ينتظر عشاق المستديرة الأفريقية موقعة كروية من العيار الثقيل تجمع بين كلا من منتخبى الجزائر والسنغال فى إطار نهائى أمم أفريقيا المقامة حالياً فى جمهورية مصر العربية ، حيث تمكن منتخب الجزائر من التأهل عن مجموعته الثالثة التى جمعته مع كلا من السنغال و كينيا و تنزانيا وحقق 3 إنتصارات متتالية وحصد العلامة الكاملة وجاء منتخب السنغال فى المركز الثانى برصيد 6 نقاط ولم يخسر سوى لقاء وحيد أمام الأخضر الجزائرى بنتيجة هدف دون رد أحرزه الجناح المميز يوسف بلايلى واصل الفريق الجزائرى مشواره فى دور السادس عشر وحقق فوز عريض على منتخب غينيا الجيد بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل لاشئ ثم تخطى كوت ديفوار بربع النهائى من خلال ركلات الترجيح بنتيجة خمسة أهداف مقابل أربعة وفى نصف النهائى تمكنوا من ضرب نيجيريا فى مقتل بنتيجة هدفين مقابل هدف فى مباراة مثيرة بطلها كان جناح مانشستر سيتى رياض محرز.
على الجانب الأخر منتخب السنغال الذى بدأ مشوار البطولة بشكل مقبول وليس مميز حيث تخطى مرحلة المجموعات بصعوبة بعد صراع مع منتخب كينيا الذى جاء فى المركز الثالث برصيد 3 نقاط وبعد ذلك تخطى منتخب أوغندا فى دور السادس عشر بهدف يتيم وفى ربع النهائى فاز على منتخب بنين مفاجأة هذة النسخة بهدف نظيف أيضاً ونفس النتيجة حققها المنتخب السنغالى بنصف النهائى أمام نسور قرطاج المنتخب التونسى ، ومن هنا نجد أن هناك فارق كبير بين خطوات منتخب الجزائر و نظيره السنغالى حيث أصطدم الفريق العربى بعقبات صعبة للغاية وأثبت جدارة فى جميعها على عكس السنغال الذى واجه منتخبات قليلة نسبياً على الأقل من ناحية السمعة داخل القارة.
من ناحية أخرى لابد أن نوضح مدى التطابق والتشابة الرهيب مابين كلا من مدرب السنغال و مدرب الجزائر ويظهر ذلك من خلال التقارب فى السن والنواحى الفنية سواء عندما كان مدرب السنغال لاعباً ونفس الحال للشاب الجزائرى وهناك تقارب أيضاً فى المسيرة الإحترافية لكلاهما :
1- أليو سيسيه
لاعب الوسط المدافع الذى يبلغ عمره حالياً 43 عام ويمتلك الجنسية الفرنسية ولعب بالعديد من الفرق ذات السمعة الجيدة فى أوروبا مثل ليل و باريس سان جيرمان و فريق بيرمنغهام و بورتسموث فى إنجلترا ، وشارك مع منتخب بلاده فى 33 مباراة دولية بالإضافة إلى مسيرته التدريبية الجيدة حيث عمل فى بدايته كمساعد بفريق لوهانس الفرنسى تحت قيادة المدرب السنغالى امارا تراورى ثم خطوة أخرى كمساعد للمدرب الان غريس فترة ومع جوزيف كوتو السنغالى فترة أخرى وذلك مع منتخب السنغال وفى النهاية تحقق الحلم وتولى المسئولية كاملة للأسد السنغالى حتى وقتنا هذا.
2- جمال بلماضى
الرجل الذى يحمل هو الأخر الجنسية الفرنسية ويبلغ من العمر 43 عام وتواجد كلاعب مع العديد من الفرق التى لاتقل سمعة عن التى لعب لها أليو سيسيه حيث لعب مع كلا من باريس سان جيرمان و مارسيليا وفريق فالينسيان وذلك فى فرنسا وخاض تجربة فى إسبانيا مع سيلتا فيجو ومرحلة أخرى بالدورى الإنجليزى مع كلا من مانشستر سيتى و ساوثهامبتون ، ويلعب بلماضى فى منطقة المناورات كوسط مهاجم ويستطيع التمركز فى الوسط ناحية اليمين ويمتلك رؤية ممتازة لجنبات الملعب بالإضافة إلى ربطه الدائم وقيادته لكل خطوط أى فريق يلعب له ، تواجد بلماضى مع منتخب بلاده فى 20 مباراة تمكن من تسجيل 5 أهداف ، بدأ بلماضى مسيرته التدريبية فى قطر عندما تولى تدريب نادى لخويا حالياً يسمى دحيل القطرى ثم تولى المنتخب القطرى والرجوع للدحيل مرة أخرى وأخيراً منتخب بلاده.
يتضح من خلال سردنا لكل مايخص المنتخب السنغالى ومدربه ونفس الحال بلماضى وفريقه بأن هناك تلاحم وتوافق كبير بينهما من حيث الطموحات والسعى نحو إحراز لقب غالى على قلوب الشعب السنغالى والجزائرى على حد سواء ولكن هناك تفوق نسبى لجمال بلماضى على أليو سيسيه من حيث مسيرة الأول كلاعب حيث تواجد بالعديد من الفرق المختلفة فى دوريات متنوعة بل يتفوق سيسيه على بلماضى من حيث المسيرة التدريبية التى بدأها السنغالى من تحت السفر كمساعد وتدرج حتى أصبح الرجل الأول ، لذلك نجد أن العدوان الكروى الثنائى الإنجليزى الفرنسى قد تحكم فى عقلية كلاهما من خلال المعايشة داخل فرنسا واللعب لأبرز أنديتها بل والحصول على جنسيتها ومن خلال تواجدهما فترات فى إنجلترا وخوض تجربة إحترافية.