في السادس من إبريل لعام 2019′ لم تهتز العاصمة فقط، بل إنهارت حين سقط النادي الأهلي المصري أمام منافسه صن داونز بشكل غير متوقع، بعدما حقق فوزاً كبيراً على حساب النادي الأهلي بنتيجة خمسة أهداف مقابل لا شيء، وذلك في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا والتي أقيمت على ملعب لوفتوس فيرسفيلد بجنوب أفريقيا.
بدأ الفريق استعداداته لمباراة العودة لم يكن مرجحًا أن يصعد المارد الأحمر، لم ينتظر الجمهور سوى مباراة للخروج المشرف، لكننا فزنا تلك المباراة بهدف نظيف عن طريق المغربي وليد أزارو.
“لقد أيقظتم غضب الشيطان.. الجحيم”.
في مباراة الإياب قام جمهور المارد الأحمر بتوجيه رسالته الخاصة إلى الجميع بعبارته الخالدة “لقد أيقظتم غضب الشيطان.. الجحيم”. سخر جماهير الفرق الأخرى بشراسة من النادي، في الوقت الذي عملت فيه إدارة النادي الأهلي برئاسة الكابتن محمود الخطيب جاهدة لتحقيق التاسعة الغالية والمحافظة على بطولة الدوري، ولما لا، سنحقق الخماسية.
لكن الأجمل من رد الثأر، هو أن يكون الوجع مُضاعف، من خلاله يتناسى الجميع أنفسهم و تخرس ألسنتهم .. القاضية الممكنة غير قابلة للإزالة والنسيان
بطولة الحفاظ على اللقب.. الأهلي بطلًا الدوري المصري للمرة ال42 في تاريخه
استطاع النادي الأهلي حصد بطولة الدوري المصري بفارق كبير عن أقرب منافسيه والغريم التقليدي نادي الزمالك وصل إلى 21 نقطه، أيضًا تلقى هزيمة وحيدة كانت على يد أبناء ميت عقبة بينما هزم الجميع.
كما تربع على الصدارة حاسمًا البطولة قبل نهايتها بـ7 أسابيع للمرة الثانية في تاريخه، ولأن الأهلي لا ينافس إلا الأهلي فقد استطاع المارد الأحمر إنهاء بطولة الدوري برصيد 89 نقطة مسجلًا رقمًا قياسيًا جديدًا كأكبر عدد من النقاط في بطولة الدوري.
أيضًا حققت كتيبة فايلر المدرب السابق للأهلي 16 فوزًا متتاليًا، محققا ثاني أفضل سلسلة فوز في تاريخ مسابقة الدوري الممتاز، فيما تعود أفضل سلسلة فوز متتالٍ «17 فوزًا» والمسجلة باسم الأهلي إلى موسم 2004-2005.
وماذا سيحدث إن فزنا؟ ستهتز القاهرة.. الأهلي بطلًا لدوري أبطال أفريقيا للمرة التاسعة في تاريخه
عندما لم يستطع فريق الأهلي تعويض النتيجة أمام صن دوانز، لم شمل الفريق آنذاك القائد حسام عاشور و توجهوا إلى مدرجات التالته شمال للإعتذار إلى جمهور المارد الأحمر والوعد بحصد البطولة في الموسم المقبل.
أنتَ لا تعلمُ عواقِب الوعُود إنْ لمْ تتَحقق؛ أمُستعد؟
إنْ لمْ أكُن كذلِك فمَن يكوُن! .. نجح الأهلي في عبور دور المجموعات بعدما تفوق على النجم بأقدام أجاي ونجح قفشة في التسجيل لأول مره في تاريخ الأهلي في أم درمان ليحسم الصعود رسميًا.
بعد حسم الصعود والإعلان عن مواجهة مرتقبة وفي دور ربع النهائي مرة أخرى امام فريق صن دوانز، انقلبت السوشيال ميديا رأسًا على عقب تُذكر الجماهير بتلك الهزيمة القاسية، ولكن لأنه الأهليِ صاحِب الوعودِ الموفاة واللياليِ المليئةِ بالانتصاراتِ المُحملة بوعود مُسبقة، فقد استطاع علولو ورفاقه في تسجيل هدفي الفوز ذهابًا، مؤكدًا على شخصيته الكبيرة وعدم تكرار الخماسية مرة أخرى سجّل إيابًا في بريتوريا معقل الكارثة ليخرج كتيبة موسيماني من البطولة الشناوي يتألق وفايلر كالداهية يصفق، صعود مستحق ووفاء بالوعد، في مباراة كانت كالحرب داخلَ البُساطِ الأخْضر.
كما أستطاع النادي الأهلي في تلك البطولة فرض هيمنته و رد إعتباره امام فريق الوداد المغربي بعد الظلم الفادح الذي تعرضنا له في نهائي البطولة القارية عام 2017 ، تفوق عليه ذهابًا و إيابًا بنتيجة 5-1.
إحدىَ غارات الأهليِ العابِرة .. إحدىَ وعوُد الأهليِ بـ اهتزازِ القاهِرة قَد حدثت.
بعد سبع سنين من العجاف القاري يحصد النادي الأهلي بطولته المفضلة على حساب الغريم التقليدي بسيناريو فتّاك و قاتل.
بعدما فاز فريق الزمالك بطولة السوبر المصري على حساب الزمالك ومن ثم كرر الفوز على حساب المارد الأحمر بثلاثية في بطولة الدوري، بدأت رحلة التفخيم للقلعة البيضاء و ظنوا أنهم أبطال القرن، لكن جمهور الأهلي دائمآ ما ينْتصر .. حيث لا فائِز اليوم سوىَ الأهليِ .. ولا مُنتصرٌ سوىَ الأَحْمر.
القاضيِة مؤكْدة لا مُمِكنة والأمرُ بالأهليِ يُشبهِ الحربَ فلِن ترحلَ قبل أنْ يُختم جسدُك بِمخلابِ النسر ونُطرب بأنينِ صُراخكَ.
أبطال الثلاثية عدو حدود العالمية.. الأهلي بطلًا لكأس مصر
خِصمٌ هَزم فريق الطمُوحات بيراميدز، أخرج الزمالك بثلاثية فريق بالكاد يُحترم بقيادة المخضرم طارق العشري يكتب موعدًا لتحقيق حلمه امام النادي الأهلي في نهائي بطولة الكأس.
ولكن لأنه الأهلي، ولأننا نضع جميع أموالنا على طاولة الرهان ثم ننتصر، نجحت كتيبة موسيماني في انتزاع بطولة الكأس للمرة الـ37 في تاريخه عشية أمس على حساب فريق أقل ما يُقال عنهم “أبطال”.
لم ننتهي.. ما زال أمامنا الكثير، بطولتي سوبر مصري و قاري، المشاركة أخيرًا في بطولة كأس العالم للأندية.
شهر ديسمبر يحمل الكثير للنادي الأهلي.. يمكن أن نفعلها ونحقق الخماسية، باتت قريبة، وسنكون بين صفوة القوم في فبراير المقبل بالدوحة، للمشاركة في كأس العالم للأندية.. ولما لا يتحقق الحُلم؟!