أفصح الألماني يورجن كلوب المدير الفني لفريق ليفربول عن أسرار ما دار بينه وبين نجم الفريق السابق البرازيلي كوتينيو قبل رحيله إلى برشلونة الإسباني
يواصل البرازيلي فيليبي كوتينيو لاعب فريق برشلونة الإسباني، والمعار هذا الموسم إلى بايرن ميونيخ الألماني، ظهوره السيء في عالم كرة القدم الأوروبية للموسم الثاني على التوالي، في الوقت الذي يتألق فيه فريقه ليفربول، تحت قيادة المدرب الألماني يورجن كلوب، محليًا وقاريًا.
ورحل كوتينيو خلال سوق الانتقالات الشتوية لعام ٢٠١٨ عن فريق ليفربول إلى برشلونة الإسباني مقابل ١٤٢ مليون جنيه إسترليني (نحو ١٥٥ مليون يورو)، بعد ضغوط قوية من اللاعب على إدارة ليفربول للموافقة على رحيله.
كان ليفربول قد ضم كوتينيو على يد المدرب السابق للفريق رودجرز، في يناير عام ٢٠١٢ قادمًا من إنتر ميلان الإيطالي، مقابل ٨ ملايين جنيه إسترليني، وتوقع أن يكون أحد أفضل الصفقات في تاريخ النادي الإنجليزي الكبير.
وسرعان ما وضع كوتينيو نفسه كواحد من أفضل لاعبي الوسط المهاجمين في الدوري الإنجليزي الممتاز، وعندما جاء يورجن كلوب لتدريب ليفربول في أكتوبر عام ٢٠١٦، كان كوتينيو نجمًا بارزًا في سماء الكرة الإنجليزية.
وصرح يورجن كلوب قائلًا : كوتينيو كان سيتم بناء تمثال له في ليفربول لولا تمرده.
وقام ليفربول بالاحتفاظ باللاعب في صيف عام ٢٠١٧ على الرغم من تسليمه طلب نقل حاول من خلاله الانتقال إلى النادي الكتالوني ولكن عندما جاءت الانتقالات الشتوية عاد اللاعب من جديد للتمرد، وفي النهاية ظل اللاعب مع الريدز في النصف الأول من عام ٢٠١٨ وغادر وقتها بعدما لعب ٢٠ مباراة، سجل خلالها ١٢ هدف.
وكشف الألماني يورجن كلوب في تصريحات له خلال الساعات الماضية كواليس الفترة ما قبل رحيل كوتينيو عن ليفربول، مؤكداً أنه حاول بكل الطرق إقناع اللاعب بالبقاء مع الريدز.
وقال كلوب: «لقد قلت لكوتينيو: أبق هنا وسينتهي بك المطاف في ليفربول إلى بناء تمثال لك، ولكن إذا رغبت في الرحيل إلى مكان آخر: إلى برشلونة، بايرن ميونيخ أو ريال مدريد، فستكون مجرد لاعب فقط، أما هنا فيمكنك أن تكون أكثر من ذلك بكثير».
وتحول كل ذلك إلى رماد على الأرض فبعد سلسلة من العروض التي لم ترتق للمستوى المطلوب في برشلونة، تتم إعارته إلى بايرن ميونيخ الألماني، لكنه لم يتأقلم في «البوندزليجا» أيضًا وكشفت صحيفة «بيلد» الألمانية الشهيرة أن زعيم ألمانيا لن يقوم بتفعيل عقد شراء اللاعب من برشلونة.
وبالفعل حدث كما كانت توقعات يورجن كلوب، ففي هذه الفترة التي رحل فيها اللاعب عن ليفربول، وصل الفريق الإنجليزي لنهائي دوري أبطال أوروبا لعامين متتاليين، توج باللقب في النهائي الثاني على حساب مجاوره توتنهام، وألقى بعيدًا في الدور قبل النهائي بفريق كوتينيو برشلونة الإسباني.
كما فاز ليفربول بكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، والآن أصبح الفريق قريبًا جدًا من التتويج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، في حلم كبير تنتظره جماهير الريدز منذ سنوات عدة.
إذا كان قد استمر في الأنفيلد فإن كوتينيو كان سيبقى نجمًا، وربما أصبح أسطورة النادي في هذه الفترة.. الآن، ربما سيبحث كوتينيو عن نادٍ جديد هذا الصيف بينما يحتفل ليفربول بلقب «البريميرليج» وهو يشاهدهم فقط على التلفاز.