حوارات

خاص لكورة نيو| أيمن الرمادي : كفانا ضحك على الذقون وصعدنا كأس العالم بدعاء الجماهير

كشف أيمن الرمادي، المدير الفني لفريق عجمان الإماراتي للموسم الرابع على التوالي، في تصريحات خاصة لموقع “كورة نيو” عن اَرائه حول الإختلافات بين الدوري المصري والإماراتي وعن طرق إدارة كرة القدم في مصر.

وعن مدى قوة الدوري الإماراتي مقارنةً بالدوري المصري، أجاب كابتن الرمادي : “بالطبع الدوري الإماراتي مختلف تمامًا عن الدوري المصري، لكن الدوري الإماراتي ليس أقوى ولا أضعف فهو دوري المحترفين، النظام الذي تم تطبيقه منذ 2008، طبقًا لمعايير الفيفا منذ ثلاثة عشر عامًا تقريبًا، وحصل على أفضل دوري في قارة اَسيا لثلاثة أعوام متتالية”.

وأكمل : “لقد تفوق على دوريات كبرى مثل الياباني والكوري والصيني والسعودي، نحن في مصر معلوماتنا قليلة عن الدوري الإماراتي ولكنه من الدوريات المحترفة القوية”.

وتابع المدير الفني لنادي العجمان : “أيضًا معايير هذا الدوري قوية جدًا، من حيث التنظيم كالتصوير، ومتطلبات الفيفا كاملةً، الذي لم تطبق في مصر حتى الآن، مثل مثل مناطق الميكس زون، والمؤتمرات الصحفية واللقاءات كلها مختلفة تمامًا”.

وواصل : “وكونه أحد الدوريات التي تستقطب مدربين عالميين، مثل وجود برانديلي الموسم الماضي مدرب منتخب إيطاليا السابق، وفال ريندينا وكوزمين وكيكي فلوريس والاَخرين، عكس المدربين الأجانب في الدوري المصري، أغلبيتهم لا يكونوا تصنيف أول”.

وأردف الرمادي : “اللاعبون الأجانب في الإمارات يكونوا على مستوى عالي عكس الأجانب في مصر، بيكونوا أقل كفاءة، بجانب أن هناك نظام مُتبع صارم لا يتم تغييره مثل تغيير مواعيد المباريات، الجدول منذ بداية الموسم لنهايته كما هو”.

وتابع حديثه : “لكن اللاعب المحلي في مصر أقوى كثيرًا والمقارنة به ترجح كفته”.

وعن العروض المقدمة لكابتن أيمن، أوضح : “تم العرض علي هذا العام من وليد هويدي لتولي تدريب مصر المقاصة ولكنِ إعتذرت لأن الوضع يختلف في دوري به محترفين بمستويات قوية، ومدربين عالميين”.

وتابع : “ونحصل على إحترام من الجميع، يمكنني القيام بالبرنامج الخاص بس دون تدخل اي شخص أو وجود أية مشاكل، بخلاف جودة الملاعب والأدوات”.

وأضاف : “أنا أعتبر العربي الوحيد الذي تم ترشيحه لجائزة أفضل مدرب في الدوري الإماراتي وكان التنافس قوي بين المدربين الاَخرين، فلم أود أن أترك هذة المنافسة بعدما قدمته، ولكن بالطبع لا أحد يعلم ماذا يوجد في المستقبل”.

وأبدى كابتن أيمن الرمادي راَيه عن المنتخب الوطني بشكل عام، قائلًا : “بالطبع لا يمكنني الحكم على كابتن حسام البدري لإنه لم يوضع في إختبار حتى الاَن، ولكن لدي تحفظ كنت أفضل ان يكون المدرب أجنبي لإن لدينا إستحقاقات في العام المقبل كتصفيات كأس العالم، لكن يوجد فروقات بين المنتخب الاول والأوليمبي، ومن رأيي أنه من الأفضل وجود مدرب أجنبي”.

وعن إخفاقات المنتخب الأخيرة في أمم أفريقيا، أجاب : “سبب هذة الإخفاقات ليس كأس الأمم فقط بل وفي كأس العالم أيضًا، عامين متتاليين من الإخفاقات، ولكن بدون دبلوماسية، أنا أكن الإحترام للكابتن هاني أبو ريدة ولكن على مستوى إدارة كرة القدم لا اَراهُ مناسبًا أبدًا سواء مسبقًا أو فيما قادم”.

وأكمل : “هاني أبو ريدة لديه قدر كبير من إعطاء المجاملات، ولا يستطيع التخلص من ذلك، وإدارة كرة القدم لا تكون بهذا الشكل، لا يوجد اي دولة تقبل برخصة دراسات مصر وكل ذلك بسبب إتحاد الكرة “.

وأستطرد حديثه : “كل من يدير كرة القدم في مصر محتاج أن يكسب ثقة الأندية العمومية فقط، لكن اَتمنى أن الفترة القادمة نجد من ينجح في وضع إستراتيجية عمل واضحة ومحددة”.

وتابع الرمادي : “وصولنا لكأس العالم ليس إنجاز عظيم كما تم تصنيفه، هذا حدث بالحظ لولا دعاء الجماهير، الجميع محتاج للتغيير ونحتاج لعقول مستنيرة وأن ننفتخ على العالم في كل مايخص مجال الكرة، ولا يجب أن تكون إدارة كرة القدم حكر على شخص واحد فقط”.

وأضاف : “لا يجوز أن نعيد تجربة هاني ابو ريدة مرة اَخرى لأنها كانت فاشلة تمامًا، هل فقدنا كوادر رياضية لديها أفكار جديدة لتطبيقها، فإذا كان ذلك أخبروا الشارع الرياضي ان لا ينتظر شيئاً من كرة القدم”.

وأردف : “نحن نتعامل بعنف مع من يريد أن يقوم بأي إصلاح، مثل جدول المسابقات، إذا إعترض أحدهم عليه يخرج رئيس اللجنة ويواجهه بعنف شديد، نحن لا نمتلك بحث علمي”.

وتابع قائلًا : “ألمانيا في كأس الأمم سابقًا عام 2000 أخفقت تمامًا عند خروجها من الدور الأول، ولكن قاموا بعمل بحث علمي تكلف مبالغ كبيرة وإجتمعوا مع كل خبراء كرة القدم، ليتم التشاور والوصول لحل، وهكذا تكون إدارة كرة القدم، وليست بشخصية الوان مان شو”.

وعن هذا الأمر أختتم قائلًا : “أتمني أن يكون رئيس الاتحاد القادم يحمل أستراتيجيه واضحه وكفانا ضحك علي الذقون عن طريق محترفين الأنتخابات والجمعيات العمومية”.

وواصل حديثه عن إبتعاد الأندية المصرية عن منصات التتويج الافريقي : “من المفترض أن نسيطر على جميع البطولات الأفريقية، لأن الفرق الأفريقية أصبحت ضعيفة لأن اللاعب الأفريقي الجيد يحترف سريعًا، فبالتالي يجب أن يكون الأهلي والزمالك والإسماعيلي هم المستحوذين، ولكن يرجع ذلك بسبب تراجع الكرة المصرية بشكل عام”.

وعن موقف النادي الأهلي تجاه تركي اَل الشيخ : “إدارة الأهلي تتعامل بعقلانية كبيرة دائمًا وتمتلك هدوء في ردود الفعل، وهم أكثر من يستطيعوا تقييم الموقف لأن هذا شأنهم وليس شأن غيرهم”.

وواصل عن طموحاته مع نادي عجمان، قائلًا : “طموحي على المدي القريب أن نثبت اقدامنا، فقد قدمنا مواسم ممتازة ولكن مستقبلًا ناَمل في أهداف اَخرى بإمكانيات اَخرى، والوصول لمراكز متميزة”.

وأتم المدير الفني لعجمان حديثه : “اَتمنى أن أدرب نادي هدفه البطولات، وإذا مصر نظمت دوري محترفين جيد فبالطبع اَتمنى العمل ببلدي، ولكن في وسط هذة التخبطات الحالية فالأمر صعب، ومن المؤكد أن هذا حلم الجميع سواء نحن او الجماهير ان نري بلدنا تقدم شيئًا مميزًا”.

الجدير بالذكر، أن الرمادي يمتلك خبرة كبيرة في كرة قدم الإمارات تصل إلى 20 عاما تقريبا، وتولى مسؤولية العديد من الفرق بداية من فريق دبي الذي صعد به ثلاث مرات إلى دوري المحترفين ، ثم فريق الشارقة في دوري الدرجة الأولى وصعد به للمحترفين ، كذلك فريق اتحاد كلباء في دوري الأولى وصعد به للمحترفين أيضا، إلى جانب فريق الظفرة في دوري الأولى ودوري المحترفين ، وتولى مسؤولية فريق ظفار العماني ، كذلك فريق حتا قبل أن يكمل مشواره في عجمان .

عنان رضا

كاتبة صحفية لأخبار النادي الأهلي والأخبار العالمية وأخبار المحترفين
زر الذهاب إلى الأعلى