كشف المعلق الجزائري “حفيظ دراجي” في تصريحات خاصة لـ <<كورة نيو>> عن توقعه لسيناريو مباراة نهائي القرن بين النادي الأهلي ونادي الزمالك، موضحًا أسباب عدم تعليقه عليها، كما أبرز رأيه بشأن أهمية هذا اللقاء على مستقبل القارة السمراء في السنوات المُقبلة.
وقال الدراجي: “أعتقد أنه نهائي غير متوقع ذو نتيجة مفتوحة، وذلك مثل مباراة الفريقين في الدوري والمنافسات المحلية عامةً، وما يميزه أنه يحدث لأول مرة في تاريخ الكرة الإفريقي، وكنت أتمنى تواجد الجماهير العريقة للقطبين في حدث مثل هذا”.
وتابع: “الفريقان وصلا إلى هذا الدور عن استحقاق وجدارة، ومن سيفوز يوم الجمعة فسيكون مستحقًا لهذا الفوز، فهي مباراة مفتوحة كما أعربت؛ لذلك لابد أن تنتهي بفائز وحامل للأميرة السمراء…أتمنى التوفيق للفريقين”.
وعن ما بعد اللقاء، استطرد قائلًا: “لا يمكننا القول أن الفائز بهذه المباراة سوف يسيطر على الكرة الإفريقية أو ستكون بداية عصر هيمنة للكرة المصرية على القارة فيما بعد؛ لأننا نعلم ببساطة التقلبات التي تحل على الأندية العربية بأقل الظروف، ولكنها سوف تكون إضافة قوية للأجيال الصاعدة والمنتخب الوطني أيضًا”.
وشدد: “لا شك أن هناك بعض العوامل التي سوف تصنع الفارق داخل المبارة، وتحدد الفائز باللقب، وعلى رأسها الاستعداد البدني للفريقين باعتبار الفريقين في نهاية موسم، وأيضًا مدى مقدرة اللاعبين في الحفاظ على أعصابهم داخل الملعب فضلًا عن ارتكاب أقل عدد من الأخطاء، خاصة أن الفريقين يمتلكان حظوظًا متقاربة اليوم”.
وعن عدم تعليقه على المباراة، أوضح: “لم أكُن أعرف سواء كنت سوف أعلق أم لا، خاصة أنها فرصة تاريخية لا تُفوت، ولكن مثل هذه المباريات داخل الوطن العربي أصبحت حساسة للغاية؛ لأن أقل شيء يقوله المُعلِق يثير الجدل، وذلك كأن المشجعين ينتقدون أداء المعلق وليس الفريقين، على الرغم أنني قادر على تجاوز الأمر إلا أن رغبتي في التخلص من ((وجع الرأس)) المتعلق بالأمر”.
واختتم: “لن يساهم لاعب بعينه في فوز فريقه في هذه المباراة، أعتقد أن الفائز سيكون الفريق المتكامل بدنيًا ولديه تفاهم ذهني بين لاعبيه، لقد انتهى عصر أن يؤدي لاعب لفوز فريقه في كرة القدم الآن، فمن الممكن أن يكون لاعبًا متألقًا ويخسر فريقه نظرًا لعدم تكامل المجموعة بشكل يؤهل لهذا الأمر”.
