لم تكن كرة القدم مجرد لعبة يومًا ولكنها كانت ومازالت رسالة تبعث من قدم كل لاعب ومن تصرف كل لاعب لها.
كنا نرى دائمًا مواقف رائعة من لاعبين كرة القدم ، مثل أن يعطي لاعب قميصه لطفل.
أن يذهب اللاعب في زيارة طفل مريض ، أو أن يتبرع لاعب بمكافأة بطولة لعمل خيري ما.
ولكن على الرغم من صعوبة الأزمة الجديدة ” فيروس كورونا المستجد” لكنها أظهرت الجانب الإنساني الحقيقي لكرة القدم.
يقال دائمًا أن بداخل كل شر خير وتلك الأزمة كانت هكذا.
منذ أيام إنطلقت مباراة كرة قدم لن يقال عنها واحدة من أعظم مباريات كرة القدم عبر التاريخ ، لأنها بالفعل أعظم مباراة كرة قدم عبر التاريخ.
ولكنها مباراة بنظام مختلف لم يضعه إتحاد كرة ولم ينظر الإتحاد الدولي “فيفا ” في أمره ، لأنها كانت مباراة خارج البساط الأخضر .
مباراة جمعت لاعبين من مختلف الجنسيات والأعمار، كانت مباراة للخير تنافس فيها كل اللاعبون بشرف.
لكل لاعب كما يقال “Style ” خاص في طريقة اللعب ، والكل في تلك المباراة لعب بطريقته الخاصة.
بدأ الأمر بتحدي الأيدي النظيفة ليشارك فيه لاعبي العالمي أبرزهم الألماني تير شتيغن نجم برشلونة والبرازيلي فيليب كوتينيو نجم بايرن ميونخ، بالإضافة إلى العديد من لاعبي العالم.
ولم يقتصر الأمر فقط على تحدي غسل الأيدي، بل الأمر وصل لتحدي التبرع لعلاج المصابين بفيروس كورونا.
أطلق لاعب كرة القدم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش حملة لجمع التبرعات هدفها المساعدة في التصدي لوباء كورونا.
ودعا زملاءه اللاعبين إلى المساعدة “في ركل الفيروس والقضاء عليه” ، وتبرع بمبلغ 50 ألف يورو مرتين.
فيما تبرع قائد فريق نابولي الإيطالي لورينزو إنسيني بمبلغ 100 ألف يورو، لعلاج مصابي كورونا في إيطاليا، والمساهمة في القضاء على الوباء العالمي.
وتبرع الدولي السنغالي ساديو ماني نجم فريق ليفربول الإنجليزي بمبلغ 45 ألف يورو من أجل علاج المصابين بفيروس كورونا في بلاده.
وتبرع الحارس شمايكل لاعب ليستر سيتي بمبلغ مالي كبير لجمعية خيرية تساعد المسنين لحمايتها من الإصابة بفيروس كورونا.
وتبرع أيضًا رئيس انتر ميلان السابق ماسيمو موراتي بمليون يورو للمساعدة في مكافحة كورونا بمدينة ميلانو.
كما قرر لاعب الفريق روميلو لوكاكو تقديم 100 ألف يورو للهيئات الطبية في المدينة.
وعلى الجانب الآخر شارك الكثير من لاعبين كرة القدم بحملات التوعية عن طريق حساباتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي للمساعده على تقليل خطر الإصابة بفيروس كورونا.
ولنهبط بطائرة الخير على الوطن العربي لنرى نجم الأهلي المعار إلى الإتفاق السعودي ” وليد أزارو ” اعلانه بأنه تكفل بالدخل الشهري ل4 أسر لا تستطيع أن تأتي بقوت يومها إلا بالخروج للعمل اليومي.
وجاء ذلك القرار من اللاعب بعد مطالبة الدول جميع مواطنيها بإلتزام المنازل بسبب تفشي فيروس كورونا.
ليخرج علينا مدافع النادي الأهلي بأفضل هدف في المباراة ليطلق مبادرة تحدي الخير ويعلن أنه كفل الدخل الشهري ل20 أسرة .
ومن هنا بدأ التحدي بين لاعبي الدوري الدوري المصري والمنافسة من أجل عمل الخير.
وشارك في التحدي كلا من كريم وليد لاعب النادي الأهلي والذي كفل دخل 20 أسرة كذلك.
وشارك من النادي الأهلي كلا من ” محمد الشناوي – أحمد فتحي – شريف إكرامي – علي معلول- وليد سليمان- … ”
ومن نادي الزمالك شارك كلا من ” شيكابالا – فرجاني ساسي – محمود علاء – طارق حامد – …. إلخ ”
ومن نادي الجونة شارك مدير الكرة ” حسام غالي”.
وتستمر طائرة الخير في الهبوط لتذهب إلى قائد منتخب تونس يوسف المساكني ليعلن كذلك المشاركة في تحدي الخير.
وشارك العديد من اللاعبين كذلك ولا يعني أن نسينا ذكر أحدهم هو عدم تقدير منا لهم .
بل بالعكس نحن نكن ونحمل لهم تحيه من القلب ورسالة شكر لإظهارهم الجانب الإنساني لهذه اللعبة.
إنتهت رحلتنا في المقال إلى هنا ولكن طائرة الخير مازالت تحلق ولن تنتهي أبدًا والمنافسة في مباراة الخير تشتعل والحكم الوحيد لها هو الإنسانية.