بعد سلسلة النتائج السيئة التي حققها لامبارد في المباريات الأخيرة مع تشيلسي تحدثت الصحف البريطانية أن مالك النادي الملياردير الروسي أبراموفيتش على وشك الإطاحة بالمدرب الإنجليزي والتعاقد مع مدرب آخر ذو خبرة للصعود بالفريق إلى منصات التتويج.
الهزيمة الأخيرة والأداء السيء أمام مانشستر سيتي والتراجع إلى المركز التاسع في جدول الترتيب برصيد 26 نقطة وضعت لامبارد تحت ضغط كبير كانوا أهم الأسباب وراء إنتشار أخبار إقالة لامبارد ولا ننسى أيضاً التعاقدات التي أبرمها النادي في سوق الإنتقالات الماضية .
والتي جعلت الجميع ينتظر من لامبارد الكثير والكثير لذلك خرجت بعض الصحف الإنجليزية بأخبار تفيد تفكير إدارة تشيلسي في التعاقد مع أحد هؤلاء المدربين: (ماسيميليانو أليجري، توماس توخيل، ناجيلزمان، أندريه شيفشينكو) وفي ظل تواجد هذه القائمة القصيرة من المدربين المطروحين على طاولة تشيلسي أجد أليجري هو الأنسب، فلماذا؟!!
نبدأ من الماضي وتحديداً منذ بداية القرن الحالي سنجد أن المدربين الطليان (أنشيلوتي، دي ماتيو، كونتي، ساري) حققوا نجاحات كبيرة في ستامفورد بريدج وهي نفس المدرسة التي كان يعتمد عليها جوزيه مورينيو صاحب أكبر الإنجازات فهذا يصبح أكبر حافز للتعاقد مع مدرب إيطالي آخر يمتلك نفس العقلية مع الأفضلية الهجومية أيضاً.
أليجري يتميز بأنه مدرب تكتيكي مرن يجيد اللعب بالأسلوب الدفاعي ويجيد الأسلوب الهجومي أيضاً ويحقق التوازن بينهما وهو ما يحتاجه تشيلسي الآن لتحسين النتائج ولتدارك الأخطاء الدفاعية التي يقع فيها الفريق.
الواقعية التي يتسم بها أسلوب أليجري تجعله مناسب لتشيلسي فهو يعلم جيداً إنه أمام فرق خطرة هجومياً مثل ليفربول ومانشستر سيتي ستكون الأولوية للتأمين الدفاعي ومن ثم اللجوء إلى الهجوم وهنا الخبرة التي يفتقدها لامبارد مع الفريق.
الشخصية الإيطالية التي تعتمد على الحماس والجرينتا وهو ما يحتاجه اللاعبين لبعض الوقت من أجل تخطي الصعاب وتفادي الأخطاء في المباريات وهو ما يمتلكه أليجري بإمتياز.
أيضاً تشير الأخبار إلى أن أبراموفيتش معجب بأليجري ويثق به وهو ما سيساعد أليجري كثيراً في علاقته مع الإدارة عكس توخيل الذي يقع في خلافات كثيرة مع إدارات الأندية، وهذه العلاقة الجيدة بين أبراموفيتش وأليجري ستجعل أبراموفيتش يلبي طلبات أليجري بكل سهولة إذا إحتاج لبعض التدعيمات في سوق الإنتقالات.
نقطة أخرى تُضاف إلى أليجري وهي سعيه طوال العام الماضي لتعلم اللغة الإنجليزية حتى يكون قادراً على التواصل وفهم اللاعبين بشكل جيد، وهو ما يقول أن أليجري مستعد للتدريب في إنجلترى ويحاول تطوير نفسه أكثر وأكثر.
أخيراً نقطة الضعف الوحيدة عند ماكسي هي عدم تدريبه نهائياً خارج إيطاليا وستكون هذه هي التجربة الأولى له فهل سيكون قادراً على التأقلم أم سيعود سريعاً إلى إيطاليا مثل كونتي، وساري .