في عالم كرة القدم، حيث يتصارع الآلاف للوصول إلى القمة، تبرز بين الحين والآخر موهبة فذة تجذب الأنظار وتترك بصمتها مبكرًا في مسيرتها، حينما نسمع عن لاعب يمتلك من المهارات الفنية والقدرات البدنية ما يكفي ليكون من نجوم المستقبل، فإننا نتحدث عن أحد أولئك القلائل الذين يأتون من أكاديميات، مثل أكاديمية برشلونة الشهيرة، هذا اللاعب، الذي وُلد في 2006، لم يكتفِ بكونه موهبة صاعدة، بل استطاع أن يثبت نفسه بسرعة، ويشغل مركزين حيويين في فريق ليكسويش البرتغالي، ليكون جناحًا أيمنًا وظهيرًا أيمنًا يتحدث عنه الجميع، هكذا تبدأ حكاية لاعب يُتوقع له الكثير في عالم الساحرة المستديرة.
و يتضح أن أحمد الجنايني ليس مجرد موهبة عابرة، بل مشروع نجم يُعتمد عليه في المستقبل انتقاله إلى البرتغال كان شهادة على الإيمان بقدراته وحجم الإمكانيات التي يمتلكها في هذا النادي الأوروبي، يواصل الجنايني تطوير مهاراته، متسلحًا بتجربة غنية رغم حداثة سنه، أسلوبه المتزن وقراءته الممتازة للعب يجعلان منه خيارًا موثوقًا داخل الملعب، مؤكدًا على أنه يحمل آمالًا كبيرة ليكون أحد أعمدة المنتخب الوطني في المستقبل القريب.
كورة نيو حرص على إجراء حوار خاص ومطول رفقة اللاعب الشاب الذي يستحق أن نُلقي الضوء عليه وإلى نص الحوار.
حدثنا عن بداية مسيرتك في كرة القدم وانتقالك بين الأندية؟
-بدأت رحلتي في أكاديمية برشلونة في مصر عندما كنت في الثامنة من عمري، حيث لعبت هناك لمدة ست سنوات، وفي عام 2020، كانت هناك اختبارات لفريق زد، وكان المدرب الكابتن محمد عز، المدير الفني، هو من اختارني مع الكابتن أحمد غانم سلطان والكابتن عبد الخالق شعلة، وكان الكابتن تامر حفني هو الأكثر دعمًا لي.
عندما انضممت إلى زد، كان مستواي بحاجة إلى تحسين، لكن الكابتن عز والكابتن شعلة والكابتن محمد العبد جلسوا معي وتحدثوا إليّ، ولله الحمد، رأوا فيّ شيئًا جيدًا، فأخبروني أنني سأكون مع فريق الأكاديمية في زد، عملت على تطوير نفسي، وفي شهر يناير، مع فتح القيد، انضممت للفريق واستمرت رحلتي مع زد تحت قيادة الكابتن محمد عز ثم الكابتن تامر حفني.
في عام 2022، وعندما كنت في السادسة عشرة من عمري، انتقلت إلى فريق بلاك روك الأمريكي، ولله الحمد، قضيت هناك موسمًا ونصف، في يناير 2024، انتقلت إلى نادي ليكسويش البرتغالي، والآن أبدأ الموسم الجديد مع فريق الشباب منذ ثلاث أسابيع، والحمد لله.
من الذي رآك في زد وقرر أن يضّمك إلى ليكسويش البرتغالي؟ وكيف استقبلت الخبر؟
-تحدث الكابتن أحمد غانم سلطان معي، برفقة الوكيل الكابتن وائل الخربتاوي، وأبلغوني أنا ووالدي بوجود عرض من ناديين في البرتغال، لكنني فضلت نادي ليكسويش على النادي الآخر، استقبلت الخبر بشكل جيد، والحمد لله، كنت سعيدًا لأنني حصلت على فرصة للعب في أوروبا، وفضلت ذلك على الاستمرار في أمريكا.
هل أنت مع فريق النادي الأول أم مع الشباب؟
-أنا مع فريق الشباب تحت 19 عام.
هل واجهت صعوبات في التكيف بسبب اللغة أو أي شيء آخر بالبرتغال؟
-اللغة البرتغالية ليست سهلة، لكن الحمد لله، معظم الناس هنا يتحدثون الإنجليزية، الشعب البرتغالي بشكل عام ودود جداً، وهناك العديد من المصريين، مما جعل عملية التأقلم هنا سريعة.
هل سبق لك أن انضممت إلى منتخب مصر للشباب أو تحدث عنك أحد بهذا الخصوص؟
-حدث تواصل مع والدي أثناء وجودي في أمريكا، لكن للأسف كنت مصابًا في ذلك الوقت.
هل تلقيت عروضًا من الأهلي أو الزمالك سابقًا؟ وهل هناك أي عروض خلال الفترة الأخيرة بشكل عام؟
-كان هناك حديث قبل سفري، لكن لم يكن هناك شيء رسمي، حالياً، أنا أركز على تحقيق النجاح في تجربة الاحتراف بالبرتغال، وإذا سنحت لي الفرصة للعب في مصر، فأنا بالتأكيد أتمنى أن يكون ذلك مع النادي الأهلي، الذي يُعتبر “بعبع أفريقيا”.
هل حصلت على بطولات مع أندية سابقًا؟
-حققت ثلاث بطولات رفقة فريق بلاك روك الأمريكي، وكنت الهداف في النصف الأول من الموسم.
من هو أقرب لاعب إليك والذي يتواصل معك باستمرار؟
-أقرب صديق لي في مصر هو سيف وفائي، لاعب فريق زد، وأتحدث معه دائمًا، بالإضافة إلى محمد الشاهد، حارس مرمى رايو فاليكانو.
من هو مثلك الأعلى؟
-مثلي الأعلى من مصر هو محمد صلاح، وأتمنى أن أحقق ما حققه على المستوى العالمي، لكن أكثر لاعب أشعر أنني أشبهه في أسلوب اللعب هو ترينت ألكسندر أرنولد.