في مثل هذا اليوم وُلد فيلسوف كرة القدم “كما يُلقّب”.
️كان ريال مدريد محطته الأخيرة كلاعب، والأولى كمدرّب ومدير للكرة،خورخي فالدانو يحتفل اليوم بعيد ميلاده ال56، عيد ميلاد سعيد للأسطورة الأرجنتينية فالدانو، مهاجم فريق ريال مدريد الإسباني السابق بعيد ميلاده السادس والخمسين، إذ يعتبر أحد أهم الشخصيات داخل جدران الفريق الأبيض لاعبا، ومدربا، كذلك وإداريا مقربا من رئيس النادي فلورنتينو بيريز .
ظهر فيلسوف كرة القدم كما يُلقب بعمر 16 عاما في فريق الناشئين لدى نيويلز أولد بويزالأرجنتيني وخاض أول مبارياته بدوري الدرجة الأولى بعمر 18 عاما، وتميز بسيطرته على اللعب العالي وكذا بتحكم كامل بالكرة بقدميه، وقد أيقظت تلك الخصائص اهتمام مدير نادي آلافيس، والقائد الأسطوري في ريال مدريد خوسيه ماريا ثاراجا الذي تعاقد معه في عام 1975.
وقد انضم فالدانو إلى فريق ريال سرقسطة بعد أربعة مواسم مثمرة في صفوف آلافيس من هناك لريال مدريد في 1984، وقد برز فالدانو شريكا مثاليا لسرب النسور التي كانت حققت قفزتها حديثا للفريق الأول، وحاز مع ريال مدريد على أربع ألقاب منها كأسين في دوري أبطال أوروبا.
لعب خورخي فالدانو 23 مرة بقميص المنتخب الأرجنتيني، إذ استطاع تسجيل سبعة أهداف، أربعة منها في كأس العالم، بما في ذلك هدفا ضد ألمانيا الغربية بالمباراة النهائية، كذلك شارك أيضًا في بطولة كأس كوبا أمريكا عام 1975، وكأس العالم 1982، لكنه غاب عن معظم البطولة الأخيرة بعد تعرضه للإصابة .
تم تشخيص إصابته بالتهاب الكبد بشكل حاد في بدايات عام 1987، وهو الأمر الذي دفعه إلى اعتزال كرة القدم بانتهاء ذلك الموسم، وكان قد حافظ على معدل أهداف جيد لغاية ذلك الوقت مع الملكي وهو (40 هدفا في 80 مباراة)، وكان تُوّج قبل عام بذلك بكأس العالم مع منتخبه، ولم يستطع فالدانو مواصلة اللعب في ضوء آثار المرض وقسوة العلاج الذي كان يخضع له، فكان قرار الراحة هو الكلمة الأخيرة له كلاعب.
بعد اعتزاله كرة القدم غاب خورخي لفترة لتلقي العلاج والراحة من الذي أصابه، فدرب أولا فريق الشباب في النادي بعد أن كان درب فريق تينيريفي وقدم معه مستويات رائعة، وتولى بعد ذلك مهمة قيادة الفريق الأول في النادي الملكي في عام 1994، وحقق فالدانو حلمه بإعداد فريق منتصر، بهوية خاصة وميول هجومية فذة، وفاز بلقب الدوري الإسباني في الموسم 1994/1995 بشكل مذهل الذي شهد مشاركة راؤول في عمر السبعة عشر عاما، وانتقل فالدانو عقب تلك الانتصارات إلى مكاتب ريال مدريد حيث تسلم الإدارة الرياضية في النادي وإدارة قسم الرئاسة لاحقا.
