من مقدمو البرامج.

– هل هناك تطور في الكرة المصرية بعد الجيل الذهبي؟

التطور في الكرة المصرية بطئ وهناك بعض الاندية والمشاركين في المنظومة يفكروا بطريقة بالت وأنتهت، والتطوير يجب أن ينال الجميع والتطور فردي وليس بخطط مدروسة تنتج تطور بمشروع معروف ومحسوب.

– إلى أي لون سيتجه الدوري المصري؟ وهل يتكرر نهائي القرن مرة أخرى؟

الدوري صعب تحدد إتجاه خصوصا ان الاهلي لن يتنازل عن فقدان الدوري للسنه الثالثة والزمالك في افضل حالاته باستثناء بعض المباريات، ولكن بعد الدور الاول قد توضح الرؤية اكثر وفي النهاية دوري تنافسي افضل من دوري من طرف واحد.

القطبين ليسوا قادرين على الوصول للنهائي الأفريقي مثلما حدث نهائي القرن الماضي وان كان ليس مستحيل خصوصا مع تطور الكره العربية بشكل اكبر وافريقيا.

– ما هي أصعب المواقف التي واجهت المراسل محمد طه في عمله بمجال الإعلام الرياضي؟

أصعب المواقف التي مررت بها، هي أحداث ضحايا بورسعيد في مباراة الأهلي، وهو المشهد الأصعب في الرياضة المصرية ككل.

والمواقف الأخرى الصعبة في العمل هي أثناء اللقاءات مع نجوم وضيوف الصعب السيطرة عليهم، والمهمة الاصعب في الإحتواء والسيطرة وإدارة الحوار بشكل يخرج بالمطلوب دون أن تحدث مشكلة باندفاع او حدوث أزمة.

– هل تؤثر السوشيال ميديا على الإعلام الرياضي؟ وما هو مدى هذا التأثير؟

السوشيال ميديا تؤثر على كل الرياضة، وليس جزءا واحدا فقط، وتؤثر على قرارات اندية وانتقالات وضم لاعبين وعلى حالة الرياضة بشكل عام هي نبض الجماهير وهي اسلوب تعامل وهي لغة الوقت الذي تستمع له كل الاذان وتأثيرها وإن لم يكن معلن لكن مؤثر وملحوظ جدا.

Exit mobile version