جمهور الإسماعيلي: العشق والوفاء فى أجمل مشهد جماهيري هم درويش البطولة وروح الانتماء التي لا تُقهر

جمهور الإسماعيلي يا منبع العشق والوفاء، الذين لم يخذلوا فريقهم فى أحلك الظروف، كانوا دومًا حاضرين، بكل طاقتهم وإيمانهم، وراء الدراويش فى كل خطوة، لقد شهدنا فى المباراة الأخيرة يوم أمس مشهدًا كبيرًا وفريدًا، حيث تواجد جماهير الإسماعيلي خلف فريقهم بشكل مشرف ورائع، خارج المدينة، بإعداد ضخمة جدًا، غطت الطرقات وأضاءت سماء السفر بألوان الأصفر والأزرق.

مشهد رائع لا يُنسى، عندما كان الجمهور يعبر الطرقات فى حافلاتهم، محملين بالحب والشغف، وصورة الحافلات على الطريق كانت مدهشة، مليئة بألوان الفريق الزاهية، وكان الزحام شديدًا لدرجة أن الجماهير كانت ترفع الأعلام وتحتفل فوق أسطح الحافلات والسيارات، وهم يشجعون بكل حماس حتي خلال التسعين دقيقة أثناء المباراة ، لم يتوقفوا عن الهتاف والتشجيع، وكانوا بحق السبب الرئيسي فى تحقيق الفوز والحصول على الثلاث نقاط الغالية.

كانوا نجم الجولة بلا شك، فوجودهم على الأرض كان له تأثير بالغ على اللاعبين وعلى الجميع، ومع صفارة النهاية، بدأت احتفالاتهم فى الشوارع الكبرى، حيث امتلأت الطرقات بالجماهير التي كانت تحتفل، فى مشهد مؤثر وعاطفي يعكس الانتماء والوفاء لهذا الكيان الكبير.

كانت شوارع المدينة تكتظ بالآلاف، فى احتفالات صاخبة، مملوءة بالفرح والأهازيج، التي أضاءت السماء فى ليلة سعيدة كانت واحدة من أفضل الليالي التي شهدتها الإسماعيلية فى سنوات طويلة.

لكن ما كان أروع من ذلك هو إصرار الجمهور على الوقوف خلف فريقهم فى أوقات الشدة، وكانوا عند وعدهم، فى وقت كانت فيه الأوضاع صعبة، لم يتخلوا عن الفريق، بل كانوا هناك، يساندون، يرفعون المعنويات، ويملأون الأجواء بحبهم ودعمهم، هذا هو جمهور الإسماعيلي، الذي سجل أكبر ترحال فى الدوري الممتاز هذا الموسم، من أجل إنقاذ الفريق من شبح الهبوط، ليضرب مثالًا حيًا فى العشق والإخلاص لهذا الكيان الكبير.

وقد أثبتوا أنهم حقًا “برازيل مصر”، جماهير ملأت الشوارع بالأهازيج، وأشعلوا الطريق من القاهرة إلى الإسماعيلية بأغانيهم وأهازيجهم المميزة، لقد كانت ليلة سعيدة على المدينة، ليلة لا تُنسى، مليئة بالفرح والذكريات التي ستظل عالقة فى أذهان الجميع.

Exit mobile version