قطاع الناشئين

“الصعود من العدم”.. كيف تحوّل محمد الدسوقي من لاعب مجهول إلى تهديد حقيقي؟

في زمن أصبحت فيه الأضواء تُمنح قبل الإنجاز، يظهر أحيانًا لاعب لا يسعى خلف الكاميرا بل خلف الشباك لا يركض نحو الميكروفونات بل نحو الهدف، محمد الدسوقي، مهاجم فاركو مواليد 2005، لم يكن مادة دسمة للعناوين في بداية الموسم، لكنه فرض نفسه بالأرقام.

محمد الدسوقي

أرقام لا تُكذب.. هداف من طراز نادر

رغم الغياب عن 7 مباريات كاملة بسبب الإصابة، أنهى محمد الدسوقي الموسم برصيد 14 هدفًا، إضافة إلى 4 تمريرات حاسمة.

شارك في 21 مباراة فقط من أصل 28، لكنه تجاوز سقف التوقعات، وتحوّل إلى ماكينة تهديف حقيقية، بمعدل يقارب هدفًا كل مباراة ونصف.

أرقامه تضعه ضمن أبرز المواهب الهجومية في دوري الجمهورية، وتؤكد أن ما قدمه لم يكن صدفة، بل نتيجة موهبة حقيقية وطموح لا يعرف التراجع.

خطف الأنظار مبكرًا.. وتصعيد مستحق للفريق الأول

بعد أول 5 مباريات فقط من الموسم، كانت بصماته واضحة جدًا لدرجة دفعت الجهاز الفني لفريق فاركو الأول إلى استدعائه لتدريبات الكبار.
ليس من السهل أن يتم تصعيد لاعب في هذا التوقيت، لكنه فعل ما يكفي من حيث الأداء والتأثير ليُفرض على المشهد.

تصعيده لم يكن منحة، بل كان انعكاسًا لقيمته في الملعب، حيث قدم ما يشبه “طلب الانتقال” العملي للفريق الأول، بأهدافه وحضوره وتطوره.

محمد الدسوقي
محمد الدسوقي

الوصافة بالأرقام.. رغم الغياب

أنهى محمد الدسوقي الموسم في المركز الثاني بقائمة هدافي دوري الجمهورية، بـ14 هدفًا، خلف المتصدر صاحب الـ16 هدفًا.

اللافت هنا أن هذا الإنجاز جاء رغم غيابه عن عدد كبير من المباريات، وهو ما يوضح بجلاء مدى فعاليته، وقدرته على ترك بصمة قوية خلال فترات قصيرة.

الوصافة ليست مجرد ترتيب رقمي، بل هي شهادة على تأثير لاعب لم يُمنح كل الوقت لكنه استغل كل لحظة.

لاعب يستحق الرهان.. هل تنجح فاركو في استثماره؟

الكرة الآن في ملعب نادي فاركو. أمامهم موهبة هجومية صاعدة تملك كل المقومات المطلوبة في المهاجم الحديث:

حس تهديفي واضح

رؤية جيدة داخل المنطقة

<p>قدرة على صناعة اللعب

وشخصية لا تهاب المواقف الكبيرةفإذا أحسن النادي توجيه هذه الموهبة، سيكون أمامنا خلال سنوات قليلة اسم جديد في

قوائم هدافي الدوري الممتاز.

نهاية مفتوحة.. لكن لا مجال للشك

قصة محمد الدسوقي ليست مجرد موسم ناجح في قطاع الناشئين، هي فصل أول في كتاب موهبة واعدة، أثبتت نفسها بالأرقام، وطرقت أبواب الفريق الأول من دون وسطاء أو ضوضاء.

هل تكون هذه مجرد بداية؟
كل شيء يشير إلى نعم.

 

زر الذهاب إلى الأعلى