لا يمكن أن ينكر أحد أن ليونيل ميسي واحد من أعظم وأفضل من وطأت أقدامهم ملاعب كرة القدم عبر كل تاريخها ، بل يذهب البعض بالقول أن الليو هو الأفضل في التاريخ.
ويستند هؤلاء لكم البطولات والأهداف والأرقام التى حققها البرغوث الأرجنتيني والتي لازالت تتحطم حتى يومنا هذا.
لكن تلك الأرقام والإنجازات تحققت مع فريق برشلونة الإسباني فقط ، واكتفي ميسي بميدالية ذهبية في أولمبياد 2008 وكذلك المركز الأول لكأس العالم للشباب بهولندا 2005.
وما دون ذلك فشل ميسي في تحقيق أي ألقاب لراقصي التانجو .
ميسي الذي سجل مشاركته الأولى في عام 2005 ضد منتخب المجر وديا وتعرض يومها لعقوبة الطرد ، وهو الأمر الذي أثار حفيظة دييجو أرماندو مارادونا الذي وصف الأمر حينها بـ المتعمد ضد الموهوب الصغير صاحب الثمانية عشر ربيعا.
خلال رحلة ليونيل ميسي مع منتخب بلاد الفضة شارك في كأس العالم ببطولات 2006 و2010 و2014 و2018 ، كذلك شارك في كوبا أميركا منذ بطولة 2007 مرورا ببطولات 2011 و2015 و2016 واخيرا 2019 المقامة حاليا والتى خرجت فيها الأرجنتين أمام المنظم البرازيلي.
في كل هذه البطولات ما عدا بطولة مونديال 2006 ، كانت الآمال كلها علي ليونيل أندريس ميسي كوتشيتيني صاحب دولاب الجوائز الفردية الكبير ن لكنه لم يكن صاحب الحسم في أيا منها.
فخرجوا من كل هذه البطولات رغم اقترابهم من تحقيق لقب أحدها مثلما كان الأمر في مونديال 2014 وكذلك في الكوبا 2015 و2016
وهنا هل يمكن أن نلخص تلك الهزائم في وجود ليونيل ميسي وعدم قدرته على تحقيق تلك البطولات.
من يقول هذا فهو مجنون ، فتحقيق البطولات يتطلب منظومة كاملة بداية من المدير الفني والإتحاد واللاعبين حتى الحظ يجب أن يقف بجانبك أيضا ولا يتصدى القائم والعارضة لكرات مثل التى ضاعت ضد البرازيل.
من غير المقبول أيضا أن يظل ميسي وحده من يتحمل كم الانتقادات عند كل إخفاق للأرجنتين ، لكن الشعب الذي رأى ماريو كيمبس يسجل ويفوز في 1978 ، ومن شاهد مارادونا يلعب دور الـ one man show في بطولة 1986 التي كتبت باسمه ويعرف جيدا أن ميسي لا يقل عنهما في شيئ يرفض أن يكون ميسي بطلا من ورق.
أكم من مدير فني تعاقب على تدريب منتخب الأرجنتين في وجود ميسي ووصل عددهم لتسعة مديرين فنيين وكانوا بالترتيب خوسيه بيكرمان والفيو باسيل ومارادونا وسيرجيو باتيستا واليخاندرو سابيلا وتاتا مارتينو وايدجاردو باوزا وخورخي سامبولي وسكالوني مؤخرا ، وكل مدرب فيهم ذو طريقة وأسلوب مختلف عن الآخر.
وبجانب هذا ضمت الأرجنتين العديد من النجوم في كل المراكز لكنها كانت دائما تفتقر لعنصر الحسم ، كما أن جودة البقية ليست بقيمة الأرجنتين الكبيرة والتاريخية .
ومن هنا أتت الهزائم فمع تراجع مستوي مع المنتخب وعدم قدرته على قيادة الفريق ، ومدربين غير أكفاء أحيانا أو يفتقرون للخبرات ، ولاعبين لا تساعد ونواقص في مراكز حساسة مثل حراسة المرمى وقلب الدفاع والظهيرين أو لاعب الوسط المدافع خرجت الأرجنتين بخفي حنين وظهر ليونيل ميسي بطلا من ورق.