في واحدة من أكثر الفترات الفنية إثارة للجدل داخل القلعة البيضاء، أعلن مجلس إدارة نادي الزمالك، برئاسة حسين لبيب، عن إنهاء التعاقد مع المدير الفني البرتغالي جوزيه بيسيرو، بعد أقل من 3 أشهر على توليه المسؤولية الفنية للفريق الأول لكرة القدم.
الرحيل جاء هادئًا، لكن الأسباب واضحة، وأبرزها تراجع نتائج الفريق محليًا، حيث تعادل الزمالك في آخر مباراتين أمام المصري البورسعيدي بدون أهداف، ثم أمام البنك الأهلي بنتيجة 2-2، ما أضعف من فرص المنافسة محليًا وأثار غضب الجماهير.
حصاد التجربة القصيرة.. ماذا قدم بيسيرو في ولايته البيضاء؟
تولى بيسيرو المهمة يوم 14 فبراير 2025، ليقود الفريق لمدة 82 يومًا فقط، خاض خلالها 13 مباراة في ثلاث بطولات مختلفة: الدوري المصري، كأس مصر، وكأس الكونفدرالية الأفريقية.
النتائج جاءت متباينة؛ إذ حقق الفريق الفوز في 6 مباريات، بينما تعادل في مثلها، وتلقى خسارة وحيدة فقط. وهي أرقام قد تبدو مقبولة رقميًا، لكنها لم تعكس طموحات الإدارة أو تطلعات الجمهور.
إنجاز نسبي في الكأس.. ووداع مر للكونفدرالية
أبرز ما حققه بيسيرو كان قيادة الزمالك إلى نهائي كأس مصر، بعدما أطاح بمودرن سبورت في دور الـ16، قبل أن يتجاوز سموحة وسيراميكا كليوباترا في الدورين ربع ونصف النهائي. إلا أن هذا الإنجاز لم يشفع له، بعدما ودع الكونفدرالية من ربع النهائي على يد ستيلينبوش الجنوب أفريقي.
إدارة الزمالك تختار “التراضي”.. والجماهير تنظر للمستقبل
رحيل بيسيرو جاء بصيغة “التراضي”، في محاولة من الإدارة للحفاظ على الاستقرار وتفادي الأزمات. والآن تتجه الأنظار نحو هوية المدير الفني الجديد، وهل يكون قادرًا على انتشال الفريق فنيًا ومعنويًا في ما تبقى من الموسم.
الرسالة الأهم بعد هذه التجربة، أن الزمالك لا يبحث فقط عن مدرب بأرقام جيدة، بل عن شخصية قادرة على قيادة مشروع طويل الأمد يُرضي طموحات قلعة ميت عقبة.