إضاءة ضعيفة ونقل ملعب.. مباراة سموحة والزمالك تشهد 76 ركلة جزاء

في ليلة لن تُنسى في تاريخ كرة القدم المصرية، شهدت ملاعب بطولة كأس مصر للناشئين مواليد 2005 واحدة من أغرب المباريات على الإطلاق، مباراة سموحة والزمالك التي انتهت بالتعادل 1-1 لم تكن مجرد مباراة عادية، بل تحولت إلى حدث استثنائي بعد أن وصلت ضربات الجزاء إلى 76 ركلة، في سيناريو قد لا يتكرر مرة أخرى! حدث ذلك في ظروف غريبة، حيث اضطر الفريقان إلى نقل المباراة إلى ملعب فرعي بسبب ضعف الإضاءة، في لحظة تركت الجميع في حالة من الدهشة والحيرة، هذه الواقعة الغريبة أثارت تساؤلات حول التنظيم ومدى استعداد الفرق لخوض هذه التجربة الفريدة، فما الذي حدث بالضبط؟ وكيف كان شعور اللاعبين وهم يواجهون هذه اللحظة التي قد تُخلد في تاريخ البطولة؟

 

 

 

البداية.. مباراة عادية تتحول إلى تاريخية بين سموحة والزمالك 

 

 

 

كانت المباراة في بدايتها تبدو كأي مباراة تقليدية في كأس مصر للشباب، سموحة والزمالك، فريقان قويان يتنافسان على الصعود إلى مراحل متقدمة في البطول،. المباراة انتهت في وقتها الأصلي بالتعادل الإيجابي 1-1، وبدأت الأنظار تتجه إلى ركلات الجزاء الترجيحية لحسم اللقاء، ما لم يتوقعه أي أحد هو أن هذه اللحظة ستتحول إلى حدث سيذكره التاريخ لفترة طويلة.

 

 

 

الدراما تبدأ.. ضربات جزاء لا تنتهي

 

 

مع بداية ضربات الجزاء، كان الجميع يتوقع أنها ستنتهي سريعًا، كما هو الحال في أغلب المباريات، ولكن كل ضربة جزاء كانت تُسجل أو تُصد، كانت تقرب الفريقين من لحظة لا تنتهي، كل فريق سجل 25 ركلة متتالية، وسط تصاعد التوتر والتشويق، الحراس بدأوا يعانون من الإضاءة الضعيفة في الملعب، واشتكى كلا الفريقين من عدم قدرتهم على رؤية الكرة بوضوح، مما أدى إلى اتخاذ قرار غريب، نقل المباراة إلى ملعب فرعي لاستكمال ضربات الجزاء.

 

نقل المباراة.. الحل الغريب للمشكلة

 

 

 

بعد تسجيل 50 ضربة جزاء من كلا الفريقين، تم إبلاغ اتحاد الكرة بأن الحراس لا يستطيعون الرؤية بشكل جيد بسبب الإضاءة، القرار كان مفاجئًا نقل المباراة إلى ملعب آخر! هذه الخطوة غير المعتادة أثارت الجدل، خاصةً أن المباراة كانت في مراحلها الحاسمة، واللاعبين والحراس كانوا يعانون من الإرهاق البدني والنفسي.

 

نهاية غير متوقعة.. 76 ركلة جزاء وحسم المباراة

 

بعد الانتقال إلى الملعب الفرعي، استمرت ضربات الجزاء بشكل غير مسبوق، وصل العدد إلى 76 ركلة، حيث استمر كل فريق في القتال على فرصة الفوز، في النهاية، تمكن فريق سموحة من الفوز بنتيجة 38-37 في ضربات الجزاء، ليحسم المباراة بعد معركة طويلة وشاقة.

 

فرحة الجهاز الفني للفريق السكندري بالفوز باللقاء

 

 

 

ما وراء الكواليس.. تجربة فريدة للاعبين

 

هذه المباراة لم تكن مجرد حدث كروي عابر، بل كانت تجربة غير عادية لكل اللاعبين المشاركين، ضربات الجزاء لم تكن مجرد اختبار للمهارة، بل أصبحت اختبارًا للصبر والقدرة على التحمل النفسي، الحراس كانوا يعانون من الإرهاق الجسدي، واللاعبين كانوا على وشك الانهيار بسبب طول مدة المباراة والضغط النفسي المتواصل.

 

 

 

تساؤلات حول التنظيم والإضاءة

 

بعد هذه الواقعة الغريبة، بدأت التساؤلات تتزايد حول مدى جاهزية الملاعب لاستضافة مباريات من هذا النوع، هل كانت الإضاءة الضعيفة هي السبب الوحيد في إطالة المباراة؟ وهل كان يمكن اتخاذ قرارات تنظيمية أفضل لتجنب هذه الفوضى؟ هذه الأسئلة ستظل مطروحة، ولكن ما لا شك فيه هو أن هذه المباراة ستظل محفورة في أذهان كل من تابعها أو شارك فيها.

 

 ليلة من التاريخ

 

في النهاية، ليلة مباراة سموحة والزمالك في كأس مصر للشباب 2005 لن تُنسى بسهولة، كانت ليلة من الدراما، التشويق، والغرابة، وبينما قد تكون النتيجة النهائية قد حسمت لصالح سموحة، إلا أن كل من شارك في هذه المباراة سيظل يتذكرها كواحدة من أغرب التجارب في مسيرته الكروية.

Exit mobile version