منذ أن تولى المهندس ممدوح عيد منصب الرئيس التنفيذي لنادي بيراميدز، وقام بتطوير شكل النادي تماما من حيث التفاصيل الدقيقة، ونجح في تغيير الصورة النمطية المرسومة عن النادي بأنه صاحب المليارات الذي يشتري اللاعبين بدون حساب أو تقييم، ومعه تغير الأمر ونجح في جعله أحد أهم الأندية المصرية والعربية والأفريقية، ونجح في شراء لاعبين هم الأفضل في كل شيء وبمقابل مادي أقل من نصف المنافسين، بل ونجح في منافسة القطبين على جميع البطولات المحلية، وكذلك القارية، ووضع الفريق على خارطة الأهم في أفريقيا عن جدارة واستحقاق، في الوقت الذي تعاني فيه أغلب الأندية المصرية.
والغريب أن المهندس ممدوح عيد يتعرض لحرب شرسة من جانب أعداء النجاح الذين يرون في استمراره أكبر خطر عليهم، ولكنه يثق في نفسه ولا يرد على هؤلاء، وهو الرجل الذي لا يهتم بأعداد النجاح ولا يرد عليهم مطلقا وان تجد لحملاتهم ضده صدى لديه، في ظل التخطيط والتنظيم والعمل الجاد على وضع بيراميدز في القمة دائما وبات النادي تحت قيادته المنافس الأكبر والأهم في جميع البطولات، والفريق الذي ينتظر الجميع مشاهدة مبارياته، وأصبحت لقاءاته أمام القطبين هي مباريات قمة، وكل ذلك في فترة قصيرة للغاية، وهو ما يدل على مدى قوته وثقته في نفسه وفي عمله وتخطيطه لوضع بيراميدز في أفضل مكانة، وهو صاحب كلمة قوية ورأي وموقف دائم في سبيل وضع الكرة المصرية في مكانها الطبيعي.
تحت قيادة ممدوح عيد نجح النادي في تحقيق أفضل مركز له على الإطلاق في الدوري باحتلاله المركز الثاني في جدول الترتيب، وما تزال عينه على اللقب في السنوات المقبلة، كما نجح النادي تحت قيادته في بلوغ نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية في أول مشاركة قارية له، ووصل كذلك لنصف النهائي في النسخة الثانية، والفريق المصري الوحيد الذي حجز مكانه في ربع نهائي الكونفدرالية طوال تاريخ مشاركاته ولم يبتعد عنها ولو لمرة واحدة.
وتحت قيادة الرئيس التنفيذي الشاب والذي يعتبر أصغر رئيس لنادي مصري، والذي تم تكريمه من منتدى قادة الرياضة في العالم كأفضل قائد شاب لنادي في العالم .. بل وتم اختياره ضمن أفضل ٤٠ قائد شاب للرياضة في العالم، كتب بيراميدز اسمه بين كبار قارة أفريقيا حيث يحتل حاليا النادي المركز العاشر بين ترتيب جميع أندية القارة السمراء رغم حداثة عهده مع الكرة الأفريقية، وهو الفريق صاحب أكبر نسبة فوز في تاريخ مشاركاته القارية بجانب أنه الفريق المصري صاحب أكثر عدد انتصارات خارج أرضه طوال تاريخ مشاركاته في أفريقيا.
ومع الرئيس التنفيذي وصل النادي إلى نهائي كأس مصر مرتين، ويطمع في أن يتوج بأول ألقابه عندما يواجه الأهلي يوم الاثنين في نهائي كأس مصر، لتتويج المسيرة الرائعة خلال السنوات الماضية.
وحقق بيراميدز المركز الثاني في الموسم الماضي وهو الفريق الوحيد خلال الخمسين عاما الماضية الذي ينجح في إنهاء الدوري فوق النادي الأهلي في الترتيب بخلاف ناديي الزمالك والإسماعيلي أصحاب التاريخ الطويل، وهو إنجاز في حد ذاته مقارنة بتاريخ الأندية المشاركة في البطولة مقارنة بحداثة عهد النادي محليا وقاريا.
وبفضل وجود ممدوح عيد تغير شكل استقبال الأندية المصرية في قارة أفريقيا والدول العربية خلال السنوات الماضية، حيث الاستقبال الحافل لنادي بيراميدز في جميع الدول، وآخرها استقبال النادي في توجو وحرص نائب وشقيق رئيس الدولة على استقبال رئيس بيراميدز والترحيب بالنادي المصري وتكريمه، وهو نفس ما لاقاه النادي من حفاوة وترحاب كبيرين في آخر رحلاته الخارجية بالمملكة المغربية واستقبال قائد الجيش الملكي المغربي لرئيس بيراميدز ومسئولي بعثته والترحيب بهم على الحسابات الرسمية للنادي، وكذلك رجل الأعمال ورئيس نادي مازيمبي مويس كاتومبي وأحد أغنى رجالات قارة أفريقيا، والذي كان حريصا على صداقته والترحيب به خلال رحلة الفريق إلى لوممباشي، وهو ما يحدث في كل الدول وعلى سبيل المثال زامبيا والكونغو ونيجيريا وتونس وليبيا وغيرها من الدول العربية والأفريقية، وذلك بفضل العلاقات الدبلوماسية المميزة التي يحرص عليها النادي في استقبال كافة ضيوفه في مصر ويكون الرد بالمثل والأفضل في الزيارات الخارجية كون بيراميدز أحد القوى الناعمة للدبلوماسية المصرية في المجال الرياضي.
ويرتبط رئيس بيراميدز بعلاقات طويلة مع نجوم القارة السمراء وفي كل مكان يزوره الفريق لخوض مباريات فيه يكون الاستقبال مميزا مثلما كان أديبايور حريصا على استقبال رئيس النادي في توجو، وراضي الجعايدي في تونس ومهدي بن عطية في المغرب وديديه دروجبا في كوت ديفوار وغيرهم من نجوم القارة السمراء.
وبسبب التطور الهائل لبيراميدز والخطوات المدروسة من جانب الرئيس التنفيذي لوضع الفريق في قمة أندية مصر وأفريقيا والعرب، ولرغبة البعض في إيقاف المسيرة ورفضهم لوجود شخص ناجح قادر على تطوير الكرة المصرية ووضعها في المكانة التي تستحقها، وبدلا من أن يسير البعض بنفس خطواته ونهجه، فإنه يتعرض لهجوم شرس ومستمر من أعداء النجاح، ولكن ذلك لا يشغله ولا يهتم إلا بنجاح فريقه ويقاتل من أجل حقوقه في كل مكان، ولعل الأزمة الأخيرة تثبت شجاعة غير عادية لهذا الرجل الاستثنائي، ولا يلتفت لأي هجوم على شخصه، أو آراء هدامه ولا يرد على هؤلاء بأي شكل من الأشكال، ويثق في أن الدولة المصرية ستدعم تجربته الناجحة والشابة والتي أضافت الكثير لكرة القدم في مصر.