يعاني النادي الأهلي من أزمة حادة في مركز الظهير الأيسر بعد إصابة المغربي يحيى عطية الله، الذي تعرض لقطع في الحاجب مع اشتباه في كسر بعظام الوجه. هذه الإصابة ستبعده عن المشاركة لفترة غير معلومة، مما يضع الفريق في موقف صعب، خاصة مع قلة الخيارات المتاحة لتعويض غيابه.
علي معلول.. قيمة فنية لا جدال عليها
علي معلول، الظهير الأيسر التونسي، يُعتبر واحدًا من أبرز اللاعبين في تاريخ الأهلي الحديث. انضم للنادي في 2016 وساهم في تحقيق إنجازات محلية وقارية، بفضل أدائه المميز وقدرته على صناعة الفارق في المواقف الصعبة. ومع ذلك، تعرض معلول لإصابة خطيرة في وتر أكيليس خلال مباراة نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام الترجي التونسي، مما أدى إلى غيابه عن الملاعب لمدة ثمانية أشهر، ورفع اسمه من قائمة الفريق.
خيارات الأهلي المحدودة
غياب يحيى عطية الله يضع الجهاز الفني بقيادة مارسيل كولر أمام أزمة حقيقية. الأهلي لا يمتلك بدائل كافية في هذا المركز الحيوي، وهو ما يجعل الخيارات محدودة للغاية. الاعتماد على لاعبين في مراكز أخرى كحل مؤقت قد يكون خيارًا مطروحًا، لكن ذلك قد يؤثر على توازن الفريق في المباريات المقبلة.
هل حان وقت عودة علي معلول؟
رغم إصابته الطويلة، يبقى علي معلول أحد الخيارات الأكثر منطقية لتعويض غياب عطية الله. اللاعب بدأ مرحلة التعافي، لكن عودته إلى كامل جاهزيته البدنية والفنية تحتاج إلى وقت إضافي. مع ذلك، خبرة معلول الطويلة مع الأهلي ومعرفته بأجواء الفريق قد تجعله الحل المثالي للخروج من هذه الأزمة.
موقف الجهاز الفني
الجهاز الفني للأهلي مطالب باتخاذ قرار حاسم في أسرع وقت. الخيارات محدودة، والمنافسات الشرسة محليًا وقاريًا لا تحتمل أي تأخير. عودة معلول إلى القائمة قد تكون الحل الأقرب للمنطق، خاصة أن البدائل الأخرى قد لا توفر نفس الجودة المطلوبة في هذا المركز.
الأهلي أمام تحدٍ كبير يتعلق بمصير مركز الظهير الأيسر بعد إصابة يحيى عطية الله. مع قلة البدائل المتاحة، يبقى علي معلول الخيار الأكثر واقعية إذا أثبت جاهزيته. القرار النهائي سيحدد مدى قدرة الفريق على مواصلة المنافسة بقوة في البطولات المختلفة هذا الموسم.
الأيام المقبلة ستكشف خطوات الأهلي للتعامل مع هذه الأزمة، في انتظار ما ستسفر عنه رؤية الجهاز الفني والقرارات الإدارية.