كورة ألمانية

آلابا يودع بايرن ميونيخ بكلمات مؤثرة

ودع ديفيد آلابا نجم بايرن ميونيخ فريقه الحالي حيث سيرحل عن صفوف فريقه في نهاية الموسم الجاري .

وقال ألابا في حديث عاطفي مع الموقع الرسمي لـ بايرن ميونيخ: “لا يزال هناك بعض الوقت المتبقي قبل أن أرحل عن بايرن، وحتى أكون صريحا، فهناك أيام أجد فيها نفسي أنظر إلى الماضي والوقت الذي قضيته في بايرن، لقد كانت فترة رائعة على مر السنوات”.

وأضاف: “سأفتقد غرفة خلع الملابس وزملاءي والجماهير والملعب ومركز التدريب، وسأفتقد أيضا مدينة ميونيخ حيث قضيت 13 عاما من عمري وقد صارت أكثر من مجرد وطن ثانٍ بالنسبة لي. ابني وُلد في ميونيخ، وجدوده يعيشون هنا، ولذا سنكون دوما على اتصال وثيق بالمدينة”.

وعلّق ضاحكا على صعوبة فهم لكنته النمساوية بين اللاعبين الألمان: “بات الكثير من اللاعبين يفهمونني الآن، حتى جيروم بواتنج، ولذا لم أعد في حاجة إلى تكرار كلامي أكثر من مرة. ليون جوريتسكا كان يخبرني أنه يواجه دائما صعوبات في فهمي مباشرةً بعد عودتي من معسكر منتخب النمسا”.

وتابع: “جئت إلى بايرن ميونيخ في الـ16 من عمري قادما من فيينا، هذا نصف عمري تقريرا. الآن بات النادي عائلتي ووطني ومكاني الخاص”.

وأشار: “لا أعرف إن كنتم ستروني أبكي أم لا، لكني بالتأكيد سأبكي داخليا، اضطررت إلى السيطرة على مشاعري مؤخرا عندما تجمعنا لالتقاط آخر صورة جماعية في أليانتس أرينا، أنا ممتن للغاية لمساندة جماهيرنا على مر السنوات، علاقتي بهم كانت مميزة جدا على الدوام”.

وواصل: “في إحدى المرات خلال مباراة في فرانكفورت، استدعاني أحد المشجعين إلى السياج، وبعد ذلك كنت أنظر إليه في كل مباراة. أستطيع تخيل نفسي في المدرج الجنوبي لأني تواجدت فيه عدة مرات بفترة مراهقتي. كنت جامعا للكرات، وفي مباريات دوري أبطال أوروبا كنت أحد الفتية الذين يحملون مُجسّم الكرة في دائرة وسط الملعب، وبعدها صرت لاعبا في الفريق”.

وأكد: “أود أن أقول للجماهير شيئا بسيطا للغاية: شكرا على كل شيء! لن أنسى أبدا العلاقة التي جمعتني بكم، ستظل دائما في قلبي”.

وأضاف: “حضرت إلى ميونيخ كفتى وقح صغير، لكني أيضا لم أكف أبدا عن أحلامي الكبيرة وأردت دوما النجاح، غرفتي كانت تطل على ملعب تدريب الفريق الأول، كنت أشاهد تدريباتهم يوميا وقررت حينها أنني سأفعل كل شيء ممكن حتى أجعل حلمي حقيقة”.

وتابع: “الرحيل صعب لأن النهاية دائما ليست سهلة، هذا ليس سرا، بايرن كان منزلي، سأرحل والدموع في عيني لكني أتطلع أيضا إلى المستقبل. قراري لم يكن ضد النادي، لكني رأيت ضرورة القيام بشيء جديد وأن آخذ خطوة نحو الأمام”.

وفسر: “حتى تنضج، عليك أن تخرج من منطقة الراحة، في بايرن التوقعات دائما عالية للغاية في غرفة خلع الملابس والإدارة ونفسك، ولذا عليك أن تذهب إلى مكان غير معلوم لتنضج من جديد”.

وأتم: “أتمنى لـ بايرن الأفضل، هذا النادي سيظل في قلبي، أنا ممتن للغاية، أتمنى أن يواصل بايرن تحقيقات النجاحات العظمية، وليس لدي أي قلق على النادي”.

شهاب محمد

محرر صحفي لدى موقع كورة نيو ، مختص بتغطية أخبار قسم الكورة العالمية "الأوروبية".
زر الذهاب إلى الأعلى