تقارير

في سن ال33.. تعرف علي كفاح الأفضل عبر التاريخ

سطعت شمس يوم 24 يونيو لسنة 1987، مع ولادة امرأة تسمي بـ”سيسيليا”، وُلد حينها طفل يُدعي ليونيل أندريس ميسي كوتشيتيني، في مدينة روساريو الأرجنتينية، بدأ حياته الكروية في حواري روساريو مع أخويه الأكبر منه، حتي عُمر الثامنة، فتم إختيارة للانضمام لنادي “نيويلز أولد بويز”، كان حينها الأقصر والأفضل في فئته العمرية، ولكن جاءت الرياح بما لاتشتهي السفن، فقد تم تشخيص حالة الطفل ليونيل بواسطة الأطباء بأنه يعاني من نقص هرموني أدي الي حد نموه، فقرر والده بأن يخضع طفله للعلاج، لكن بعد انفاق الكثير من الاموال، تبين لوالده استحاله انفاق مئات الدولارات شهريا.

نهاية المعاناه

عند إتمام الثالث عشرة من عمره، عرض برشلونة علي ميسي التدريب في أكاديمية النادي، مع تحمل كافه نفقات علاجه، فهمت العائلة لحزم أمتعتها وانتقلت عبر المحيط الأطلسي لتكوين الأسطورة الأرجنتينية، علي الرغم من أنه كان يمضي اغلب وقته مريضًا، إلا انه تخطي جميع الصفوف المخصصة لنظام المتدرين.

الإنجازات والأرقام القياسية

بدأت أولي انجازات ميسي عام 2005 بالتحديد في شهر مايو، حيث وضع نفسه في سجل الارقام القياسية “أصغر لاعب في التاريخ يسجل هدف”، وفي نفس العام، قاد منتخب الأرجنتين للحصول علي كأس العالم للشباب، بعد هزيمة منتخب نيجيريا في المباراة النهائية والحصول علي لقب هداف البطولة برصيد 6اهداف، بعدها سطع نجمه في العالم و في الأرجنتين بالأخص، حيث تم وصفه بالأسطورة “دييجو مارادونا”، توالت النجاحات مع برشلونة، حتي عام الجيل الذهبي 2009، حيث حصل علي دوري ابطال اوروبا والدوري الاسباني وكأس السوبر الاسباني، وفي نهاية العام كلل مجهوده بالحصول علي جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم لهذة السنة، وفي عام 2012 عانت منه الأرقام القياسية أشد معاناه، حيث أصبح أول لاعب يسجل 5أهداف في مباراة ضمن مسابقة دوري ابطال اوروبا، وفي نفس العام، تجاوز ميسي الهداف التاريخي لبرشلونة “سيزار رودريجر”، ليصبح هداف برشلونة علي الاطلاق، واختتم العام، بتحقيق 91 هدفًا متتاليًا، متفوقا علي غيرد مولر الذي سجل 85 هدف في سنة واحدة، وافتتح عام 2013 بتحطيم رقمًا قياسيًا عنما حصل علي الكرة الذهبية للمرة الرابعة، وبعدها توالت الإصابات، لكن سرعان ما استعاد هيبته في الارقام القياسية، فقد اصبح هداف الدوري الاسباني ودوري ابطال اوروبا في اواخر عام 2014.

إخفاقات ميسي مع المنتخب وتعرضه للضغوط

تعرض الاسطورة الارجنتينية لجميع انواع النقض، بسبب فشلة في قيادة المنتخب الوطني للحصول علي لقب دولي، حيث قاد منتخب الارجنتين الي المباراة النهائية لكأس العالم 2014، وحصل علي لقب أفضل لاعب في البطولة علي الرغم من الخسارة أمام المانيا بهدف دون مقابل، وقرر ميسي الإعتزال دوليًا، بعد خسارة بطولتين كوبا امريكا علي التوالي في المباراة النهائية امام منتخب تشيلي، وسرعان ما تراجع عن قرار الاعتزال، وشارك مع منتخب بلادة في كأس العالم 2018، حيث اُقصي من الدور الثاني من البطولة.

فهل بعد كل ذلك حان وقت الاعتزال، إذا فكر في الإعتزال فعليه الإعتزار للملايين الذي كان هو سببًا مقنعًا لمتابعتهم كُرة القدم، فإذا رحل، فقد رحلت كُرة القدم بالنسبالهم، فمن إين لهم بـ ميسي جديد؟، من إين لهم بكرة قدم ممتعة بعد رحيله عن عالم المستديرة، فـ ليونيل هو كُرة القدم، و كُرة القدم هي ليونيل، نداء إلي جميع المعنيين، يرجي أكتشاف ميسي جديد قبل رحيل القديم، فإذا إعتزل، فاعتزلنا جميعًا كرة القدم.

زر الذهاب إلى الأعلى