صدر اليوم الحكم فى قضية الشاب أحمد سعيد، لاعب كرة القدم الذي تعرض لحادث مأساوي شغل الرأي العام فى مصر خلال الفترة الماضية.
وحكمت المحكمة اليوم على الجاني، الذي قام بسحل أحمد بسيارته لمسافة قد تصل إلى الكيلو متر، بالسجن لمدة ثلاث سنوات، هذا الحكم جاء بعد أشهر من التحقيقات والانتظار والحديث عن هذه الجريمة البشعة، التي أسفرت عن وفاة الشاب أحمد ، اللاعب الشاب الموهوب هو من مدينة الإسكندرية .
وكان أحمد سعيد أحد الأسماء اللامعة في سماء كرة القدم السكندرية، والذي لمع أسمه فى مدينة الإسكندرية حيث عرفه أهلها جيدًا بموهبته وروحه الرياضية العالية، نشأ أحمد في أكاديمية الاتحاد السكندري.
حيث تدرج سعيد في صفوف فرق الناشئين للنادي العريق، ليصبح أحد أبرز اللاعبين في فريقه وواحداً من كباتن الاتحاد السكندري على مختلف الأعمار فى القطاع.
وشغف أحمد بكرة القدم قاده إلى الانضمام لمنتخب مصر للناشئين عدة مرات وفى مختلف الأعمار، حيث ترك بصمة واضحة، وكان يُعتبر من أبرز اللاعبين في جيله، ولعشقه لهذه اللعبة، خاض أحمد العديد من التجارب الاحترافية في الأندية المحلية، وكان آخر محطاته نادي “ضبعة” مطروح، الذي شهد فترات من النجاح له، وهو أحد الفرق التي تساهم في تأهيل اللاعبين الصاعدين وينافس فى المدرجات الادني.
والخبر المفجع الذي تصدر وسائل الإعلام خلال الفترة السابقة كان عن الحادث الرهيب الذي تعرض له أحمد سعيد، والذي أودى بحياته. الحادث وقع عندما قام شخص خليجي بسحل الشاب بسيارته على مسافة قد تصل إلى الكيلو متر، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة وحروق شديدة كان لها تأثير قاتل على جسده، التفاصيل المؤلمة للحادث لا تزال تُثير موجة من الغضب والحزن في الشارع المصري، الذي شعر بألم شديد بعد فقدان أحد أبرز الوجوه الرياضية في مدينة الإسكندرية والشباب الصغيرة.
وبعد الحادث انتشرت صور وفيديوهات الحادث المروع على مواقع التواصل الاجتماعي، وسرعان ما تحولت إلى مادة للحديث بين المصريين في كل مكان، كان الجميع يتحدث عن مدى قسوة الحادث، وعن سلوك الجاني الذي تسبب في فقدان شاب كان يحمل آمالاً كبيرة على المستوى الرياضي والشخصي.
وكان أحمد سعيد معروفًا بين أصدقائه وعائلته بدماثة خلقه وأدبه، إضافة إلى كفاءته الرياضية التي جعلته محط احترام الجميع، في المدينة التي نشأ فيها، كانت له محبة خاصة، وكان يعتبر مثالًا للرياضي الجاد والمجتهد، إضافة إلى موهبته الرياضية، كان أحمد صاحب شخصية طيبة، ودوماً ما كان يتسم بالاحترام والالتزام، وكان أحمد أحد نجوم دورة الفلكي الرمضاني بالإسكندرية المميزين، الذي يعتبر من أهم الفعاليات الرياضية في المدينة، كان لأحمد حضور قوي وبارز.
والحادث ترك أثرًا كبيرًا في قلوب المصريين، خاصة فى الإسكندرية التي كانت دائمًا مصدرًا للنجوم فى الرياضة، فقد كان أحمد أحد الرموز الرياضية في المدينة، وعُرف بحب الجماهير له، لم يكن فقط لاعب كرة قدم موهوب، بل كان أيضًا إنسانًا محترمًا وهادئًا.
والأوساط الرياضية على مستوى مصر بالكامل عبرت عن حزنها الشديد لهذا المصاب الأليم، كما عبر العديد من اللاعبين والمدربين والإعلاميين عن استيائهم من الحادث، بسبب هذه الجريمة البشعة، وكان هناك حالة من الغضب العارم في الشارع المصري بسبب هذه الواقعة، والتي تسببت فى فقدان شاب صغير كان أمامه الكثير ليقدمه للرياضة المصرية.
واليوم وبعد انتظار طويل، صدر حكم قضائي بحق الجاني الذي تسبب فة وفاة أحمد سعيد، حيث حكمت المحكمة على الشخص الذي ارتكب هذه الجريمة بالسجن لمدة ثلاث سنوات، ، وهذا الحكم يدل على أهمية محاسبة الجناة على جرائمهم ويؤكد أن العدالة يجب أن تأخذ مجراها.