-اشرف ملاك :كنت بشتغل ١٥ ساعه يوميا مقابل ١٦ جنيه في الاسبوع
-أغلقت لي اكثر من ست قنوات علي منصات اليوتيوب ولم أيأس
-تعرضت للتهديد والحبس والاستغلال حتي اغير مبادئ
-رفضت مئات الآلاف من أجل الهجوم علي شخصيات رياضيه عربيه ومصريه
يستمد اليوتيوبر علي منصات اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا قوته من صناعته للمحتوي الذي يقدمه
فخلال السنوات الماضيه برز علي ساحه السوشيال ميديا كثيرون من اليوتبرات المؤثرين بأفكارهم وأخبارهم واراءهم وطريقتهم في توصيل محتواهم عبر منصه اليوتيوب بالاخص التفوق باشتراكات مئات الآلاف لقنواتهم وعشرات الملايين لمحتواهم اليومي
والسؤال الذي يفرض نفسه كيف وصل هؤلاء الي هذه الشهره وكيف جزبوا الناس لمشاهده مقاطعهم وفيديوهاتهم وكيف جاءتهم الفكره وكيف كانت حياتهم الشخصيه قبل الشهره ؟
الاجابه تتلخص في كون تلك اليوتبرات رغم اختلافهم في المحتوي وبيئتهم وكيفيه وصولهم لتلك الشهره وتحقيق ذاتهم وحلمهم والمردود المادي والمعنوي الذي يقدمونه إلا أن العامل المشترك بينهم أنهم فكروا خارج الصندوق
في السطور التاليه نستعرض قصه مثيره وشخصيه عصاميه لأحد اليوتبرات علي منصات السوشيال ميديا في مجال الرياضه ولعبه كره القدم .
غير مجري حياته تمامآ بعد أن صنع لنفسه كيان خاص ومجد شخصي ومشروع مربح يعول به أسرته..
فقصه كفاحه ومثابرته وصدقه مع نفسه وثقته في الله
علي مدار سنوات طويله كانت كفيله وان تجعل منه فخرآ ومثال يحتذي به لأهله وبلدته في منفلوط الكائنه بمحافظه اسيوط ولكل شاب محبط ويشعر باليأس وغيامه المستقبل في الحصول علي لقمه العيش وتحقيق أحلامه
فتلك الشخصيه لم ترضخ في بدايه حياتها بسوء أحوال أسرته المعيشيه والتي تتكون من ٨ افراد بخلاف الاب والام اربعه بنات و اربعه اولاد كان هو الابن الثالث العائل لتلك الأسره البسيطه
-فابالرغم من خروجه من التعليم الثانوي رغم كونه ضمن أوائل محافظته وبلدته في مرحله الشهاده الاعداديه الا أنه لم يفقد الأمل في حلمه وشد الرحال الي قاهره المعز وهو لم يكمل عامه السادس عشر وبالتحديد في منطقه أمبابه وعمل صبي في محل مواتير مياه لمايقرب من عامين ثم صبي في في محل ملابس في منطقه الغوريه وتحديدا حاره الكحكيين لمده اربع سنوات -حيث يروي اليوتيوبر أشرف ملاك أنه عندما كان يعمل في محل الملابس كان يتحصل علي عائد مادي مقداره ٣٥ جنيه أسبوعيا اما في محل المواتير فكان يتحصل علي ١٦ جنيه أسبوعيا رغم أنه كان يعمل من الثامنه صباحآ وحتي الثانيه عشر ليلآ
-اليوتيوبر الرياضي الصعيدي والذي يبلغ من العمر حاليا ٣٨ عاما ولديه ولدان و بنت وهم ” فادي وشادي ويارا”
بدأ اشرف ملاك حياته مثلما وصف من تحت الصفر الي أن صعد شيئآ فشيئآ بالجد والعمل والاجتهاد والعرق والمثابرة
فاليوتيوبر الشهير والذي تخطي مشتركيه حاجز ال٤٣٣ الف مشترك وتخطت مشاهداته في الثلاثه سنوات الاخيره حاجز ال٨٠ مليون مشاهده
روي نبذات عن هذا المشواره الطويل من العمل الشاق حيث إستكمل سرد حياته الشخصيه و المليئه بالمتاعب والمطبات والأزمات
-فيقول إنه وبعد أربع سنوات من الإقامه مابين محافظتي القاهره والجيزه عاد لبلدته من جديد من أجل الخضوع الي التجنيد ومن ثم قضاء الخدمه العسكريه وبالتحديد عام ٢٠٠٣
حيث عمل بائعآ متجولآ في شوارع وحواري وقري اسيوط في بيع الملابس لمايقرب من ٨ سنوات تزوج خلالها عام ٢٠١٠ بعد أن نجح في بناء منزل أسرته عده أدوارمن الطوب
ثم إفتتح محل فول وطعميه لعامين قبل أن يغلقه فيما بعد وبالتحديد عام ٢٠١٢ بسبب ارتفاع الأسعار والتكلفه
وبعد فتره إفتتح مشروع آخر خاص بييع الموبايلات وكروت الشحن والاكسسوارات من الجمعيات التي كان يدخلها والقروض ليبدأ من هنا مشواره مع عالم اليوتيوب والسوشيال ميديا مبكرآ
فاليوتيوبر الشهير بتيك أواي كان أول قناه أنشأها علي منصات اليوتيوب كانت عام ٢٠١٣بإسم “مكالمه نص الليل” وكانت عباره عن تسجيله للمكالمات التي تبث في برنامج الإعلامي الأشهر أسامه منير في راديو إف إم
حيث إستمرت هذه القناه عده سنوات وجذبت مايقرب من ١٠٠ألف مشترك ولاقت نجاحآ كبيرآ رغم أنه لم يتحصل منها سوي علي ١٠٤ دولار فقط بعد اول شهر من انشاءها
وكانت الطامه الكبري له حيث تم إغلاقها من قبل اليوتيوب بسبب إنتهاكها لحقوق النشر -وهنا لم ينكسر ملاك وييأس
حيث قام بإنشأ قناه أخري بنفس المحتوي ولسوء حظه وبعد فتره من التعب والعمل تغلق مره أخري أيضآ هذه القناه بعد جذبها لمايقرب من ٥٠ ألف مشترك لنفس السبب السابق
-وهنا يقوم ملاك بإنشاء قناه ثالثه بمحتوي إخباري جديد ويجذب مايقرب من ٤الاف مشترك ولسوء الحظ تغلق مره ثالثه هذه القناه
ليقرر ملاك في هذا التوقيت وبالتحديد عام ٢٠١٥ التوقف عن إنشاء أي قناه علي اليوتيوب او العمل في اي مجال خاص بالسوشيال ميديا الا في حاله واحده الا وهي دراسه كل اسرار وخبايا وقوانين اليوتيوب وكل مايخص الامور الخاصه بحقوق النشر والمحتوي الحصري دراسه احترافيه بحته- -وبالفعل درس ملاك كل كبيره وصغيره عن اليوتيوب ومن ثم متابعه كافه الكورسات الخاصه بالسوشيال ميديا وبشكل يومي اون لاين لما يقرب من ٧ ساعات يوميا كما وصف وهو الأمر الذي جعله خبيرآ باليوتيوب وبكل شئ خاص بإنشاء القنوات والمواقع والهاكرز و قوانين وأسرار السوشيال ميديا
وهنا يعود ملاك ويقرر إنشاء قناه إخباريه علي اليوتيوب عام ٢٠١٦ وكانت أولي حلقاتها ومحتواها إجتماعي بحت وخاص بالأحوال المعيشية للمواطن والبسطاء
وهنا تأتي الصدمه والمفاجاءه بل الطامه الجديده حيث تم إغلاق تلك القناه مره خامسه رغم نجاحه في جذب مايقرب من ٥٠ ألف مشترك أخر وكان إغلاقها حسب قوله بسبب إنتهاكها لحقوق النشر لأحد القنوات الفضائيه بعد نشره مقطع لوزير التموين وقتها والذي لم يكن يعلم أنه مقطع حصري لتلك القناه
وهنا يتوقف ملاك قليلآ إلا أنه وبجيناته الصعيديه العنيده والمثابرة لم ييأس ولم يبكي ولم يهيل التراب ويعلن رفع الرايه البيضاء فإستمر ملاك في مثابرته وإستكمال مغامرته وتحقيق هدفه وحلمه الخاص بالنجاح في النهايه علي منصات اليوتيوب بشكل غير قابل للتوقف والصدمات مره أخري
وينشأ هنا ملاك قناته الرياضيه الحاليه اخبار تيك اواي في منتصف عام ٢٠١٨ وكانت هدف قناته إرساء المبادئ والقيم الرياضيه والارتقاء بالذوق العام وتوصيل أحدث الاخبار والتقارير والأحداث الكرويه لمشاهديه بنفس شكل وفكره الجورنال اليومي ولكن بشكل دوري علي مدار اليوم والساعه
وإستمر ملاك في الظهور بشكل يومي يقدم منتجه ومحتواه الإخباري الرياضي الجديد بشكل يومي ومختلف وعلي مدار الساعه ولعده شهور طويله لينجح في النهايه في جذب عدد كبير من المشتركين تخطوا عشرات الآلاف وكان ذلك نتاج عمل شاق لمايقرب من ٨ساعات يوميا من التحضير والاتصالات والتجهيز والالقاء
ليحصد ملاك بعد عام وثلاثه أشهر كامله من المثابره علي اول عائد من اليوتيوب وبالتحديد بعد مرور ٦سنوات من أول عائد تحصل عليه من اليوتيوب من قناته الأولي التي أغلقت وقتها
و كان هذا المبلغ حوالي ١٢٨ دولار تقريبا ليزيد في الشهر الثاني مباشره ل٢٢٢دولار
ليتخذ ملاك قرارآ حاسمآ بإغلاق محله الخاص والذي كان يبيع فيه الموبايلات ويصرف من إيراداته علي أسرته
وذلك من أجل هدف التفرغ التام للعمل الاعلامي والاخباري علي منصات اليوتيوب خصوصآ بعد أن لاحظ في هذا التوقيت انتظام اليوتيوب بإرسال عوائده الماليه بشكل دوري شهريآ
ومن أصبح المقابل المالي يزدادآ تلو الآخر كل شهر عن الشهر السابق
خصوصآ بعد أن حقق حلمه الذي راوده سنوات وسنوات حيث أصبح ضمن أفضل خمسه او عشره يوتبرات رياضه في مصر بالأرقام والإحصاءات والمشاهدات
ومن جانبه يروي اشرف ملاك فخره واعتزازه بتصدر فيديوهاته صفحات المحتوي الرائج علي منصات اليوتيوب في مصر الخاص في الشهور الاخيره بمايسمي “التيرند” لما يقرب من الاربعه مرات بخلاف كون فيديوهاته تم تقييمها ضمن أفضل ٥٠ فيديو علي مستوي مصر
ويضيف ملاك ان اعلي فيديو له تخطي حاجز المليون ومائه الف مشاهده بجانب اجمالي فيديوهاته تخطت علي مدار الثلاثه سنوات ال٨٠ مليون مشاهده
ويكشف ملاك أن أغلب معلوماته وتقاريره وأخباره يتحصل عليها من مصادره بالانديه والمسؤولين والمدربين واللاعبين ومن بعض الصحفيين المقربين من أصحاب القرار في الانديه الكبري والاتحاد المصري لكره القدم بل إن المفاجاءه التي كشف عنهاهي كون اغلب مصادره والمسؤولين الذي يتواصل معهم حاليا لم يكن هو من سعي للحديث معها أو معرفه تليفوناتها واميلاتها الخاصه بل هم من تواصلوا معه سواء بسبب المحتوي الذي يقدمه أو اخبار تخصهم أو لإبداء الاعجاب والاراء له اوالتوضيح والدفاع عن انفسهم وتوصيل الحقيقه في بعض الأخبار والمعلومات والتقارير الخاصه بهم وبانديتهم
واضاف اليوتيوبر الاهلاوي كما يصفه الكثيرون نظرآ لميوله الحمراء ان قناته تعرضت للسرقه والتهكير منذ فتره من قبل آلاف الشخصيات المجهوله بخلاف تعرضه للعديد من القضايا التي رفعت عليه من مسؤولين والتهديدات من شخصيات رياضيه مرموقه بل إنه يكشف أنه تلقي عروض وصفها بالرشوه من مسؤولين في انديه وخارج انديه من أجل مهاجمه شخصيه عربيه شهيره ورئيس نادي كبير بانتظام مقابل مبلغ مالي تخطي مئات الآلاف من الجنيهات إلا أنه رفض هذه العروض والتي وصفها بالكثيره حفاظآ علي مبادئه وقيمه وتربيته واحترامه لنفسه واسمه واصفآ عوائد اليوتيوب الشهريه بالكبيره والتي تغني صاحبها عن فعل تلك الأمور غير الاخلاقيه
وفي نهايه حديثه نصح اشرف ملاك الشهير بتيك اواي الشباب والمبتديئين في مجال اليوتيوب الرياضي بالصبر والمثابرة وعدم اليأس والتركيز فقط علي الفكره والمحتوي المختلف والشكل العام وتأمين قناته والبحث عن المعلومه الصادقه والتواصل مع المسؤولين والمدربين واللاعبين والابتعاد عن تقليد الاخر ونشر اي محتوي لايمتلكه وحصري لقنوات أو مواقع أو أشخاص أو شركات في الميديا أما أهم نصيحه ركز عليها للشباب هو تأجيل فكره البحث عن العائد المادي والمكاسب والشهره السريعه حيث وصف هذا الأمر ببدايه الفشل والإحباط لمن يبدأ مشواره في هذا المجال بهذا التفكير .