عمر خطاب: إصابتي ضد المقاولون كانت كابوسًا.. والاحتراف هدفي | خاص

حارس المرمى الذي تزداد قوته كلما اشتدت عليه العواصف، ينحني الجسد تحت وطأة الضغوط، لكن الروح ترتقي مع كل تحدٍّ يواجهه، يقف على العشب الأخضر شامخًا، عيناه تراقبان كل ركلة وكل تسديدة، مستعدٌ لإحباط كل هجمة كما يحبط الفارس هجمات الأعداء، هو رمزٌ للثبات، لا يعرف لليأس طريقًا، ولا للهزيمة ممرًا.

 

 

في كل لحظة يمد ذراعيه لصد الكرة، يعيد كتابة التاريخ، يُحيي أمل فريقه كما يُحيي المطر الأرض الجدباء، في المرمى، هو الحاجز الأخير والأمل الأول، يتحول الفضاء من حوله إلى ساحة معركة، وكل مباراة هي ميدان لإثبات المهارة والشجاعة، يتحدى الأقدار كما يتحدى الملوك مصائرهم، فيقف حيث يخشى الكثيرون الوقوف، ويؤدي مهمته بكل إتقان.

 

وإن ذكرته الألسن، تجد اسمه مقترنًا بالقوة والذكاء، حارس مرمى مودرن سبورت، عمر خطاب، الذي يصنع من كل مباراة ملحمة لا تنسى، كل خطوة له على المستطيل الأخضر هي خطبة بليغة، وكل قفزة هي قصيدة ملحمية تروي قصة مجد وعزيمة لا تنكسر.

 

بهذه القوة والصلابة، يكتب فصولًا جديدة من الحكاية، حيث تتجسد فيه صفات الفرسان القدامى، ويتجلى في لعبه حب الميدان ورغبة الانتصار، عمر خطاب، ليس مجرد حارس مرمى، بل هو حصنٌ منيعٌ وقلبٌ نابض بالفخر والشجاعة.

 

 

وأجرى كورة نيو حوار خاص رفقة عمر خطاب حارس مرمى مودرن سبورت 2005

 

عمر خطاب

 

تحدث عن بدايتك في كرة القدم حتى وصلت إلى مودرن سبورت؟

 

 

 

 

-كانت بدايتي مع كرة القدم منذ سن التاسعة في براعم أكاديمية إنبي، حيث اكتسبت أساسيات اللعبة بعد ذلك، خطوت نحو الأندية، وكان أول نادي لعبت له هو نادي حلوان الرياضي، حيث بدأت أولى تجاربي في المنافسات الرسمية، بعد فترة، انتقلت إلى نادي مصر المقاصة، لكن تعرضت لإصابة أجبرتني على اللعب في مستوى أقل مما كنت أطمح إليه.

 

 

من هنا، بدأت مرحلة جديدة عندما انضممت إلى نادي بوروسيا مصر تحت قيادة الكابتن أشرف خميس، وكانت تلك نقطة انطلاق نحو العودة للمنافسات القوية، ثم جاء انتقالي إلى نادي بيراميدز، حيث تدربت تحت إشراف الكابتن أحمد سعد والكابتن سيد عزازي، لكن للأسف، تم إلغاء فريق مواليد 2005 في ذلك الوقت، مما وضعني أمام تحديات جديدة، ورغم العروض التي تلقيتها من أندية الدرجة الثانية، فضلت الاستمرار في الدوري الممتاز.

 

 

انتقلت بعدها إلى نادي إيسترن كومباني بصفقة انتقال حر، وكانت تلك المرحلة فرصة حقيقية لي عندما شاركت لأول مرة في دوري الجمهورية مع الكابتن خالد عبدالرحمن والكابتن مصطفى شجرة، وأخيرًا، استقرت رحلتي في نادي مودرن سبورت (الذي كان يعرف سابقًا باسم فيوتشر)، مع الكابتن أحمد عبدالفتاح والكابتن أحمد حليمو، حيث بدأت مسيرتي في الموسم 22/23، ولا زلت أواصل العطاء حتى اليوم في “بيتي” نادي مودرن سبورت.

 

 

 

تحدث عن تفاصيل الإصابة التي استدعت ذهابك إلى المستشفى، وما كانت حالتها وكيف تطورت حتى الآن؟

 

 

 

 

-الحمد لله على كل حال، كانت الإصابة صعبة للغاية، تعرضت لخلع كامل في مفصل الإصبع الخنصر، بالإضافة إلى قطع كلي في نفس الإصبع خلال مباراة ضد نادي المقاولون العرب في الموسم الماضي، كانت تجربة مؤلمة، لكن بفضل الله، تجاوزت المرحلة الحرجة الآن، الوضع مستقر جدًا، وتعافيت بشكل كبير، ما زلت أقوم بجلسات علاج بالـ Shock Wave بين الحين والآخر للتعامل مع التيبّس الذي لا يزال موجودًا بعد الإصابة.

 

 

 

بالتأكيد، فترة الإصابة تكون صعبة للغاية، ما الذي كان يشغل ذهنك أكثر خلال تلك الفترة؟ وكيف كنت تنظر إلى مستقبلك في عالم كرة القدم؟

 

 

 

 

-كنت أدعو الله يوميًا أن أتمكن من العودة سريعًا، وأن أتعافى بأسرع وقت ممكن، لأن حالتي النفسية كانت سيئة جدًا، لكن في النهاية، أي عقبة تواجهني لا يمكن أن تؤثر على مسيرتي المهنية أو الكروية، لأن هدفي واضح وثابت، مهما كانت الظروف.

 

 

 

من هو الشخص الذي قدم لك أكبر دعم ووقف بجانبك خلال تلك الفترة الصعبة؟ وكيف كان شعورك تجاه دعم الناس من حولك؟

 

 

 

-بالتأكيد، كان والدي العزيز، الكابتن نور خطاب، هو الشخص الأكثر دعمًا لي طوال تلك الفترة الصعبة، هو ليس فقط والدي، بل هو رفيق دربي وداعم رحلتي منذ طفولتي، وصاحب الفضل بعد الله في كل خطوة أتقدم بها، إلى جانب ذلك، تلقيت دعمًا رائعًا من كل من حولي، خصوصًا من زملائي وأصدقائي المقربين، مثل علي طارق سليمان وأحمد شلبي، الذين وقفوا بجانبي باستمرار.

 

 

 

 

 

من هو مثلك الأعلى؟

 

 

 

 

-بالطبع، كابتن عصام الحضري ليس فقط أفضل حارس مرمى في القارة، بل هو أسطورة حقيقية، يمتاز بشخصية قوية جدًا وإصرار، ويستحق كل ما حققه، شخصيًا، تعلمت الكثير منه وما زلت أتعلم.

 

 

 

ماهو طموحك في المستقبل؟

 

 

 

 

-الاحتراف فى الدوريات الخمسة الكبرى وتمثيل المنتخب الوطني وطنى الأول

 

 

 

من هو أفضل مدرب أو مدير فني عملت معه؟

 

 

 

 

-لقد تدربت مع العديد من مدربي حراس المرمى، ولكن كان لكابتن شريف عثمان، مدربي وأخي الكبير، الأثر الأكبر على أدائي

 

كابتن حازم فتحي هو أفضل مدير فني عملت معه، حيث دعمنا كثيرًا ومنحني ثقة كبيرة، ولا يزال تأثير ذلك واضحًا حتى الآن.

 

 

 

 

كيف تعمل على تطوير نفسك خلال هذه الفترة؟

 

 

-حياتي تتمحور بالكامل حول المعسكر، حيث أتنقل بين الطعام والتمارين والنوم فقط ألتزم بنظام غذائي صارم، مقاس بدقة، للحفاظ على لياقتي البدنية المميزة، أنام من العاشرة مساءً حتى أذان الفجر يوميًا.

 

 

 

كيف هي علاقتك بكابتن أشرف أبو زيد؟

 

 

-علاقتي معه جيدة بالتأكيد؛ فهو مدير فني لديه أفكار وأساليب مختلفة، وقراراته تحظى بالاحترام.

 

 

 

هل ترغب في إضافة شيئ؟ 

 

 

-نعم، أود أن أتوجه بالشكر إلى والدتي.

Exit mobile version