تقارير

مع عوده البوندسليجا… نجوم مصريه في الأراضي الألمانيه

لم يبني الفراعنة المصريين حضارتهم فقط في بلادهم، أو إقتصروا الأمر على إنشاء أثار نحتية، بل طالت حضارتهم الدول المجاورة والبعيدة.

وفي أوروبا، سطعت أثار العديد من اللاعبين المصريين تحديدًا في البوندسليجا.

ويستعرض لكم “كورة نيو” أبرز هؤلاء اللاعبين اللذين وضعوا بصمة الفراعنة داخل الأراضي الألمانية، ونبدأ الحديث بذكر المتألق النجم “محمد زيدان”.

رحل لاعب المصري البورسعيدي السابق، في يناير 2005 إلى فيردر بريمن على سبيل الإعارة مع بند بأحقية الشراء في الصيف، فعله النادي الألماني مقابل 3.5 مليون يورو بعدما سجل الشاب الذي كان يشارك أحيانا كبديل هدفين.

وفي صيف 2005، أعاره بريمن إلى ماينز الذي سجل معه 9 أهداف في 26 مباراة شارك في 7 منهم كبديل.

سجل زيدان أسرع هدف في الموسم في فريقه بريمن بعد 14 ثانية فقط، وضد بروسيا دورتموند وبايرليفركوزن، لكن أهم هدف من الـ9 هو الذي سجله في التعادل مع بايرن ميونيخ 2-2 بعد أن تلاعب بفيليب لام وأسكن الكرة شباك أوليفر كان.

وفي نفس الموسم، سجل الهدف الأول لماينز في بايرن ميونيخ في الخسارة 3-2 في ربع نهائي الكأس.

عاد زيدان إلى بريمن، ولكن استمر غيابه عن المشاركة ليعود إلى التألق مع كلوب من جديد في ماينز بإنتقاله إلى هناك بشكل نهائي في يناير 2007 مقابل 2.8 مليون يورو ليصبح الصفقة الأغلى في تاريخ النادي.

سجل زيدان 6 أهداف في أول 5 مباريات مع الفريق الذي كان ينافس على النجاة من الهبوط، عاد ليتصدر أغلفة المجلات، لكن التألق لم يمنع ماينز من تفادي الهبوط، 17 هدفًا من أصل 34 سجلهم الفريق كانوا من توقيع زيزو.

حفاظ ماينز على زيدان كان مستحيلا، ليعود المصري المتألق إلى أندية القمة من جديد وهذه المرة مع هامبورج الذي ضمه مقابل 5,8 مليون يورو.

ولم يقدم زيدان مع هامبورج أكثر من هدفه الرائع في المباراة الودية ضد ريال مدريد، وهدفه الثاني في بايرن ميونيخ.

ومرة أخرى في البوندسليجا، ذهب زيدان إلى بروسيا دورتموند في صيف 2008، ليعود إلى اللعب مع يورجن كلوب مرة ثالثة، ولكن هذه المرة الإصابة هي من عاندت زيزو بعد موسم أول جيد.

تعرض زيزو لقطع في الرباط الصليبي ليغيب عن المشاركة أغلب فترات موسم تاريخي لدورتموند توج فيه بالدوري لأول مرة منذ 2002.

بعد العودة من الإصابة، كانت منافسة ألكسندر فراي ونيلسون فالديز ولوكاس باريوس صعبة على زيدان.

إقتصر دور زيدان على المشاركة كبديل مع دورتموند حتى رحيله في 2012 لكن كتب تاريخة مع الفريق الأصفر في ألمانيا حيث توج بالدوري مرتين.

العودة إلى ماينز كانت الحل الأمثل للحفاظ على أمل إحياء مسيرته، وهناك سجل في 6 مباريات متتالية ليصبح أول لاعب في تاريخ البوندزليجا يسجل في أول 6 مباريات لفريقه الجديد.

وبنهاية الموسم، رحل زيدان بشكل مفاجئ عن ماينز رافضًا عرض النادي للتجديد.

في ألمانيا، سجل زيدان 51 هدفًا طوال مسيرته هناك أغلبهم كانوا في شباك الفرق الكبيرة.

سجل 6 أهداف في بروسيا مونشنجلادباخ، و4 في بايرن ميونيخ وهما أكثر فريقين إستقبلا أهدافًا من زيزو.

ننتقل للاعب أخر في صيف 1994، كان هاني رمزي لاعب الأهلي الأسبق قد إنتقل إلى نادي فيردر بريمين أحد الأندية الكبرى في ألمانيا مقابل مليون ونصف المليون دولار،لمدة ثلاث سنوات ليكون أغلي لاعب مصري بالإضافة لكونه الأول في الدوري الألماني.

بعد الحصول على كأس الأمم الأفريقية عام 1998 وبتوصية من مدرب نادي كايزرسلاوترن السابق ومدرب منتخب اليونان الحالي أوتو ريهاجل، إنتقل هاني رمزي مع صديقه سمير كمونة من فيردر بريمين إلى كايزر سلاوترن وكان الفريق وقتها يحمل لقب بطل الدوري الألماني ورغم أن مركز اللاعب هو قلب الدفاع إلا أن هاني أحرز مع كايزر سلاوترن 8 أهداف ليصبح المدافع الهداف.

ولكن في أبريل عام 2003 أصيب هاني بقطع في الرباط الصليبى جعله خارج التشكيلة الأساسية لأكثر من عاميين حتى قارب عقده مع كايزر سلاوترن على الانتهاء، مما جعله يفكر في قبول عرض نادي الوحدة الإماراتي.

وفي 19 أكتوبر 2005 تعاقد رمزي رسميًا مع فريق ساربروكن الألماني لمدة 18 شهر ولكن لأسباب غير معروفة قرر هاني رمزي أن يتولى مهنة مدرب عام لفريق إنبى المصري وقرر ترك ألمانيا.

ثم ثالثهما، عمر مرموش المهاجم المصري المحترف بنادى فولفسبورج الألماني الذي دخل دائرة المنافسة مع هدافى دورى الشمال المحلي الألماني لكرة القدم (الدورى المحلى للرديف) فى الموسم الكروى 2019 /2020.

ونجح المهاجم عمر مرموش صاحب الـ20 عاما والذى يجيد أيضا اللعب فى مركز الجناح الأيسر فى تسجيل سبعة أهداف ثلاثة منها فى مباراة واحدة بشباك هانوفر وذلك خلال 13 مباراة شارك فيها أساسيا مع فريقه فولفسبورج (ب) الذى يتصدر دورى الشمال المحلى الألمانى حاليًا برصيد 53 نقطة.

يتبقى له 12 مباراة بالمسابقة وذلك فى مشوار الحفاظ على اللقب للموسم الثانى على التوالى وكان مرموش واحد من نجومه الذين حققوا البطولة فى الموسم الماضي.

وننتقل للاعب بلدية المحلة، ياسر رضوان الذي حفر إسمه بين نجوم البوندسليجا لسنوات طويلة، حيث طلبه نادي هانزا روستوك الألماني الذي كان يلعب آنذاك في دوري الدرجة الأولى الممتازة حتى موسم 2005–2006 الذي هبط فيه الفريق للدرجة الثانية لسوء نتائجه.

بدأ رضوان اللعب مع هذا الفريق منذ موسم 1996–1997 وبطموحات كبيرة حاول أن يثبت بأنه وزميله محمد عمارة صفقة ناجحة لهذا الفريق المتأسس فقط عام 1965.

ولمدة 6 مواسم حتى عام 2002 كانت مسيرة رضوان مع الفريق الألماني، ظل رضوان مثابرًا على مركزه كأساسي منذ الموسم الأول له مع الفريق، وأصبح فيما بعد من أساسيات الفريق، ولعب في أول مواسمه في ألمانيا 23 مباراة تحت قيادة المدرب الألماني فرانك باجيلسيدرف الذي أصر على شراء رضوان والذي قام بإشراكه في أكثر من مناسبة، واستطاع رضوان إحراز هدفين في هذا الموسم لتبدأ علامات النجاح الحقيقية على الصفقة، ليواصل مسيرته مع الفريق.

وفي الموسم التالي 1997–1998 شارك ياسر رضوان في 24 مباراة وقدم مستوى راقيًا جدًا واستطاع صناعة 5 أهداف كاملة واجتهد بكامل طاقته مع زملائه في الفريق آنذاك ومنهم محمد عمارة.

شارك الفريق في كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1998–1999 بالفعل ومعه ياسر رضوان الذي شارك لأول مرة في تاريخه في 33 مباراة في الدوري الألماني، واستطاع في ذلك الموسم تسجيل هدف وحيد من أجمل أهدافه.

وأثر تغيير المدرب “باجيلسيدرف” على أداء الفريق حيث جاء المدرب إيوالد ليغير من طريقة لعب الفريق، فضلًا عن ضغط المباريات والمنافسة على الدوري الألماني وكأس الاتحاد الأوروبي أدى لانحدار مستوى الفريق ومستوى رضوان نفسه، ليتراجع الفريق في الدوري المحلي قبل أن يخرج من كأس الاتحاد الأوروبي خالي الوفاض، ليحتل الفريق المركز الـ 13 في ترتيب الدوري الألماني برصيد 38 نقطة فقط.

مستوى رضوان بدأ ينخفض ومعه بدأ الفريق هو الآخر ينخفض بعدما تركه بعض اللاعبين الدوليين، وشارك ياسر رضوان في 21 مباراة فقط كأقل عدد من المباريات منذ مجيئه عام 1996.

بعد تعرضه للإصابة تقلص عدد مشاركاته مع الفريق في موسم 2000–2001 لـ 12 مباراة فقط وأحرز وقتها هدف وحيد، لكن الفريق لم يبلي بلاءً حسنًا في الدوري واحتل المركـز الـ 12 برصيد 43 نقطة.

في موسم 2001–2002 شارك ياسر رضوان في 20 مباراة وأحرز هدفًا وحيدًا وصنع 6 أهداف، وكانت هذه السنة هي الأسوأ من حيث النتائج حيث احتل الفريق المركز الرابع عشر برصيد 34 نقطة وأيضًا هرب من الهبوط بأعجوبة في آخر الأسابيع.

وبجانب ياسر رضوان، لعب محمد عمارة لاعب الأهلي وبلدية المحلة الأسبق، في مركز الظهير الأيسر، في نادي هانزا روستوك ولعب للفريق أربعة مواسم 1998-2002، حصل خلالها على لقب أفضل ظهير أيسر في الشهر ست مرات، وشارك معهم في 79 مباراة ولم يسجل أية أهداف .

وأيضًا، احمد صلاح حسني (سوني) لاعب الأهلي والمنتخب الأسبق، لعب لنادي شتوتجارت الألماني 1998-2001، وشارك المهاجم خلال تلك الفترة في 51 مباراة أحرز خلالهم 11 هدفًا.

وأخيرًا، في موسمي 1998/2000 لعب مدافع الأهلي الأسبق، سمير كمونة لنادي كايزر سلاوترن الألماني ولكن شارك فقط في 19 مباراة وسجل خلالهم هدفين.

عنان رضا

كاتبة صحفية لأخبار النادي الأهلي والأخبار العالمية وأخبار المحترفين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى