تحدث راينو تسوبيل المدير الفني السابق للنادي الأهلي، عن فريقة السابق مشيرًا إلي ما يحتاجه الأهلي للفوز بلقب كأس العالم للأندية.
وتأهل الأهلي لكأس العالم للأندية بعد الفوز علي الزمالك بهدفين مُقابل هدف في نهائي دوري ابطال إفريقيا.
ونجح الأهلي في الفوز علي الدحيل القطري بهدف نظيف عن طريق حسين الشحات في ربع نهائي المونديال، وتأهل لمواجهة بايرن ميونخ بطل ألمانيا في نصف النهائي يوم 8 فبراير.
وبسؤاله “سيد راينر تسوبيل، ما هو أول شيء يخطر ببالك عندما تتذكر سنواتك في مصر؟”، أجاب: “من الواضح أن الحماس والعاطفة لا يصدقان، ما حدث لي في بايرن ميوخ، لا يُمكن مُقارنته بما يحدث في القاهرة وخاصًة بعد فوز بلقب على سبيل المثال”.
وأضاف: “الأهلي لديه 30 مليون مُشجع في القاهرة فقط، وهو أكبر نادٍ في إفريقيا والمنطقة العربية، قد تم اختياره لنادي القرن من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أتذكر عندما لعبنا في دوري أبطال إفريقيا في بوروندي، جاء 30 ألف مُشجع لدعم النادي، رغم أنّ البلاد كانت عالقة في حرب أهلية (يقصد بوروندي)”.
وبسؤاله “ما هي أهمية المشاركة في كأس العالم للأندية بالنسبة للأندية الإفريقية؟”، أجاب: “أعلى بكثير مما هو عليه في أوروبا، كرة القدم الأوروبية تُشاهد على مدار الساعة في إفريقيا على شاشة التلفزيون”.
وواصل: “الشباب يقومون بتشجيع بايرن ميونخ، برشلونة، ريال مدريد، وليفربول، وعندما تتاح الفرصة لفريق من إفريقيا التنافس مع هذه الفرق، فهذا شرف كبير، خاصًة وأنّ الأهلي يمثل قارة إفريقيا بأكملها”.
وعن كيفية التكيف مع اللعب في إفريقيا والدوري المصري: “لأمر ليس سهلاً، إذا ظهرت كمعلم فقط وتعرف كل شيء، فلن يكون لديك فرصة، ليك أن تنغمس في العقلية الأفريقية وأنّ تتعلم بنفسك، قبلي في الأهلي كان هُناك مدربون ألمان وأسسوا طريقة لعب (3-5-2)، والاعتماد حينها على اللاعب (الليبرو)، أطلق عليه المصريون بفخر النظام الألماني، لقد استغرق الأمر بعض الوقت قبل ذلك، وبصفتي ألمانيًا، تمكنت من إقناعهم بأن الأمور ستختفي”.
وأردف: “هناك صورة نمطية مفادها أنّ لاعبي كرة القدم الأفارقة يحتاجون إلى تدريب تكتيكي وانضباط، عندما وصلت إلى هُناك لم أر ذلك، أدركت بسرعة أن معظم اللاعبين يعملون بجد ومنضبطين”.
وأكمل: “أتذكر أنّ التدريبات كانت مُعقدة في شهر رمضان، حيث كمسلم، لا يُسمح لك بتناول أي شيء خلال شهر رمضان، لكن بعد غروب الشمس يُمكنك تناول أي شيء، وأنا كنت قلقًا من زيادة وزن اللاعبين، كنت أتركهم يتدربون في التاسعة مساءً”.
وبسؤاله “ماذا يحتاج نادٍ مثل الأهلي يشارك من إفريقيا أو أي ناد من آسيا للفوز بكأس العالم للأندية؟”، أجاب: “إذا كان هناك أي شيء ، أود أن أثق في أندية من الصين أو اليابان للقيام بذلك، لكن هذا ليس واقعيًا بالنسبة للفرق الأفريقية، فهي ببساطة لا تملك المال”.
وأتم تصريحاته قائلًا: “في معظم البلدان الأفريقية لا يوجد حتى الآن تعليم مناسب للشباب، حتى في بلدان مثل جنوب إفريقيا، لذا أعتقد أنه من الأهمية أن تعمل الأندية من أوروبا لدعم هذا، ريال مدريد لديه أكاديمية في القاهرة، بايرن يقوم ببناء مدرسة لكرة القدم في أديس أبابا، هذا هو الطريق الصحيح، لأن هناك العديد والعديد من المواهب الأفريقية العظيمة”.