نفس هذا اليوم، ومنذ 26 عامًا، وقع حادث أليم لجماهير نادي الاتحاد السكندري، حيث فقدوا من خلاله مجموعة من المشجعين الذين كانوا يعدّون جزءًا من تاريخ النادي وأحد أعمدته، وكان ذلك اليوم نقطة فارقة في ذاكرة الجماهير، وأصبح ذكرى مؤلمة تخلّد فى قلوب كل من ينتمي إلى هذا النادي العريق.
حيث يعد شهر يناير الأسود هو الشهر الحزين لجماهير نادي الاتحاد، حيث يعد ذكرى أليمة لهم، حيث فى هذا الشهر، فقدت جماهير الاتحاد ثمانية شهداء من أنصار الفريق في حادثة الكروم الشهيرة خلال مباراة الفريق في كأس مصر عام 1999، وبالتحديد في 11 يناير 1999، والذي وافق شهر رمضان المبارك.
وكانت المباراة بين نادي الاتحاد وفريق الكروم فى مسابقة كأس مصر على ملعب الإسكندرية الدولي، وكانت المباراة مباراة فريق الكروم، وقد توجه حوالي 25 ألف مشجع من جماهير نادي الاتحاد إلى الاستاد لمؤازرة فريقهم في تلك المباراة، ليُفاجأ الجميع بأن إدارة نادي الكروم قد منعت دخول الجماهير.
و تم إغلاق بوابة الاستاد حتى قبل بداية المباراة بعشر دقائق، ثم سمح للجماهير بالدخول لمتابعة المباراة، ومع إعلان السماح بالدخول، حدث تدافع كبير من الجمهور الذي كان قد تجمع وتكدس بسبب منع الدخول في البداية، اندفع الجميع بسرعة محاولين الهروب من الزحام الشديد ،مما أدى إلى وقوع حالات اختناق وتكدس شديد، وهو ما أسفر عن مأساة كبيرة.
و مع دخول الجماهير إلى الملعب، أسفرت الحشود الكبيرة والدفع والتكدس على أبواب الاستاد عن فقدان ثمانية شهداء من جماهير نادي الاتحاد السكندري، وقد كانت تلك اللحظات مؤلمة للغاية، حيث فقد النادي وأهالي المدينة ثمانية من أبنائه في حادث مأساوي للغاية ، كان يومًا صعبًا ومؤلمًا على مدينة الإسكندرية وجماهير نادي الاتحاد، ليبقى هذا اليوم في ذاكرة الجميع كأحد أحلك الأيام فى تاريخ النادي.
و كان الأمر صعبًا على جماهير الاتحاد الذين فقدوا ثمانية من إخوانهم وأصدقائهم في تلك المأساة، ليصبح شهر يناير هو الشهر الأسود على مدينة الإسكندرية ونادي الاتحاد السكندري وجماهيره، خاصةً أن هذه الحادثة وقعت في شهر رمضان المبارك، مما زاد من حزن الجميع وألمهم.
ومع مرور 26 عامًا على تلك الواقعة الأليمة، يأتي شهر يناير الأسود لعام 2055، ليحيي ذكرى فقدان ثمانية من مشجعي الاتحاد السكندري، اتظل تلك الحادثة محفورة فى ذاكرة الجماهير، ويستمر الجميع فى تذكر هؤلاء الشهداء والدعاء لهم بالرحمة، رحم الله شهداء نادي الاتحاد السكندري وأسكنهم فسيح جناته، وجعلهم من أهل الفردوس الأعلى.