إلى أين يذهب البارسا؟! وأين كان؟
البارسا الذي كان يرعب الخصوم ويحسب له الجميع ألف حساب، في الزمن الماضي كنا نتساءل: بأي نتيجة سيفوز برشلونة؟ لا هل سيفوز برشلونة أم لا؟
البارسا بجيله الذهبي في كل الخطوط كان يقدم مباريات إعجازية وأداءات أسطورية بكتيبة نارية من اللاعبين: ميسي وتشافي وإنييستا وبويول وداني ألفيس وبقية العناصر، كانت هذا الجيل فاكهة كرة القدم وحلاوتها، وملك القارة الأوروبية وقتها.
البارسا يحتفظ بإنجاز لا مثيل له في عالم كرة القدم، وهو تحقيق ست بطولات في موسم واحد وهي جميع البطولات الممكنة لأي فريق يشارك على المستوى المحلي والقاري، كان ذلك عام 2009.
جاء العام التالي، وتأكيدا لهيمنة البارسا وسيطرتها على الكرة الإسبانية والعالمية، توج المنتخب الإسباني بكأس العالم لكرة القدم 2010 مرة وحيدة في تاريخه، بأقدام أندريس إنييستا في الوقت الإضافي على حساب هولندا.
وفي حفل تسليم جوائز الفيفا عام 2010، لم يكن صوت يعلو فوق صوت البارسا هناك في زيوريخ. الثلاثي الذهبي: ميسي تشافي وإنييستا هم المرشحون النهائيون للكرة الذهبية حتى فاز بها ليونيل ميسي، وكذلك بيب جوارديولا، الوريث الشرعي لكرويف، مرشح لجائزة أفضل مدرب التي فاز بها أيضا.
في هذه الآونة، البارسا في حالة لا يحسد عليها. فبعد تتويج الفريق بدوري الأبطال 2015 على حساب يوفنتوس ثم رحيل نيمار 2017، لم يستطع البلوجرانا استقدام لاعبين على قدر طموحات جماهير الفريق، رغم أنها أسماء لها ثقل كفيليب كوتينيو وعثمان ديمبيلي، وها هو الفريق نراه يخرج بنتائج كارثية على مستوى دوري الأبطال من الدورين ربع ونصف النهائي كان آخرها فضيحة ملعب دراجاو أمام بايرن ميونيخ الألماني والهزيمة 8-2، وها هو أخيرا بدأ يفقد سيطرته على الدوري الذي احتكره في ثلاثين عاما مضت
فهل هناك مستوى أسوأ من هذا الذي يقدمه برشلونة، أم نشهد انتفاضة قريبة للفريق الكتالوني؟!