كشف “محمد مصيلحي” المدير الفني للفريق الأول للكرة الطائرة رجال بالنادي الأهلي عن موقف الفريق من التعاقدات، تجربته مع المنتخب المصري وهل يرحب بتكراراها، وموققه من العروض التي تقدم إليه.
وكان محمد مصيلحي قد أجرى حواراً مطولاً لـ كورة نيو تحدث في الجزء الأول منه عن مقولة “عواجيز الأهلي”، التتويج بكأس مصر والأرقام القياسية التي حققها في أربع مواسم تولى فيهم القيادة الفنية للفريق الأول للكرة الطائرة بالنادي الأهلي، وموقف الفريق من البطولة الأفريقية.
للإطلاع على الجزء الأول :-
ونستعرض معكم الجزء الثاني للحوار والذي جاء على النحو التالي:
هل سيتم التعاقد مع محترف أجنبي جديد خلال المرحلة المقبلة ؟
قدمت بالفعل طلب للتعاقد مع محترف أجنبي إلى المكتب التنفيذي ولكنه قُبل بالرفض ، لكن سأسعى مرة أخرى مع مجلس الإدارة من أجل التعاقد مع محترف الفترة المقبلة .
وماذا عن الصفقات المحلية ؟
لحسم تلك النقطة بصورة مباشرة لن يتم التعاقد مع أي صفقة محلية في المرحلة القادمة ، لقد تواصنا فقط مع ” هشام عويس ” لاعب نادي سموحة لكنه رفض الإنضمام في ظل تواجد ” أحمد صلاح و أحمد قطب ” في نفس مركزه و هو له الحق في ذلك لأنه يريد المشاركة بإستمرار وهذا ما يصعب تحقيقه ، أطلب من الجماهير أن تطمئن الفريق لديه العديد من النجوم .
تواجدت داخل النادي الأهلي 34 عام لاعبًا و مدرب عام ومدير فني ، كيف تتعامل مع العروض التي تقدم إليك ، وهل فكرت يومًا في الرحيل ؟
أثناء فترة لعبي عام 1993 تلقيت عرض من الكابتن عزمي مجاهد رحمه الله من أجل التواجد في صفوف نادي الزمالك لكن إنتمائي الشديد للنادي الأهلي منع حدوث ذلك . و قبل إعتزالي بعام واحد تلقيت عرض من نادي الجيش ولكن رفضت و فضلت البقاء داخل النادي الأهلي للإعتزال فيه وأرى أنني أتخذت القرار السليم بالبقاء في الأهلي . أثناء تواجدي كمدرب عام تلقيت عرض في قطر لتدريب أحد فرق الناشئين لكن تم رفضه لأن النادي الأهلي كان يمر بظروف صعبة أثناء الثورة و هناك أسماء عديدة أعتزلت و آخرى رحلت منهم أحمد صلاح وعبد الله عبد السلام لذا فضلت البقاء في الأهلي رغم ضعف المقابل المادي مقارنة بالعرض الذي قدم لي لكن من أجل خدمة الأهلي في تلك المرحلة الصعبة وافقت على الإستمرار . و تلقيت عرض آخر من نادي قطري أيضًا بمقابل مادي كبير قبل تولي منصب المدير الفني للنادي الأهلي و رفضته أيضًا و فضلت أن أتمسك بالفرصة التي أتيحت لي بتولي منصب المدير الفني للنادي الأهلي ومنذ تلك اللحظة أستمريت في منصبي للآن ، رغم المقابل المادي الضعيف مقارنة بتلك العروض أو غيرها مما يقدم لي ، أتمسك بالنادي الأهلي وذلك لأنني أحبه وأقدره .
المئة فوز متتالي إنجاز إستثنائي إرتباط بفريق الكرة الطائرة للنادي الأهلي ، هل كنت تتصور أن بإمكانك تحقيقه ؟ وهل ترى أنه من الممكن تكراره ؟
لم أكن أتوقع أن نصل يومًا إلى 100 فوز متتالي ولم أتطرق في إحصاء عدد إنتصارات الفريق في المباريات ولكن هناك أحد الشباب على السوشال ميديا يتواجدون في صفحة ألعاب الصالات كانوا يتابعون الإحصائية بدقة و هم من رصدوها ففي ختام الموسم الماضي كان الفريق قد وصل إلى 86 فوز متتالي وبدأ الجميع يطالبون بالوصول إلى 100 مباراة بلا هزيمة و كان ذلك بمثابة عبء شخصي لي وخصوصًا في عدم تواجد معظم اللاعبين في أول الموسم في الأدوار التمهيدية لكن توفيق الله كان معنا لنكمل 100 فوز متتالي و هو إنجاز يصعب تحقيقه بالتحديد في فرق الرجال و قد تعرضت لضغط عصبي كبير حتى تحقيقه .
يصعب تكرار الرقم مرة أخرى فهو نتاج ثلاث سنوات و في ظل ضغط المباريات و الحاجة إراحة اللاعبين من حين لآخر التي قد تنتج عنها إخفاقات أجبر عليها مثلما حدث أمام نادي الزمالك ، لكني أطمح لتكرار الإنجاز يومًا .
لاعب يشعر محمد مصيلحي أنه يشبهه داخل الملعب ؟
أحمد سعيد هو لاعب كبير ويذكرني بأدائي وأيضًا أحمد عبد العال والناشىء عبد الرحمن الحُسيني .
دائمًا ما يسيطر عليك الهدوء مهما تقدمت فالنتيجة ثم يقطعه حماسًا كبيرًا للإحتفال مع اللاعبين نقطة بنقطة ، ما الرسالة التي تريد توجيهة لهم ؟
أكون حريص دومًا في إدارتي للمباريات أن أنقل حماسي للاعبين و أبث فيهم الروح و أوجهم بإستمرار و هم أعتادوا على إحتفالي وتفاعلي معهم نقطة بنقطة و يحبون ذلك ، و أعتقد أنها ميزة كبيرة فحتى و أن تأخرنا في النتيجة يجب أن يستمر حماسنا .
النجاحات المتتالية سلاح ذو حدين قد تصيب بالتشبع أو تزيد الرغبة في تحقيق المزيد ، كيف تجدد دوافع اللاعبين ؟
لا يوجد إكتفاء بتحقيق البطولات داخل النادي الأهلي أي لاعب يرتدي قميصه عليه أن يدرك أنه لا يوجد ” تشبع ” من حصد الألقاب لأنه مطالب وتحت ضغط دائمًا من الإدارة و الجمهور و كل من ينتمي للأهلي بتحقيق الفوز ويجب أن يكون لدى الفريق بالكامل الرغبة في تحقيق المزيد ، نعم ذلك يضعنا تحت الكثير من الضغوطات النفسية لكنه قدرنا و قدر من يمثل النادي الأهلي أن يستمر في رفع الكؤوس ، فمن المعروف منذ زمن أن فريق الكرة الطائرة داخل النادي الثاني بعد فريق كرة القدم و نرى ذلك فيما حصدته منظومة الكرة الطائرة حيث أن النادي الأهلي يمتلك 80 بطولة وهو رقم كبير جدًا .
في نهائي كأس مصر 2001 أمام نادي الزمالك تعرضت للإصابة بمزق كامل في السمنة وبالرغم من ذلك شاركت في المباراة ذكرنا بتلك الوقعة، و هل أضطررت أن تُشرك لاعب في ظروف مشابهة ؟
نعم تعرضت للإصابة 2001 في نهائي كأس مصر أمام نادي الزمالك قبل المباراة كنت أعاني من مزق في السمنة لكنني شاركت وقدمت أداء جيد وبالرغم مما فعلته أرى أنه خطأ فالتحامل على النفس بتلك الطريقة ليس صحيحًا لأنها تزيد الحمل على اللاعب وقد تتفخم وتحدث آثار سلبية لذلك دائمًا أرفض أن يشارك أي لاعب مهما كانت الحاجة إليه في حالة إصابة . و النادي الأهلي لديه جهاز طبي على أعلى مستوى يجهز اللاعيبة تجهيزًا كاملاً لكل مباراة ولم يصاب أحد أو تحامل على نفسه في الموسم الحالي ، فقط عبد الله عبد السلام شعر ببعض الآلام في ركبته لكنه شارك و تحمل ذلك والأمور لم تتفخم .
ماذا ينقص الكرة الطائرة في مصر ؟
الإستقرار الإداري والجدية في التعامل فالرياضة أصبحت علم و لا تدار ” بالفهلوة ” يجب أن يقوم كل فرد بدوره ، فنحن أصبحنا لا نرى اتحاد للكرة الطائرة يتواجد 6 أشهر أو عام كامل ، لذا يجب أن يحدث إستقرار من أجل العودة إلى المنافسة بقوة ، فهناك فترة سابقة أثناء تواجد الدكتور عمرو علواني كان للكرة الطائرة في مصر شأن آخر ونجحنا في تحقيق 6 بطولات إفريقية متتالية ، لكن في الفترة الحالية هناك تخبط إداري كبير ولن ينتج عن ذلك إلا الفشل .
توليت المنتخب الوطني 2018 في إستقدام بالإتفاق مع النادي الأهلي ببطولة العالم ببلغاريا وبطولة البحر الأبيض المتوسط بإسبانيا كيف ترى تلك التجربة ؟ وهل تفكر في تكرارها مرة أخرى ؟
كانت تجربة عظيمة و أعتبرها موفقة في مسيرتي لكن الاتحاد المصري للكرة الطائرة في تلك الفترة كان لديه نوعًا ما إستقرار ، و هو ما يغيب في المرحلة الحالية لذا يستحيل أن أفكر في تولي القيادة الفنية لمنتخب مصر في تلك الظروف هناك تخبط كبير تعاني منه المنظومة ففي أربع أعوام تم تغيير عدة مجالس إدارات مما يُصعب المهمة ، لذا يجب الإستقرار أولاً ثم إذا عرض عليا لا توجد مشكلة و لكن بالتأكيد بعد العودة والموافقة من النادي الأهلي إذا كنت على رأس قيادته .
هناك حالة رائعة تسيطر على كافة الألعاب الجماعية داخل النادي الأهلي و في أندية أخرى بإهداء الفوز أو التتويج بالألقاب إلى الكابتن مؤمن زكريا .. ما هي رسالتك له ؟
أدعو من الله أن يمنحه العزيمة والقوة والإصرار من أجل تخطي تلك المرحلة و أن يتم شفاءه ، و أطالبه بعدم اليأس فالجميع يسانده و يننتظر عودته .
وجه رسالة لجماهير الأهلي التي قد تصيبهم بعض المخاوف على مستقبل الفريق مما يدفعهم إلى النقد ؟
جمهور النادي الأهلي يحق له أن ينتقدنا و يقول ما يريده علينا ، فحينما نفوز هم من يضعونا على روؤسهم و في حالة الهزيمة هم من يساندونا و يؤازرونا و هم يدركوا قيمة الفريق جيدًا ، فنحن كلاعبين و إداريين نستفيد من العمل داخل النادي الأهلي و نتقاضى أجرًا على ذلك لكن الجمهور الأمر معه مختلف فهم من يدفعوا قيمة التذكرة و يتحملون صعوبات كبيرة فقط من أجل موازرة الفريق بكل حماس و قوة ، جمهور النادي الأهلي منهم من مات أثناء تشجيعه لفريقه ، و أضعهم فوق رأسي و أدعو دائمًا من الله أن نظل مصدر سعادتهم ، هم لديهم حق النقد و إذا كان هناك لوم سأوجهه لهم فسيكون لمن يتطاول لفظيًا على اللاعبين أو المدربيين أراه عيبًا في حقي عليهم أن يدركوا أن تعليقاتهم يتم متابعتها من عائلتنا و هو ما يضعني في موقف محرج أمامهم في حالة التطاول ، فأنا أبذل قصارى جهدي واللاعبين أيضًا ونسعى لخدمة النادي الأهلي وسنظل كذلك .