فى عالم التعليق الرياضي، يظل الكابتن أشرف توفيق واحدًا من أبرز وأفضل المعلقين فى الساحة الرياضية العربية، خاصة فى مجال كرة السلة.
ويعد أشرف توفيق صاحب الصوت الرنان والتعليق المميز الذي يلامس قلوب الجماهير، المعلق الذي أصبح رمزًا من رموز هذا المجال بفضل أسلوبه الفريد الذي يتميز بالأهات المثيرة وعباراته المميزة مثل “بووووم بوووم”، معلق قناة الكأس.
والذي لا يمر مباراة له دون أن يترك بصمة واضحة فى الذاكرة، يشتهر بقدرته الفائقة على نقل الإثارة والتشويق فى المباريات، وبجانب تميزه فى مجال التعليق، يعتبر الكابتن أشرف أحد المميزين فى هذا المجال، وله حضور قوي ومؤثر فى جميع أرجاء الوطن العرب.
ومع كل مباراة، يتجدد تفاعل بين المعلق المتألق وبين الجماهير التي تتفاعل مع كل كلمة ونبرة صوت، من خلال تجربته الطويلة، استطاع الكابتن أشرف توفيق أن يكون أكثر من مجرد معلق رياضي، فقد أصبح جزءًا من لحظات الفرح والانتصار، ومصدرًا للحماس الذي لا يضاهى، ولأنه يمتلك القدرة على قراءة المباريات وقيادة الجمهور عبر تفاصيلها الدقيقة، فإنه يعتبر من القلة الذين يمتلكون القدرة على جعل أي مباراة أكثر إثارة ومتعة من خلال تعليقه، وفى هذا الحوار، نغوص في مسيرة هذا المعلق الكبير لنكتشف معًا أبرز لحظاته، تحدياته، وأسرار نجاحه، وأشياء كثيرة عن الأندية والجماهير.
ما هي الصعوبات التي يواجهها المعلق الرياضي فى الحفاظ على الحيادية؟
الحيادية أهم صفات المعلق الناجح، بدون شك بسبب كلمة واحدة ممكن الجمهور يختلف معاك جمهور الأهلي يقول عليك بتشجع الاتحاد، وجمهور الاتحاد يقول عليك زملكاوي، استحالة ترضى كل الناس.
ما دور جماهير الأندية فى متعة مباريات كرة السلة المصرية؟
جماهير الاتحاد والأهلي والزمالك هما الموسيقى التصويرية لاستكمال المتعة، المباراة من غير جمهور زي الفيلم من غير موسيقى تصويرية، لتكون المباراة فيلم صامت.
كيف ساهم جمهور الاتحاد السكندري فى تعزيز متعة كرة السلة وتأثيره على اللعبة على مدار السنين؟
شهرة جماهير الاتحاد ومتعة جمهور الإسكندرية بدأت في الثمانينيات، بدأت وارتبطت مع مدحت وردة، هذه هي القصة وأغاني الجمهور، حيث بدأوا بتأليف الأغاني لكل لاعب، وكانت مباريات منتخب مصر في الثمانينيات تُقام على صالة نادي الاتحاد بفضل وردة وأغاني الجماهير.
ما هي أبرز اللحظات التي شعرت فيها بأكبر فرحة خلال مسيرتك التعليقية وأثناء تعليقك على المباريات؟
أكبر فرحة لي وأنا أعلق كانت فى كأس العالم لكرة اليد، عندما فاز منتخب مصر على منتخب كرواتيا، وكذلك فوز منتخب قطر فى الطائرة الشاطئية بالميدالية البرونزية فى أولمبياد طوكيو.
ما هي أهمية الجماهير في تعزيز متعة المباريات الرياضية وتأثيرها على الأجواء؟
جمهور الاتحاد والجماهير دي كلها هي الموسيقى التصويرية، كما قلت لك، أهلي وزمالك، حتى فى كرة القدم، نجد جماهير بورسعيد وجمهور المحلّة المشهور وجماهير الإسماعيلي، فكل الجماهير لها طعمها الخاص، مثل جماهير الإسماعيلي والمحلّة وبورسعيد، هؤلاء هم الجماهير الذين لهم طعم مميز، أما في كرة السلة، لدينا الأهلي والزمالك والاتحاد، لكن الاتحاد السكندري له طعم خاص.
أهم مباراة للكابتن أشرف خلال تاريخه الطويل والتي شهدت متابعة خاصة؟
هناك أكثر من مباراة في أكثر من مسابقة بالطبع، منشآت الولايات المتحدة لها طعم خاص ومتابعة مختلفة، نهائي أولمبياد باريس وأولمبياد طوكيو، مباراتي أمريكا وفرنسا.
المباراة التي لا تنساها نهائيًا خلال مسيرتك التعليقية؟
المباراة التي لا تُنسى هي نهائي بطولة غرب آسيا، فريقي الرياضي والحكمة، كانت مباراة مليئة بالأعصاب والتوتر، ونارية وفيها تفاصيل دقيقة كانت تتوقف على أجزاء من الثانية، وفيديوهات نهاية المباراة حققت مشاهدات بالملايين، لأن كرة السلة هي اللعبة الشعبية في لبنان، ليست الأولى ولكنها الوحيدة التي تحظى بتلك الشعبية.
أبرز لحظاتك الكابتن أشرف السعيدة خارج كرة السلة أثناء تعليقك على المباريات؟
أبرز لحظاتي كانت عندما فقدت صوتي من شدة السعادة وصرخت فرحًا بعد فوز منتخب مصر على كرواتيا في كأس العالم، وكانت تلك أكبر فرحة لي، وأيضًا عندما حقق منتخب قطر للطائرة الشاطئية إنجازًا تاريخيًا بفوزه بالميدالية البرونزية لأول مرة في أولمبياد طوكيو، ليكون أول فريق جماعي يحقق هذا الإنجاز.