اوليمبياد طوكيو 2021تقارير

أعظم قصص الأولمبياد على الإطلاق.. كفاح جيانماركو يبروزه العربي معتز برشم بميدالية ذهبية

حكت اليوم لنا الألعاب الأوليمبية طوكيو 2020 أجمل قصص الكفاح والروح الرياضية التي يجب أن تُذكر في الكتب الدراسية لجميع بلدان العالم.

فقد بدأت الحكاية عام 2016 وتحديداً قبل أيام قليلة من بداية أولمبياد ريو دي جانيرو حيث أُصيب الإيطالي جانماركو تامبيري لاعب الوثب العالي بكسر في الكاحل وقد سببت له هذه الإصابة صدمة كبيرة حيث منعته من المشاركة في أولمبياد ريو.

لكن على الرغم من إصابته الجسدية إلا أنه لم يُصاب باليأس ويتنازل عن حلمه حيث كتب على الجبيرة في قدمه جملة “طوكيو 2020″، أي أنه سيعود في الأولمبياد القادمة ليساعد بلده ويحاول تحقيق حلمه بحصد ميدالية في البطولة.

طوكيو 2020.. تاريخ سيتداوله أجيال

بدأت أولمبياد طوكيو الحالية بعد تأجيلها لعام كامل بسبب تداعيات فيروس كورونا ودخل جانماركو وهو في حالة إستعداد قصوى لحصد ميدالية هذا العام!

بدأ مشوار جانماركو تامبيري يوم الجمعة الماضي حيث تأهل إلى الدور النهائي بعدما نجح في الوثب العالي عن مسافة 2.28 متر.

كان هذا التأهل هو الخطوة الأولى لتامبيري في الأولمبياد والأن حان الوقت ليكافئ نفسه، يحقق حلمه، يحصد ميدالية.

ولكن أيهم ستكون من نصيبه؟ ذهبية تجعل قصته تستحق أن نرويها في موقع كورة نيو؟ أم فضية تجعله في حالة رضاء تام عن مستواه وتكافئه على مامضى؟ أم برونزية كفيلة لتجعله سعيد ولا يعود لبلده خالي الوفاض!

تدخل عربي كافي ليجعل القصة أسطورية “روح رياضية وكفاح”

معتز برشم هو لاعب وثب عالي أيضاً ممثلاً عن منتخب قطر في الأولمبياد وأصبح المنافس المباشر مع جانماركو لحصد الميدالية الذهبية بعدما نجحا معاً في إقصاء 31 لاعباً.

ولكن يبدوا أنها إنتهت! جيانماركو يستعد لقفزته الأخيرة وإذا نجح فيها سيحصد الميدالية الذهبية منفرداً ويحصد معتز برشم الفضية، جيانماركو يعلم حجم الحدث ويقوم بتشجيع نفسه بعدها يطلب من جميع الحضور تشجيعه ولكن لبى معتز برشم النداء أيضاً وقام بتشجيع الإيطالي الذي إذا فاز سيحطم أمال برشم في تحقيق الذهبية!

ولكن فشل جيانماركو في هذه المحاولة ورفض برشم في إستغلال فشل تامبيري وينفرد بالذهبية وطلب من الحكم أن يتقاسما الميدالية معاً، لتنتهي ألعاب الوثب العالي بحصد كلاً من معتز برشم القطري ميدالية ذهبية وأيضاً الإيطالي جيانماركو بالذهبية.

وهذه قصة حقيقية ليست من القصص ذات النهايات السعيدة التي نعتقد أنها تأتي في خيالنا وخيال المؤلف فقط، الواقع يفاجئنا بأعظم النهايات أحياناً وهذه هي أعظمهم!

محمد أشرف

محرر وكاتب صحفي للأخبار والتقارير عن الكرة العالمية والمحلية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى