استطاع المنتخب الوطني بقيادة مديره الفني حسام البدري في حسم التأهل لبطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم والتي ستقام في الكاميرون العام المقبل خلال المعسكر الأخير والتوقف الدولي المنقضي.
وخاض المنتخب في هذا المعسكر مباراتين أمام كينيا في نيروبي وأمام جزر القمر في القاهرة ونجح في التعادل في المباراة الأولى إيجابيا بهدف لكل فريق وتحقيق فوزا كبيرا في المباراة الثانية بأربعة أهداف نظيفة.
ونجح المنتخب في هذا المعسكر في الرد على العديد من الادعاءات والأزمات التي طالت الجهاز الفني بقيادة البدري وإنهاء الأزمات داخل المنتخب والمعسكر لوضع خطة جديدة والسير على خطوات ثابتة الفترة المقدمة استعدادا لتصفيات كأس العالم.
1- شارة القيادة:
شهدت الفترة الماضية انتقادات كثيرة للجهاز الفني بسبب شارة القيادة ومحاولة إعطاء الشارة للنجم المصري محمد صلاح، وانتشر وقتها أن هناك أزمة بين اللاعبين بسبب هذا الأم، حيث يرفض العديد من اللاعبين التنازل عنها في ظل أحقيتهم في ارتداءها بسبب أقدميتهم في المنتخب.
وانتقد البعض اسلوب حسام البدري في قيادة الأزمة، وتم الادعاء بأنه لا يستطيع التحكم في أزمات المعسكر الداخلية، إلا أن ما فعله النني بالأمس قد نفى ذلك تماما وأكد أن هناك روح وتفاهم بين الجميع داخل المنتخب.
وقام النني بالتنازل عن شارة القيادة لمحمد صلاح عقب خروج عمرو السولية، والذي كان يحمل شارة القيادة خلال المباراة، في لافتة طيبة من نجم آرسنال لزميله ليعطي رسالة للجميع أن تلك الخلافات من وحي الخيال وأن المنتخب يعمل على قلب رجل واحد.
2- أزمة البدري ومصطفى محمد:
انهالت الانتقادات على حسام البدري عقب تصريحاته السابقة بشأن مهاجم المنتخب مصطفى محمد نجم جالطة سراي المنتقل حديثا من صفوف الزمالك، حيث قال البدري في تصريحات صحفية أن اللاعب يحتاج لبعض الوقت والعمل من أجل أن يتطورويصبح مهاجم مصر الأول.
وظن البعض أن البدري غير مقتنع بمصطفى محمد وبإمكانياته وهو ما تم اثبات عكسه تماما حيث تم استدعاء اللاعب للمعسكر وبدأ اللاعب مباراة كينيا أساسيا وهو ما يدل على عدم وجود أي خلاف بين مصطفى محمد والبدري كما اتدعى البعض.
3- أزمة البدري والنني :
تعرض البدري للانتقاد القوي بسبب عدم إشراك محمد النني في مباراة كينيا الأولى واتدعى البعض أن البدري غير مقتنع بإمكانيات اللاعب خاصة وأن النني لا يشارك بشكل أساسي ومستمر مع البدري خلال الفترة الأخيرة.
وانتشر في الأيام الماضية انباء تؤكد أن النني رفض القيام بعمليات الإحماء في مباراة كينيا وهو ما ادى إلى غضب البدري وابعاده عن المشاركة مع المنتخب.
وجاء الرد سريعا من الطرفين، حيث قام البدري بالدفع بالنني اساسيا بمباراة جزر القمر بالأمس بينما جاء رد النني بأنه كافأ البدري بهذا القرار وسجل هدف المنتخب الأول وقدم اداء متميزا داخل الملعب وحظى على اشادة كبيرة من البدري في التصريحات الصحفية له عقب المباراة.
4- أزمة هروب صلاح من المنتخب:
تكهن البعض بأن نجم ليفربول، محمد صلاح لا يرغب في الانضمام للمنتخب خاصة وأنه لم ينضم في أي من معسكرات المنتخب منذ تولي حسام البدري القيادة الفنية وظن البعض أن صلاح غير سعيد بقيادة البدري المهمة الفنية للمنتخب لذلك لا يرغب في المجيئ إلى مصر.
وكان الرد بتواجد صلاح خلال المباراتين وخوض 180 دقيقة بقميص المنتخب وإحرازه لهدفين بمباراة الأمس وتقديمه اداء متميز، بينما ظهر على وجهه السعادة والتجانس مع لاعبي الفريق بشكل طبيعي للغاية.
وبذلك ينتهي المعسكر بسلام ويكون قد تم غلق جميع الثغرات والأبواب التي تؤدي إلى الأزمات ليبدأ البدري رحلة جديدة مع المنتخب بشكل مستقر ساعيا لتحقيق انجازات للكرة المصرية باسمه.