رغم كل الأفعال والأخطاء التى ارتكبها صالح جمعة متوسط ميدان النادى الأهلى منذ انضمامه إلى صفوف المارد الأحمر قادما من الدورى البرتغالى ،الا أن جماهير الشياطين الحمر كانت تقف سدا منيعا أمام كل الشائعات التى ترددت خلال الفترة الماضية ،وذلك بسبب عشق الجماهير للاعب الملقب بالمعلم وايمانهم القوي بموهبته.
صالح جمعة موهبة كبيرة بدأت ظهورها فى الأفق ولمع بريقه منذ أن كان ناشئا فى صفوف نادى إنبى،وبرزت نجوميته بعد ظهوره مع المنتخب المصرى الأوليمبى ببطولة كأس الأمم الأفريقية تحت 23 عاما ونجاحه فى العبور للأولمبياد لندن 2010،لتنهال عروض الأحتراف على الاعب من أجل الحصول على خدماته وبالفعل نجح نادى فلورينيسى البرتغالى فى الحصول على خدمات اللاعب لكن التجربة لم تدم طويلا بعد مطاردة قطبى الكرة المصرية ليعلن الاعب رغبته الأولى والأخيرة بالأنتقال للنادى الأهلى .
أنصار الأهلي معروف عنهم دفاعهم المستميت عن كل ما هو أهلاوي وهو ما يظهر في رفضهم الهجوم على أي لاعب أو مسئول ينتمي للكيان، وهو ما حدث مع صالح جمعة بشكل مبالغ فيه، قبل أن يتحول الأمر 180 درجة في تطور غريب ومريب وعجيب لم أتصوره مطلقاً.
فبعد نفاذ الفرص والأعذار مع المسؤولين داخل جدران القلعة الحمراء ،اصبح أمر البقاء بالنسبة لصالح جمعة تكاد تكون معدومة ،خاصة فى ظل خروجه من حساباته من المدرب السويسري رينيه فايلر بشكل كامل ،وأصبحت مسألة رحيله عن الأهلى فى يناير مسألة وقت .
وترددت أنباء صباح اليوم السبت تفيد بأن صالح جمعة سيكون خارج جدران القلعة الحمراء فى يناير المقبل ،لتؤيد جماهير الأهلى القرار بشكل عجيب بل بعضهم يرى أن القرار تأخر بشكل كبير فبعد تشبيه بواحد من أساطير الكرة المصرية داخل الملعب محمد أبوتريكة فنيا وليس أخلاقيا أصبح طريدا من وغير مرغوب فيه داخل جدران ملعب التتش .
صالح جمعة للاسف موهبة اضلت الطريق وكان من المفترض أن يكون حالياً صانع العاب الأهلي ومنتخبنا الوطني الأساسي، إلا أن لاعبين لا يملكون ولو نصف موهبته ولكن بالتحلي بالألتزام والأخلاق نجحوا في كتابة تاريخ لهم وحصلوا بسهولة على مكانة صالح جمعة في قلوب الأهلاوية.