تتجه جميع الأنظار خلال الأيام المقبلة نحو العاصمة اليابانية، طوكيو، من أجل متابعة دورة الألعاب الأوليمبية والتي تم تأجيلها من العام الماضي بسبب تداعيات فيروس كورونا.
وتتسلط الأضواء خلال تلك الدورة على لعبة الكاراتية والتي تتواجد للمرة الأولى كلعبة أوليمبية حيث تحظى على اهتمام كبير داخل مصر ومن المتوقع أن تكون أحد أبرز الألعاب ويتم حصد خلالها ميداليات أوليمبية لمصر.
وتشارك مصر في تلك الدورة بخمس لاعبين على مستوى الكوموتيه وهم علي الصاوي، عبدالله عبدالعزيز، رضوى سيد ، جيانا فاروق وفريال عبدالعزيز.
وعلى الرغم من عدم تواجد لاعبين مصريين على مستوى “الكاتا” إلا أن مصر تمتلك أبطال ذهبيين نجحوا بالفعل في كتابة اسمائهم في لعبة الكاراتية وعلى رأسهم البطلة المصرية سارة عاصم.
سارة عاصم هي أحد أبرز البطلات المصريات في لعبة الكاراتية وتحديدا “الكاتا” وتعد ضمن أفضل عشر لاعبين في العالم حاليا في تصنيف الاتحاد الدولي للكاراتية.
حصدت سارة العديد من الألقاب على مستوى جميع المسابقات التي شاركت بها مثل بطولة البحر المتوسط ودورة الألعاب الأفريقية وبطولات العالم المختلفة وكان ابرزها الحصول على الميدالية الفضية في بطولة العالم عام 2016 في انجاز غير مسبوق إفريقياً وعربياً.
وحرص موقع”كورة نيو” على التواصل مع البطلة المصرية لمعرفة رأيها في المشاركة المصرية الأولى بالأولمبياد وتوقعاتها للميداليات المصرية:
في البداية حدثينا عن سبب عدم تواجد أي لاعب من مصر في لعبة الكاتا وانحسار التواجد على الكوموتيه فقط؟
الأمر ليس في مصر فقط بل في أفريقيا، لا يوجد أي لاعب أفريقي مشارك بالكاتا،الأمر لم يكن واضحا بشأن طريقة اختيار اللاعبين.
في البداية كان من المفترض أن يتم الاختيار على حسب التنوع ويتم مراعاة الاختيار في التمثيل على مستىوى كل قارة وهذا مع الأسف لم يحدث، حتى الفرصة الأخيرة وهي الاختيار عن طريق “الوايلد كارد” وهو الاختيار الحر للاتحاد الدولي للاعبين، فوجئنا بعدم اختيار أي لاعب من أفريقيا في الكاتا أيضا، الأمر لم يكن واضحا في قوانين الاختيار والاتحاد الأفريقي لم يتدخل من أجل حل هذا الأمر.
لكن قدر الله ما شاء فعل واتمنى أن يحالف التوفيق لاعبينا في الكوموتيه وهو الأمر الذي سيعوضنا والأهم هو تشريف اسم مصر في اللعبة.
في رأيك ما السبب وراء تأخر تواجد اللعبة كلعبة أوليمبية؟
الأمر كان له عدة جوانب أهمها هو تواجد العديد من الاتحادات العالمية بشكل عشوائي وهو الأمر الذي جعل اللجنة الأوليمبية ترفض تواجد الكاراتية كلعبة أوليمبية لأكثر من مرة، ولكن في النهاية تم اعتماد ال WKF كاتحاد رسمي لدى اللجنة الأوليمبية وتمت الموافقة على تواجد اللعبة.
ولكن مع الأسف قد يتم خروج اللعبة من جديد من الأولمبياد بسبب بعض القوانين الذي كان يجب أن يتم تعديلها في اللعبة ولكن تم التأخر في اتخاذ هذه القرارات، أمور تتعلق بالأمن الخاص باللاعبين اثناء المشاركة وأيضا طرق التقييم على مستوى الكاتا.
أيضا لعبة الكاراتية لم تحظ على الشهرة الكافية مثل بعض الألعاب الأخرى وأيضا عرض ملف اللعبة كلعبة أوليمبية على اللجنة ربما لم يكن على أفضل حال.
ما هو تقييمك لاداء اللعبة في مصر وفي رأيك هل سننجح في حصد ميداليات أوليمبية في هذه المشاركة؟
أرى أن الأجيال القادمة سيكون لها دور كبير ولدينا في مصر مواهب كثيرة في الأعمار الصغيرة ولكن هم بحاجة لاهتمام كبير وأيضا أشفق عليهم بسبب مهمتهم الصعبة، الجيل الخاص بنا صعّب الأمور على الأجيال القادمة بسبب الإنجازات الكبيرة التي حققناها.
لقد حققنا نتائج كبيرة، على المستوى الشخصي حققت المركز الثاني على مستوى العالم وهو الأمر الذي لم يحدث من قبل على مستوى أفريقيا والعرب، ولكن اتوقع بأن المواهب القادمة ستتمكن من تقديم اداء مشرفا لمصر أيضا واتنبأ لهم بمستقبل باهر.
مصر تشارك في هذه الدورة بخمس لاعبين في الكوموتيه، ما هي توقعاتك لهم؟ وهل سيتمكنوا من حصد ميداليات؟
بدون ذكر أسماء فاتوقع بالطبع الفوز بميداليات وبإذن الله ستكون 3 ميداليات أو أكثر، ومن بينهم ميدالية ذهبية على الأقل وبالطبع اتمنى ان يكونوا كلهم ميداليات ذهبية.
بالنظر للترتيب العالمي للعبة فنحن نمتلك لاعبين يمكن أن نعقد عليهم الآمال لحصد ميداليات.
في رأيك هل حصل اللاعبين على التجهيزات الخاصة قبل السفر إلى طوكيو؟
علي الصاوي وجيانا فاروق كان لديهم راعي خاص وبالفعل تم توفير المعسكرات والالتحامات الكافية قبل الدورة، أيضا باقي اللاعبين قاموا بالدخول في معسكرات مغلقة وتم توفير لهم الاحتياجات الخاصة بهم.
الأمور لم تكن سهلة في الفترة الماضية بسبب تداعيات فيروس كورونا وكان السفر والتحركات صعبة، ولكن بشكل عام حصل الجميع على الاهتمام الكافي وفقا للظروف المتواجدة في العالم، لم يحتاج أحدهم شيئ وتم إهماله مع مراعاة تداعيات الوباء.
من هي الدول التي تتوقعي أن تحصد الميداليات الأكثر في اللعبة؟
الأمر سيكون غريبا ولكن اليابان غير مكتسحة بالشكل الذي يظنه الناس في اللعبة، هناك العديد من البلدان التي نجحت في فرض السيطرة أيضا خلال الفترة الماضية وعلى رأسهم إسبانيا.
عدم تواجد أيضا الكوموتيه الجماعي سيؤثر على الميداليات بالنسبة لليابان، اتوقع أن تحصد إسبانيا الميدالية الذهبية في الكاتا على مستوى السيدات واليابان على مستوى الرجال.
أما عن الكوموتيه فتمتلك تركيا العديد من اللاعبين وتعد من أكبر البعثات على مستوى الكوموتيه ولديهم العديد من الأبطال الجيدين واتوقع حصولهم على ميداليات مختلفة.
إتبعنا