حوارات

الدراجي لكوره نيو : مصر هي كره القدم و هذا هو سر ”حطها في الجول يا رياض”

” حفيظ دراجي ” الذي طاف بحنجرته على منازل الملايين في الوطن العربي و دق على أبوابها بصوته ليتمناه أهلها ساكن دائم و ليس زائر عابر لمدة تسعين دقيقة , الجزائري الذي جذب الملايين إلى جهاز التحكم لرفع درجات الصوت إلى أقصاها بمجرد العلم بأن وصف المباراة مهمة هو من سيتولها ، دراجي حينما يضفي الصوت رونق خاص على التسعين دقيقة.

تواصلت ” كورة نيو “ مع حفيظ دراجي لتطرح عليه عدة أسئلة حول الكرة الإفريفية و العالمية و ما تشهده من أحداث في الفترة الأخيرة و لكن أردنا أن نوجه له بعض الأسئلة الشخصية أولاً.

في البداية دعنا نسألك عن كتابك الجديد ” في ملعب السياسة ” تجربة بعيدة عن مهنة التعليق حدثنا عنها ، و عن محتوى الكتاب و لماذا فكرت في طرحه ؟

في ملعب السياسة هو كتابي الثالث بعد الأول ” لا ملك و لا شيطان ” و الثاني ” دومينو ” ، جمعت فيه كل مقالاتي و تغريداتي بمختلف المواقع ، الصحف و وسائل التواصل الإجتماعي يتضمن فترة حساسة في تاريخ الجزائر منذ 2013 حتى 2020 , يشمل شؤون بلدي هذا لا يعني أنه خاص بالسياسة فقط و ليس دعوة لأي فكر سياسي و لا اناضل من أجل حزب لكنه فهو يتضمن كذلك مقالاتي في الرياضة و كرة القدم بالدرجة الأولى لأن الكرة الجزائرية أيضاً عرفت أحداث كثيرة في العشر سنوات الماضية التي أقتضت مني ان أكتب.

كيف تستقبل تأثر الشباب من جميع أنحاء الوطن العربي بتعليقك الأمر الذي قد يصل لحد التقليد ؟

طبيعي جدًا ان يتأثر الشباب خاصة المولع بالرياضة بشكل عام و بكرة القدم بشكل خاص ، هم يتأثروا باللاعبين ، المدربين و بمعلقين اليوم لأن التعليق صار مهم جدًا بالنسبة للمشاهدين الكرام ، فهو يضفي على الكرة التي يعشقونها ربما جمالية و نكهة خاصة ، لذلك صار الشباب مهتم و صاروا يقلدوننا مثلما يقلدون المغنيين و الممثليين ، هذا يشرفنا و يسعدنا و يبشر بالخير بالنسبة للمستقبل خصوصاً في وجود مبدعين لديهم مواهب في مجال التعليق إن شاء الله يوفقوا و يكونوا أفضل خليفة لنا و أن يكون لهم موقع في مجال التعليق و مجال الإعلام الرياضي عموماً ، مرحباً بهم هذا الأمر يسعدنا كثيراً.

هل أصبحت مباراة الجزائر و نيجيريا في نصف نهائي أمم إفريقيا 2019 هي الأفضل بالنسبة لحفيظ دراجي ، من بين مسيرة حافلة ؟

” حطها في الجول يا رياض ” صنعت فارق على كل حال أعتقد أنها عملت تريند كبير جدًا أثناء عام 2019 , سعيد و فخور بذلك خاصة و أنه كان الهدف المؤهل لنهائي كأس أمم إفريقيا و التتويج باللقب ، حطها في الجوال كانت من أعماق قلبي كانت مزيج بينا الأماني و بين التوقعات كنت أمل انه يحطها في الجول و كنت أتوقع أيضاً ذلك في تللك اللحظات الآخيرة من عمر المباراة ، لا أعرف من أين أتتني أعتقد أنني صيغة الجملة بالشكل اللائق لكن اتصور ان كل الجزائريين و كل عاشق منتخب الجزائر في ذلك الوقت كانوا يتمنوا أن يسجلها رياض ، أنا عبرت و قولت بلساني لأني كنت أمتلك الميكروفون و بالتاكيد الجماهير الجزائرية و العاشقة لمنتخب الجزائر كانت تقول في قرارت نفسها ” حطها في الجول ” .

لكن مباراة نيجريا ليست الأفضل فهناك مباريات كثيرة في مسيرتي في ثلاثين عام بمهنة التعليق ، مباريات رائعة سوا تعلقت بمنتخب الجزائر أو الأندية الجزائرية أو بالمباريات الدولية ، كان لدي مباريات كثيرة مميزة أثناء تواجدي في الجزائر منذ 20 عاماً ، و في بي أن سبورت القناة منحتني البُعد العالمي الذي جعل مباريات آخرى مهمة تظهر لي .

علقت على ما يقرب من 600 مباراة ، هل توجد مباراة تمنيت أن تعلق عليها و لم يتحقق ؟

هناك خطأ أريد أن أصححه أولاً لأنه مذكور في اغلب المواقع فقد علقت على أكثر من 6000 مباراة على مدار 30 عام و ليس 600 فقط ، أما عن المباراة التي أحلم بالتعليق عليها هي مباراة بنهائيات كأس العالم تجمع بين الجزائر و فرنسا و أحلم أن نفوز عليهم.

لماذا ” فرنسا و الجزائر ” ؟

لا أعلم ربما ذلك الإحساس يرجع إلى بداية مشواري فقد علقت على مباراة وديه كانت في فرنسا و خسرنا 4/1 لكن أريد أن أعلق على مباراة رسمية و نفوز عليهم فيها ليس إنتقام و لكن لدي مشاعر أننا يجب أن نفوز على فرنسا على الأقل من الجانب الرياضي ، فرنسا بالنسبة للأعبين الجزائريين المحترفيين فيها و الذين ترعرعوا هناك أعرف أن الكثير منهم يشعر بالظلم على مستوى أندياتهم و الإتحاد الفرنسي ، كما أدرك أن هذا الجيل يريد أن يثأر لنفسه و يريد أن يثبت قدراته و أن إختيار اللعب للجزائر كأن موفق بالقلب و العقل و الإختيار الفني أيضاً و لم يندم عليه و من الممكن أن يفوز على فرنسا التي علمته كرة القدم .

أثناء زيارتك إلى مصر بالطبع صادفت الكثير ممن يستمتعون بأدائك ، إذا كان هناك موقف تعرضت له من إحدهم و لن تنساه فماذا سيكون ؟

في البداية دعني أخبرك أن لو اتيحت لي الفرصة لأن أكرر الزيارة كل يوم سأفعلها الأيام التي قضيتها في مصر بمناسبة امم أفريقيا أضعها في خانة أفضل أيام حياتي المهنية لأن الأمر يتعلق بمصر العاشقة لكرة القدم التي أحتضنت بطولة اولى فازت بها الجزائر خارج الديار لها نكهة خاصة ، لأن مصر هي كرة القدم في حضور منتخبات قوية جدًا على غرار مصر و نيجيريا و كوت ديفور و السنغال كلها منتخبات كانت قوية تمكنا من التتويج على حسابها ، قضيت أيام جميلة من الناحية المهنية و حتى الناحية الشخصية لأن أذكر موقف بعينه لكن رأيت إحترام المصريين لي و لنا في الجوائر و مدى تعلقهم بكرة القدم و قلبهم الواسع أشياء لا يمكن أن أنساها جاءت من ناس لا يعرفوني بشكل شخصي و لكن قدروني و أحترموني شعرت بأنني فعلاً وسط أهلي ، عندما تتيح الفرصة لي بدون شك سأكرر زياتي .

إذا أراد حفيظ دراجي أن يصف مسيرته المهنية بكلمة فماذا سيختار ؟

سأختار كلمة ” متعة ” أنا محظوظ أنني أمارس مهنة أعشقها و لدي موهبة فيها و أتقنها نسبياً و فوق كل هذا و ذاك يزيدون عليها بمقابل مادي ، انا أمارس شيء أحبه و بالطبع أستمتع به.

هل يستطيع ليفربول تكرار إنجاز أرسنال و حصد ” كأس البريميرليج الذهبي ” ؟

نعم يمكن أن يكرر الليفر إنجاز أرسنال بل هو إنجاز أربع أندية أخرى في إيطاليا و أسبانيا بخلاف أرسنال ، أعتقد أن ليفربول اليوم قادم من كوكب آخر على كل المستويات هو الأفضل ، و أتمناله ان يتوج باللقب بدون خسارة لأنه يستحق أن يسجل هذا التتويج بالتاريخ بعد ثلاثين عام منذ آخر تتويج لهم .

لماذا أختلف الموسم الحالي لبيب جوارديولا عن موسمه السابق في البريمرليج ؟ موسم جوارديولا لم يختلف المشكلة كانت في ليفربول و قد خسر عدة مباريات بالدوري و هذا الأمر لم يكن يحدث بالعام الماضي و لكن يبقى ليفربول السبب الفريق ظهر بشكل أقوى و أدخل الرعب في نفوس المدربيين و الأندية الإنجليزية ، السيتي في المركز الثاني نعم دليل على قوته و لكن القوة الأكبر كانت لليفربول.

هل يستطيع أن يحقق لامبارد ما تطمح به جماهير تشيلسي ؟

نعم ، فمن وجهة نظري لو لم يكن تشيلسي ممنوع من الإنتدابات بسبب العقوبة الموقعة عليه لكان أقوى مما هو عليه الآن ، كان من الممكن أن ينافس السيتي على المركز الثاني و مع ذلك أتوقع أن يكون ضمن المربع الذهبي أعتقد أنه سينهي الموسم بقوة.

رغم محاولات التعاقد مع لاعبيين جدد و تعيين سولشاير إلا أن نتائج مانشيستر يونايتد لما ترتقي بعد لطموح الجماهير ، فماذا ينقص الفريق ؟

مانشيستر يونايتد يحتاج لمدرب كبير و نجوم كبار مثل ما يملك ليفربول و مانشيستر سيتي ، اليونايتد هذا الموسم في مرحلة إنتقالية سيظل على هذا الحال إن لم تكن هناك إنتدابات قوية له الموسم المقبل ، لأن السيتي و ليفربول كل منهما سيبقى قوي ، و تشيلسي سيعود و أتصور أن توتنهام أيضاً سيعود لذا على مان يونايتد أن يتعاقد مع لاعبيين كبار لكي يستعيد مكانته.

هل يستطيع محمد صلاح أن يحصد لقب هداف الدوري الإنجليزب للموسم الثالث على التوالي في ختام الموسم ؟

بالرغم من أن جيمي فاردي قوي هذا الموسم إلا أن الصراع على اللقب مازال متاح للجميع ، صلاح بالطبع لديه حظوظ كبيرة رفقة ماني على الرغم من انه أصيب مؤخرًا ، صلاح لديه حس تهديفي عالي و تمركز جيد و دائماً ما يتواجد في الأماكن الملائمة للتهديف لهذا يصنع دائماً الفارق.

هل يستطيع المحترف المصري محمود حسن تريزيجية مستقبلاً تكرار تجربة الأسماء العربية البارزة في الدوريات الأوروبية مثل ” محمد صلاح،رياض محرز ،و حكيم زياش ؟

أقول لتريزيجية أنك يمكنك ان تصنع لنفسك مشوار وصورة ربما ليس بنفس القدر و لكن بإمكانك أن تتميز ليس هناك لاعب يشبه الآخر اللاعبون و الفنانون يتميزون عن بعضهم البعض ، محمد صلاح، رياض محرز و حكيم زياش جميعهم مبدعين لذا يمكن لتريزيجية أن يصنع طريق إحترافي لنفسه في أوروبا يتميز من خلاله يشبهه و لا يشبه أحد.

هل يستطيع ليفربول الحفاظ على دوري أبطال أوروبا هذا الموسم أم يعود ريال مدريد مرة أخرى إلى التتويج ، أم ان هناك فريق آخر بإمكانه حصد اللقب ؟

” ليفربول فوق الجميع ” نظرياً على الورق و على الميدان هو أفضل من الجميع ، و لكن دوري الأبطال شيء مختلف الليفر قد وصل مرتين متتاليتين منطقياً إذا تمكن من الوصول للمرة الثالثة إلى النهائي ، و لكن في ظل العودة القوية لريال مدريد و في تواجد برشلونة ، يوفينتوس ، بايرن ميونخ و مانشيستر سيتي ستبقى المنافسة شرسة لكن ليفربول لديه حظوظ كبيرة ليتوج باللقب.

ماذا ينقص برشلونة للعودة إلى التتويج ببطولة دوري أبطال أوروبا ؟

لا ينقصه شيء يظل برشلونة له أسمه و لكن لا يمكن أن نتجاهل حدوث عدة تغييرات بصفوفه منذ رحيل أنيستا و تشافي و عدة مشاكل أخرى ، مع عدم تأقلم ديمبلي و إفتقاد آخرين لمستوياتهم مثل راكيتيتش على الرغم من أن دي يونج يصنع الفارق في وسط الميدان و لكن هناك أسباب جعلت برشلونة يتراجع في اداءه قبل النتائج ، و لكن سيظل بإمكانه أن يخلط الأوراق في دوري الأبطال لأن المنافسة محفزة لبرشلونة.

هل ينجح كريستيانو رونالدو في قيادة يوفينتوس إلى التتويج بدوري أبطال أوروبا ؟

رونالدو سجل أرقام رهيبة هذا العام مع اليوفي و سجل أيضاً 50 هدف منذ إنضمامه إلى يوفينتوس ، الآن هو في أفضل أحواله خمسة و ثلاثين عام لكن يظل رونالدو أينما رحل و أرتحل بقيمته يمكن أن يصنع الفارق.

من يتأهل إلى الدور القادم من دوري أبطال أوروبا ؟

أرشح كل من ” بروسيا دورتموند ، ريال مدريد ، برشلونة ، يوفينتوس ، أتالانتا ، ليفربول ، تشيلسي ، توتنهام ”

في ظل المنافسة القوية بين ريال مدريد و برشلونة من يحصد لقب الدوري الإسباني في ختام الموسم ؟

في اللحظة التي أحدثك فيها ريال مدريد أفضل و حظوظه أوفر من برشلونة الريال لم يهدر نقاط كثيرة مع زيدان ، و لكن كل شيء سيظل متوقف على مباراة الكلاسيكو في مدريد لكن أرشح الريال للفوز بلقب الدوري في الختام.

تتفاوت الأراء ما بين الرفض و التأييد لتقنية الـ var ، أنت تنحاز لأي منهم ؟

المشكلة ليست في تقنية الـ var بل في طريقة إستخدامها سترى في إنجلترا أنهم يقولون لا نريد تقنية ال var اتركها إلى تقدير الحكم ، و لكن من وجهة نظري هي تقنية منصفة بالرغم من متاعبها امثل كسر رتم المباراة ، إهدار الوقت و إفتقاد الكرة لمتعتها بتقدير حكم المباراة ، لكنها منصفة و أظن انها مع الوقت سيتم إستخدامها بشكل أفضل و ستصبح مهمة للعبة كرة القدم.

دعنا ننتقل إلى الكرة الإفريقية ، هل ينجح قرار الإتحاد الإفريقي بإقامة المباريات النهائية فى مسابقتي دورى أبطال أفريقيا وكأس الكونفدرالية على ملاعب محايدة من مباراة واحدة أم أنه قرار يناسب البطولات الأوروبية و لا يصلح لتطبيقه بإفريقيا ؟

أعتقد انه لا يناسب الكرة الإفريقية قد يناسب الكرة الأوربية لأن في دوري أبطال أوروبا قد تلعب في ريال مدريد مباراة تجمع بين بايرن ميونج و يوفينتوس و ترى الملعب ممتلئ ب 80 ألف متفرج لأن كافة الوسائل متوفرة و التنقل أسهل بكثير ، لكن إذا كان النهائي بين الأهلي المصري و الترجي التونسي و سيلعب في نيجيريا فهي خسارة كبيرة لأنك ستحرم الجماهير من فرقتها و سيكون الغياب الجماهيري كبير ، هناك أشياء تناسب الاوروبيين و لا تناسبنا لذا أرى انه قرار غير صائب .

أثناء تعليقك على مباراة الأهلي و الهلال السوداني أشادت بأداء الحكم المغربي ” رضوان جيد ” ، بصورة عامة كيف ترى أداء التحكيم الإفريقي ؟

لست اتحدث كثيًرا عن التحكيم لكن أردت أن أعلق على رضوان جيد بالتحديد لأني كنت أتوقع أن يكون الحكم سيء لما قرأته في الصحف السودانية ، و لكن كان على المستوى ربما هناك بعض الهفوات و لكنها كانت في إطار ما قد يرتكبه حكم آخر لكن بالنسبة لي الحكم كان موفق في قرارته ، من الممكن أن يرى البعض أنه قد تغاضى عن ركلة جزاء للهلال السوداني لكن ذلك لم يكن ليؤثر على نتيجة المباراة لأن الهلال لم يكن في افضل أحواله و الأهلي كان الأفضل.

متى تعود الأندية الجزائرية إلى التتويج القاري ؟

أرى أن الأمر صعب نحن لا نملك ثقافة الفوز باللقب و لا الإمكانيات المادية لتحقيق ذلك على غرار ما تمتلكه الأندية الأخرى مثل الترجي ، الوداد و الأهلي ، نحن نرى الآن لاعبيين يغادرون من الدوري الجزائري للدوري التونسي و على سبيل المثال هناك 8 لاعبيين أنتقلوا للترجي التونسي و ما يقرب من 20 لاعب يتواجدوا في الأندية التونسية الأخرى ، فهي هجرة جماعية للاعبيين بسبب المتاعب.

ماذا ينقص النادي الأهلي و نادي الزمالك لحصد بطولة دوري أبطال إفريقيا ؟

أعتقد أنه أمر طبيعي أن يصل كل منهما إلى نصف النهائي ، ربع النهائي و النهائي ، و بالأخص الأهلي الذي سيبقى مرشح للمنافسة لا أقول للتتويج و لكن المنافسة ، لكن الغلبة تكون لصاحب النفس الأطول و من يمتلك الخبرة و التجربة و يمتلك لاعبيين يصنعوا الفارق في الأمتار الأخيرة لأن لديها خصوصياتها و هذا ما ينقص كل منهما.

من ترشح لحصد لقب السوبر الإفريقي المقرر إقامته الشهر المقبل بين نادي الزمالك المصري و نادي الترجي الرياضي التونسي ؟

على الورق أرى الترجي أقرب من الزمالك ، لكن في مباراة واحدة و على أرض محايدة يمكن أن تحدث المفأجاة و بالنسبة لي إذا فاز الزمالك ستكون مفأجاة كبيرة بالنظر لظروفه الصعبة هذا الموسم و إذا فاز الترجي سيكون مستحق.

كنت داعم بصورة كبيرة ” ليوسف البلايلي ” أثناء أزمته في 2015 بعد تعرضه للإيقاف من قبل الإتحاد الإفريقي لثبوت تعاطيه لمخدر فكيف أستقبلت خبر تتويجه بأفضل لاعب داخل قارة إفريقيا ؟

يوسف البلايلي عانى كثيراً في فترة ما فقد إرتكب خطأ كبير و لا يمكن إنكار ذلك تناول المنشطات خطأ فاضح ، و لكنه تحمل تبعياته و نال العقوبة و واجه تحدي كبير ثم عاد ليتوج مع المنتخب الجزائري و حصد افضل لاعب محلي و أفضل لاعب داخل قارة إفريقيا ، بعد أن كان عبرة في فترة ما لأنه إرتكب خطيئة صار قدوة للاعب كرة القدم أنه بإمكانه أن يرفع التحدي و يعود إلى الواجهة و يعود إلى مستوى عالي ، فهو لديه إمكانيات و مستويات عالية سمحت له ان يصنع الفارق و يعود من جديد.

بعد إجراء القرعة كيف ترى حظوظ المنتخبات العربية في التأهل لنهأيات كأس العالم 2020 ؟

المنتخبات العربية ” الجزائر ، تونس ، المغرب ، مصر ” طريقها مفتوح ، إلا إذا صنعت ليبيا و موريتانيا المفأجاة و لكن في كل الأحوال ستبقى القرعة قد خدمت المنتخبات العربية .

هل تستطيع أي من المنتخبات الثلاثة الإفريقية ” مصر ، جنوب إفريقيا ، كوت ديفور ” المتأهلة إلى الأولمبياد أن تحقق إنجاز ؟ ، و من ترشح لتدعيم صفوف منتخب مصر ؟

منافسات الكرة في الأولمبياد صارت لها أهمية كبيرة بالنسبة للبلدان الكبرى سوا كانت أوروبية أو من أمريكا الجنوبية ، صعب جداً تكرار إنجاز نيجيريا و تكرار نتائج رائعة حققتها الكرة الإفريقية بالمستويات التي نعرفها اليون ، و بالأخص في الدورة المجمعة يكون فيها لاعبيين كبار فالمنتخبات أصبح لها الحق في إنضمام 3 لاعبين أكثر من 23 عام ، فبالتاكيد أتمنى أن يكون صلاح حاضر في الاولمبياد ستضيف له و لمصر و للبطولة كلها سيكون أمر هام أن يتواجد محمد صلاح.

حفيظ دراجي لم يملك تميمة حظ لتجعل كل ما يتفوه به يعلق في الأذهان و يتردد على الألسنة من الكبار للصغار لكنه إمتلك بجانب التوفيق الكبير ، إمكانية إعتدال كفتين الميزان فالتعليق في حد ذاته لا يقتصر على صوت مميز بقدر ما يحتاج أن يدار الصوت بعقلانية أي الجمع بين ما تمليه عليك مشاعرك إلى جانب سعيك للموضوعية ،في كل مرة يدخل فيها دراجي إلى كابينة التعليق يتذكر جيدًا أن عقله لأبد أن يكون في أوج تركيزه ، لذا صار أسمه لامع أحببه كل من عشق كرة القدم في الوطن العربي و أضاف لشغف إنتظار ما تؤول عنه الأمور داخل المستطيل الأخضر ، شغف التلهف لكيف سيصفها دراجي.

دنيا سعد

كاتبة صحفية لدى كورة نيو ، مختصة بالأخبار المحلية والعالمية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى