أثار ظهور أسطورة النادي الأهلي ومنتخب مصر السابق، محمد أبو تريكة، في الإعلان الترويجي لاستاد الأهلي الجديد موجة من الجدل بين جماهير الكرة المصرية.
جاء الإعلان حافلًا بنجوم الأهلي السابقين والحاليين، إلا أن تريكة كان الأبرز، حيث تصدّر المشهد وختمه بصوته بعبارة: “عاشق للكيان.. اسمك محفور على جدران استاد الأهلي”، وهو ما زاد من تفاعل الجماهير مع الإعلان.
رغم ترحيب العديد من مشجعي القلعة الحمراء بظهور “الماجيكو”، معتبرين أنه أحد رموز النادي الذين ساهموا في صنع مجده، إلا أن هناك من انتقد الأمر، مشيرين إلى الجدل الدائر حول وضعه القانوني في مصر.
الإعلامي أحمد شوبير، المذيع بقناة الأهلي، علّق على هذه الانتقادات، مؤكدًا أن ظهور أبو تريكة في الإعلان كان له تأثير إيجابي، خاصة أنه أحد أساطير النادي الذين كتبوا تاريخهم بإنجازاتهم، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الجماهير.
وفي أول رد فعل له على الجدل الدائر، خرج “أمير القلوب” عبر شبكة قنوات بي إن سبورت القطرية، ليحسم الجدل، قائلًا: “قلبي أبيض ومبشلش كره لحد، وبحب الجميع اللي بيمدح واللي بيشتم، ومحدش هيعلمني أحب مصر والأهلي إزاي ولا هتعلمني أفيد بلدي إزاي ومحدش يزايد على حب العبد لله لمصر”.
جاءت بعض الاعتراضات على ظهور تريكة في الإعلان بسبب اتهامات سابقة تتعلق بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين، والتي أدرج على إثرها اسمه ضمن قوائم الإرهاب، قبل أن يتم إلغاء القرار في وقت لاحق.
ففي مايو الماضي، قضت محكمة النقض المصرية بإلغاء قرار إدراج أبو تريكة، إلى جانب أكثر من 1500 شخص، على قوائم الإرهاب، وأمرت بإعادة النظر في القضية.
كانت محكمة جنايات القاهرة قد أدرجت اسمه على هذه القوائم في عام 2017، متهمةً إياه بتمويل جماعة الإخوان المسلمين، التي تم تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل السلطات المصرية عام 2013.
وبتصريحه الأخير، بدا أن أبو تريكة يرفض الدخول في أي سجالات، مفضلًا التأكيد على ولائه للنادي الأهلي وحبه لمصر، في محاولة منه لتهدئة الأجواء والتقليل من حدة الجدل الدائر حول الإعلان.