في ملحمة التنافس التي يتقاطع فيها المجد مع الخلود، وفي مقامٍ أسمى تلتقي فيه أرواح المدربين العظام على صفحات التاريخ، يبرز في الأفق اسم السويسري مارسيل كولر، الذي اقتفى أثر العظماء فشق طريقه نحو البطولة، بالأمس، تسامت أمجاده حين خط اسمه بجوار البرتغالي الأسطوري مانويل جوزيه، بعد أن اعتلى عرش بطولة كأس السوبر المصري للمرة الرابعة، متساويًا مع إنجاز جوزيه في ذات السجل، إنهما الآن، كالبدرين في ليل الكؤوس، يجسدان صنوان لا ينفصمان في تحقيق المجد على أرضية المعشبة الخضراء، بل يتقاسمان تاج السوبر المصري بقلوب نابضة بالفخر والعظمة.
وما كولر إلا عاشقٌ للألقاب، فها هو يسجل العاشرة له مع الأهلي، كمن يسعى بخطى واثقة نحو أن يصبح رمزا جديدا في قلوب الجماهير، مقتربًا شيئًا فشيئًا من الرقم العشريني الذي خلّده جوزيه كأثر خالد.
وفي لفتة كريمة من الأسطورة البرتغالي، وجه مانويل جوزيه رسالة خاصة عبر “كورة نيو” إلى كولر، حيث قال: “مبروك على جميع الألقاب التي فزت بها بالفعل، ونتمنى لك الاستمرار في الفوز بالمزيد من الألقاب.”
جوزيه، الذي كان معروفًا بشخصيته القيادية وقربه من جماهير الأهلي، عبّر في تصريحاته الخاصة لـ كورة نيو عن دعمه الكامل لكولر، وتمنى له مسيرة حافلة بالتتويجات والإنجازات.
هذه الكلمات تأتي في وقت مهم لكولر، الذي حقق بالفعل إنجازات رائعة، ويبدو أنه يمضي بثبات في طريقه ليكون أحد أعظم المدربين في تاريخ الأهلي.