عبد الكريم: الاحتراف حلمي.. وهدفي أمام والدي سيظل محفور في ذاكرتي | خاص

في عالم كرة القدم، هناك دائمًا نجوم يتألقون في سن مبكر، ليأسروا القلوب بمهاراتهم الاستثنائية على المستطيل الأخضر، هؤلاء اللاعبين ليسوا مجرد موهوبين فحسب، بل يمتلكون رؤية وذكاء تكتيكي يجعلهن يتفوقون على منافسيهم، ومن بين هذه الأسماء الصاعدة في كرة القدم المصرية، يظهر شاب بأداء يلفت الأنظار ويعد بأن يكون من أبرز الأجنحة في جيله.

 

حينما تنظر إلى جناح نادي زد الناشئ، لا يمكنك إلا أن تلاحظ السرعة الفائقة والتحكم الرائع في الكرة، هو اللاعب الذي يشغل الجناح الأيسر، ليضفي قوة هجومية كبيرة على فريقه، حيث يملك القدرة على كسر الدفاعات بمهارته الفائقة وقدرته على صناعة الفارق في المباريات الكبيرة، هو واحد من أولئك الذين يصنعون الفارق بصمت على أرض الملعب.

 

عمرو عبد الكريم، مواليد 2008، هو واحد من تلك الأسماء التي يتوقع لها الكثيرون مستقبلًا مشرقًا في كرة القدم المصرية، بموهبته الفريدة، وسرعته التي لا تضاهى، وقدرته على الإبداع في المساحات الضيقة، يبدو أن هذا الشاب سيتحول قريبًا إلى ركيزة أساسية لفريقه وربما للكرة المصرية في المستقبل.

 

 

وحرص كورة نيو على إجراء حوار خاص رفقة اللاعب الشاب.

 

 

 

استهل عبد الكريم حديثه قائلًا:”كنت ألعب في شمال سيناء، مع فريق مركز شباب العريش للفريق الأول، عندما انتقلت إلى القاهرة، قابلت أحد أصدقائي مواليد 2004، وكان يخضع لاختبارات في زد، نصحني بالذهاب لتجربة حظي أيضًا، ولكنه اقترح أن أختبر مع فريق مواليد 2007، استمعت لنصيحته وذهبت للاختبارات، وبالفعل تم قبولي، خلال الاختبارات، أخبرتهم أنني من مواليد 2008، فألحقوني بفريق المدرب الخاص بهذه الفئة العمرية، من هناك بدأت رحلتي في النادي، حيث أعجبت المدرب وأصبحت جزءًا من الفريق.

 

 

 

وأضاف:”كان إحساسًا رائعًا للغاية عندما أسجل هدفًا أمام أفراد عائلتي، مثل والدي رحمه الله، يكون حاضرًا لمشاهدته لقد أحرزت العديد من الأهداف في وجوده، وكان ذلك من أكثر الأشياء التي كانت تجلب لي السعادة والفرحة.

 

 

 

وتابع:”أول من اكتشف موهبتي في كرة القدم كان والدي، رحمه الله، ثم جاء بعده مجموعة من المدربين الذين ساعدوني في الوصول إلى نادي زد، من بينهم كابتن عبدالله رستم وكابتن معتز أبو شيته في العريش، وفي نادي زد كان لي الشرف بالعمل مع كابتن محمود رامبو، كابتن أحمد محسن، كابتن علي، وكابتن عادل، الذين ساهموا جميعًا في تطوير مستواي”.

 

 

 

وواصل:”واجهت تحديات كبيرة منذ حوالي سنتين، حيث أجريت الإشاعة، و البعض اعتبرني من مواليد 2007، بينما في الحقيقة أنا من مواليد 2008، قضيت عامًا كاملًا مع فريق 2007، لكن المدرب آنذاك لم يكن يمنحني الفرصة للعب، وكان من الواضح أنه لم يكن يحب مشاركتي في المباريات، حتى إنه لم يكن يشركني في التدريبات بشكل كافٍ، ورغم ذلك، كنت مصممًا على العمل بجد والتدريب بشكل مستمر لأثبت نفسي وأصبح من أفضل اللاعبين، وبالفعل تمكنت من اللعب كأساسي مع فريق 2007 في مباراة أمام الأهلي، بعد رحيل المدرب، عادت الأمور إلى طبيعتها، حيث أُعيد تقييمي واعتُمد أنني من مواليد 2008، بفضل الله، عدت للعب مع فريق مواليد 2008 وواصلت تقديم مستويات جيدة.

 

 

وأكمل:”قدوتي في الملاعب هو محمد صلاح بلا شك، فأنا أعجب كثيرًا بالشخص الطموح الذي يجتهد ويعمل على تطوير نفسه باستمرار، صلاح يمثل هذا النوع من اللاعبين الذين لا يتوقفون عن السعي لتحقيق الأفضل، أما على الصعيد الدولي، فأنا أكن إعجابًا كبيرًا لكريستيانو رونالدو، ليس فقط بسبب موهبته، بل لالتزامه الشديد واهتمامه بأدق التفاصيل في مسيرته المهنية”.

 

 

 

واختتم حديثه قائلًا:”هدفي القادم بإذن الله هو الانضمام إلى صفوف المنتخب الوطني والاحتراف خارج مصر، هذا هو الحلم الذي أسعى لتحقيقه في الفترة المقبلة، وأعمل بجد لتحقيقه”.

Exit mobile version